لمحة عن حياة المناضل الامازيغي الكبير موحند اعراف بمسعود مصمم العلم الامازيغي

ولد المناضل الامايغي الجزائري  الكبير موحند اعراف بسعود يوم 24 ديسمبر 1924 بتكمونت الجديد بقرية 'الودية' بمنطقة القبائل الامازيغية بالجزائرية. تشبع بالفكر الوطني الاستقلالي لمنظمة نجم شمال ايفريقيا التي تأسست بباريس عام 1926 من طرف مجموعة من المناضلين والنقابيين الامازيغ من منطقة القبايل مثل عمار أماش وسي جيلاني وايت تودرت وبونون.



يُعتبر  المناضل الامايغي الجزائري  الكبير موحند اعراف بسعود مصمم العلم الامازيغي الشهير وهو مناضل وطني جزائري خلال حرب الجزائر ومناضل من أجل القضية الأمازيغية المؤسس الرئيس للأكاديمية الامازيغية بفرنسا ( أكراو ايمازيغن ) التي  اغلقتها فرنسا لاحقا بطلب و ظغط كبير من السلطات الجزائية .

ترك موحاند مهنة التعليم والتحق بحزب الشعب الجزائري المؤسس من طرف مصالي الحاج ولاحقا بحركة انتصار الحريات الديمقراطية. وبعد اندلاع حرب التحرير عام 1954 التحق بجيش التحرير الوطني.  ومنذ يناير 1955 عينه كريم بلقاسم مسؤولا عن منطقة القبائل وأصبح ضابطا حيث كان ناشطا بالولاية الثالثة ثم بالعاصمة الجزائر قبل أن يلتحق بالمغرب.

بعد الاستقلال أصبح من أكبر معارضي النظام العسكري الديكتاتوري وقياديا بمقاومي حزب جبهة القوى الاشتراكية من 1963 إلى 1965. ثم نفي إلى فرنسا حيث أسس عام 1966 بمعية أكاديميين ومثقفين أمازيغيين -مثل محمد أركون والطاوس عمروش -الأكاديمية الامازيغية من أجل خدمة اللغة والثقافة الامازيغية والدفاع عن القضية الأمازيغية. و ألّف  كتب عديدة حول حرب الاستقلال الجزائرية والقضية الأمازيغية.

عام 1978 رضخت الحكومة الفرنسية لضغوطات السلطات الجزائرية في عهد هواري بومدين فاغلقت الاكاديمية الامازيغية وابلغت موحاند أراف بمسعود برغبتها في مغادرته لتراب الفرنسي نهائيا تلبية للضغوط الجزائرية .

استقر موحند بإنجلترا حتى عودته إلى منطقة القبائل الامازيغية بالجزائر عام 1997 بعد تغير الاوضاع السياسية حيث خاض نضالا مريرا من أجل منحه جواز سفر وبطاقة مقاوم. بعد إصابته بمرض باركنسون عاد إلى بريطانيا من أجل التدواي إلى أن وافته المنية يوم 1 يناير 2002 ودفن بقرية أكاودج بتيزي وزو وحضر جنازته العديد من الشخصيات السياسية والثقافية الجزائرية.