جمهورية المجر تقيم نصب تذكاري للفيلسوف الأمازيغي أفولاي

دُشن هذا الاسبوع  في دولة المجر Hungary، نصب تذكاري تخليدا لروح الفيلسوف الأمازيغي النوميدي لوشيوس أبوليوس Apuleius، المعروف بـ"أفولاي" صاحب أول رواية في التاريخ والذي يعني إسمه باللغة الأمازيغية (العالي) والذي ألف كل كتبه باللاتينية.

وتم تدشين النصب التذكاري، خلال افتتاح الاحتفال الخاص بالتراث اللاتيني في المجر، الذي شارك فيه السفير الجزائري لدى المجر،علي مقراني، تخليدا لروح الفيلسوف والكاتب والمسرحي والشاعر ذي الأصل الأمازيغي أبوليوس، الذي ولد سنة 125 م، وترعرع في مداوروش، بولاية سوق أهراس، وتوفي عام 170 م.

وتعرّفه الموسوعة للحرة ويكيبيديا
لوشيوس أبوليوس  أو لوسيوس أبوليوس  أو لوكيوس أبوليوس و بالأمازيغية أفولاي (125م - 180م) فيلسوف أمازيغي ولد وترعرع في مداوروش ولاية سوق أهراس (الجزائر حاليا)، هو كاتب باللاتينية وخطيب أمازيغي نوميدي وفيلسوف وعالم طبيعي وكاتب أخلاقي وروائي ومسرحي وملحمي وشاعر غنائي.
ثمثال الفيلسوف الامازيغي ابوليوس افولاي المجر هنغاريا



وقال السفير الجزائري علي مقراني، في كلمة ألقاها خلال حضوره بالمناسبة، إن تكريم، لوشيوس أبوليوس، بهذه الطريقة الحضارية، من خلال نصب تذكاري له هو "عربون ورمز اعتراف بقيمة هذا الكاتب في الأدب المجري"، مشيرا إلى أن ذلك "يبرز مكانة هذا الرجل بالنسبة للأجيال القادمة، ودوره الكبير كشخصية ثقافية عالمية في تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الجزائري والمجري".

وتطرق علي مقراني إلى أعمال الكاتب، الذي يعتبر "دون منازع، أول الآباء المؤسسين للأدب الروائي على الإطلاق، والمؤسس الفعلي للكتابة الرومانسية"، منوها بـ "أول عمل روائي كامل في تاريخ الإنسانية لأبوليوس، والمعنون بـ(المسخ والتحول)، والمعروف أيضا بـ (الحمار الذهبي)، والذي لاقى إشادة من أكبر الكتاب على مستوى العالم، وفي بلده الجزائر، خاصة من الكاتبة الروائية العالمية آسيا جبار".

وتحدث مقراني عن المؤلفات الشهيرة للوشيوس أبوليوس، على غرار "المقتطفات"، وهي مجموعة قصصية في أربعة أجزاء، إلى جانب كتابان عن تعاليم أفلاطون، وآخر عن فلسفة سقراط، بالإضافة إلى مجموعة قصائد شعرية ومؤلفات أخرى حول الطبيعة والفلك والرياضيات والموسيقى.

كتاب افولاي
صفحات احدى الكتب التي ألفها الفيلسوف الامازيغي افولاي


كما أشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن القيمة الفنية للكاتب الذي أمضى جزء من حياته في المجر، ومكانته في الوسط الثقافي الجزائري، شكلت في عدة مناسبات "فرصة لإبراز آثاره وأعماله المتميزة على غرار المكتبة الوطنية الجزائرية التي أعلنت سنة 2004 عن جائزة أفولاي، لتشجيع رواد الكتابة القصصية والأعمال الروائية الخيالية باللغات العربية الأمازيغية والفرنسية".

وذكر علي مقراني، بتنظيم المحافظة العليا للأمازيغية، في 2015، ملتقى دوليا حول أعمال الكاتب الأسطورة أفولاي، شارك فيه باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وفرنسا وتونس والمغرب، بالإضافة إلى الباحثين الجزائريين، مبرزا أن "الحاضرين في هذه المحطة العلمية، أجمعوا على أن ابن الجزائر أفولاي هو علامة فارقة، وشخصية بارزة من أعلام الثقافة المتوسطية والتراث العالمي غير المادي".