إختيار القوميون العرب لمدينة غدامس الامازيغية عاصمة للتراث العربي يثير غضب الامازيغ

أثار إعلان مدينة غدامس  الامازيغية عاصمة للتراث العربي 2016 من قبل اللجنة العليا للإنتاج الإعلامي العربي في القاهرة، سيلا من الانتقادات والغضب في أوساط المجتمع الأمازيغي خصوصا في ليبيا، الذين ينظرون إلى الامر على أنه حالة واضحة من التمييز والهوس التعريبي واستمرار تجاهل الثقافة والهوية  الأمازيغية لشمال أفريقيا والمعروفة تاريخيا باسم بلاد الأمازيغ .

"انها اهانة" يقول أحد الناشطين الأمازيغ من زوارة وأضاف ناشط آخر "إنه نوع من الجنون  هذا التجاهل للثقافة الامازيغية واعتبار كل  ماهو أمازيغي عربيا، خاصة غدامس التي هي رمز لثقافة الأمازيغ عبر التاريخ ".



غرفة لاحدى البيوت التراثية الامازيغية بمدينة غدامس

غدامس مدينة أمازيغية  واحدى أعرق المدن في العالم  

منظر لجزء من مدينة غدامس الامازيغية من الجو


غدامس هي مدينة أمازيغية عريقة  أسسها الامازيغ قبل 10000 سنة كما تشهد على ذلك كل الادلة الاركيولوجية ، وسكنها أمازيغ عبر التاريخ الى يومنا هذا ،ولايزالون يتكلمون الامازيغية حتى الحظة ،  وقد تم ضم المدينة لقائمة التراث العالمي لدى اليونسكو سنة 1986 ،كحاملة لثقافة وتراث الامازيغ عبر التاريخ ، وهي من أقدم المدن العالمية وهي رمز للثرات الامازيغي وللثقافة و الهوية الامازيغية الضاربة بجدورها في التاريخ قبل وجود اثر للعرب بشمال افريقيا ، ومن الوقاحة اعلان المدينة عاصمة للتراث العربي !!فمتى كانت غدامس حاملة للتراث العربي ؟!! و أي تراث عربي يوجد بالمدينة ؟!!! . فمتى سيتوقف العرب عن مهزلة الاستحواد على ممتلكات الشعوب الثقافية !!. 


وعقب هذا الإعلان،  قام بعض النشطاء الامازيغ   في ليبيا بشن حملة احتجاجا على الجائزة، وفي الوقت نفسه يتم تنظيم مسابقة أخرى موجهة للشعب الأمازيغي في جميع أنحاء العالم لاختيار أعرق و أجمل مدينة وبلدة أمازيغية في شمال أفريقيا، وتم ترشيح غدامس .