لائحة مصالح الجزائر في إنفصال الصحراء عن المغرب وتأسيس الجمهورية الصحراوية

يصاب الكثير من المغاربة والجزائريين بالحيرة ويطرحون السؤال لماذا يدعم النظام الجزائري إستقلال الصحراء وإنفصالها عن المغرب، طبعا هذا الدعم ليس دعما مجانيا بل هناك مصالح سياسية وإقتصادية واستراتيجية يسعى النظام الجزائري لتحصيلها من وراء انفصال الصحراء  عن المغرب وتأسيس كيان سياسي تابع لنفوذها في المنطقة.

فلا يخفى على احد ان النظام الجزائري يحتضن جبهة البوليساريو الصحراوية Polisario بمنطقة تيندوف ويدعمها  بالمال والسلاح مند عقود ويساندها داخل المنظمات الدولية كالامم المتحدة والاتحاد الافريقي وغيرها، وكل المحللين يؤكدون ان هذا الدعم السخي ليس مجانيا وليس لسواد عيون الصحراويين، بل هناك مصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية كبيرة ستجنيها الجزائر من انفصال الصحراء عن المغرب، وهذه أهم المصالح والفوائد التي يسعى النظام الجزائري للحصول عليها من وراء انفصال الصحراء عن المغرب:

لماذا تدعم الجزائر جبهة البوليساريو سياسيا وعسكريا

جنود البوليساريو جبهة البوليزاريو والدعم الجزائري
جنود جبهة البوليساريو المدعومة من طرف الجزائر

مصالح النظام الجزائزي في انفصال الصحراء عن المغرب

  1. الحصول على منفذ بحري هام على المحيط الاطلسي 
  2. السيطرة على منافذ المغرب التجارية نحو بلدان افريقيا
  3. إضعاف المغرب اقتصاديا بحرمانه من ثروات الصحراء الطبيعية (المعاذن والفوسفاط والبترول والسمك..)
  4. حرمان المغرب من آلاف الكيلومترات من السواحل البحرية الغنية بالثروات البحرية
  5. التحكم في كل الطرق وأنابيب الطاقة الرابطة  بين بلدان افريقيا جنوب الصحراء وأوربا 
  6. إضعاف المغرب سياسيا وعسكريا واقليميا من خلال تقزيم مساحته الجغرافية
  7. منافسة المغرب على الموقع الاستراتيجي المهم المطل على المحيط الاطلسي 
  8. الحصول على كيان سياسي حليف تابع لها وتحث نفوذها ومحاصرة المغرب جغرافيا
  9. إنتزاع الزعامة والقوة الإقليمية الاولى في منطقة المغرب الكبير وجذب كل الاستثمارات الاجنبية
  10. منع المغرب من المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية التي تسيطر عليها الجزائر 

لمحة عن الصحراء المتنازع حولها بين المغرب والبوليساريو

خريطة الصحراء المغربية

تتميز الصحراء المتنازع حولها بين المغرب وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ) المدعومة من الجزائر، بموقع استراتيجي هام مطل على المحيط الاطلسي وهي غنية بالفوسفاط والثروة السمكية  بفضل شواطئها الدافئة، ومن المعروف تاريخيا أن سكان الصحراء الاصليين ينتمون لشعب الأمازيغ ولا يزال تراث الأمازيغ واضحا في معالمها وأسماء مواقعها الجغرافية وكذلك أسماء قبائلها.


 وبعد وصول الإسلام للمنطقة في القرن الثامن إستعربت الكثير من قبائها وامتزجت ببعض القبائل العربية الوافدة من المشرق هروبا من الحروب ، وبعد عملية طويلة من التثاقف والتخالط والتجانس بين السكان الأصليين من الامازيغ وبضعة قبائل مختلطة عربية تشكلت ثقافة فريدة من نوعها خاصة بالمنطقة تسمى الحسانية.