الشيخ ابو حفص يرد بقوة على أعداء الفرح الذين يحاربون الاحتفال برأس السنة الامازيغية

 نشر  الشيخ محمدعبد الوهاب رفيقي المعرف بـ (ابو حفص ) على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تدوينة مطولة حول موضوع الاحتفال بعادة فاتح السنة الامازيغية (إيض إينّاير) التي يحتفل بها الامازيغ قاطبة عبر الاجيال في شمال افريقيا بإعدادا أكلات خاصة بها و إشاعة الفرح والسرور و تبادل التهاني والزيارات .. مما لا يخالف الشرع في شيء ...


و يردّ أبو حفص من خلال هذه التدوينة على بعض الشيوخ المتشددين المتزمتين ممن يحاربون الاحتفال بهذه العادة الموروثة عن الاجداد،  ويفتون بتحريمها  ويرمون المحتفلين بها بالجهل والكفر!!!، والذين وصفهم بأعداء الفرح، ومما جاء في تدوينته المطولة ما يلي :

" باءت كل محاولات فرض الإسلام بالقوة على الأمازيغ المغاربة بالفشل، وارتد المغاربة عن الاسلام حسب ابن خلدون 12 مرة، أي في كل مرة يتمكنون فيها من التخلص من قوة الإكراه والطغيان، لكنهم يوم أدخلوا الإسلام إلى ديارهم عن رضا فعلوا ذلك على أن يستوعب هذا الدين ثقافتهم وعوائدهم وأعرافهم، لا أن يعمل على محوها واجتثاتها بدعوى هيمنة الإسلام وثقافة العرب على كل الموروث واستئصاله من جذوره، وحتى فقهاء المسلمين وعوا ذلك، واعتبروا أعراف القوم وعوائدهم قانونا ومصدرا للتشريع ، مما يصدق قولة القائل: تمزغ الإسلام أكثر مما أسلم الأمازيغ...

 ولا زال المغاربة منذ ذلك الوقت بل قبله، يحتفلون بكل ما يربطهم بأرضهم وحضارتهم الضاربة في القدم، ولا زالوا يحتفلون بأناير وحاكوزة ويطبخون العصيدة وتاكلا دون نكير من أحد، قبل أن يبتلى المغاربة بهذا المد الوهابي العروبي ذي الخطاب العنصري، الذي يريد ممارسة الوصاية على الخلق، وتحديد ما يصلح لهم وما لا يصلح، ومحاولة اجتثاتهم عن جذورهم وتكريس القطيعة بينهم وبين انتماءاتهم التاريخية، في محاولة كالعادة لإجهاض كل مناسبات الفرح وإقبارها، بفقه بدوي موغل في التعصب والعنصرية، يعمل على طمس الهويات المحلية، وخلق العداوة بين التدين وكل الطقوس الإنسانية التي يمارسها البشر بكل حب واحتفالية.

 لذلك كله أهنيء نفسي وأهلي الأمازيغ وأقول لهم :أسگاس  أماينو  2970، وكل عام ونحن جميعا على هذه الأرض بكل خير، ولا عزاء لأعداء الفرح".