اليونسكو تدرج رسميا فخار سجنان الامازيغي بتونس والمهارات المرتبطة به في قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي

تم رسميا ادراج فخار سجنان الامازيغي والمعارف والمهارات الحضارية  المرتبطة به، في قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" UNESCO.

ويعتبر  فخار سجنان الامازيغي نوع فريد من المنتوجات الحرفية التقليدية التونسية العريقة  والمشهورة  في تونس، و سمي باسمه نسبة إلى مدينة سجنان في محافظة بنزرت بالجمهورية التونسية.

تعود جذور فخار سجنان ومهارة صنعه إلى الأمازيغ القدامى ، حيث كانوا يمتازون بهذه الحرفة وتن وارثها التونسيون منهم وخاصة نساء منطقة سجنان، حيث أن صناعة الفخر تتم بشكل يدوي تقليدي كما كانت عليه قبل مئات السنين.

فخار سجنان الامازيغي  قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي  "يونسكو" UNESCO


تعدّ المهارات المتعلقة بمجال صناعة الفخار لدى نساء سيجنان جزءاً من إحدى تقنيات صناعة التحف من الفخار لأغراض الاستعمال اليومي في المنزل. يزيّد الفخار لاحقاً بأشكال هندسية ثنائية اللون لتحاكي بذلك الأوشام التقليدية وفن النسيج الأمازيغي. وتتولى النساء جميع المراحل التي تمر فيها عملية صناعة الفخار، ويتولى الرجال بدورهم عملية بيع هذه القطع الأمر الذي يجعل من هذه الحرفة قائمة على تعاون أفراد الأسرة فيما بينهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ نساء سيجنان قمن بتطويع حرفتهن لتلبية متطلبات الحياة المعاصرة والتقلبات في الطلب على الفخار، مظهرات بذلك قدرتهن على الابتكار.

فخار سجنان تونس  قايد السبسي
خلال تسليم شهادة تسجيل فخار سجنان الامازيغي في قائمة اليونيسكو

ترتبط خبرة صناعة الفخار لدى نساء قرية سجنان باستخدامهن تقنية محددة لإنتاج التحف المنزلية المصنوعة من الطين، ومنها أواني الطهي والدمى وتماثيل الحيوانات المستوحاة من البيئة. وتقوم النساء بتنفيذ جميع مراحل صناعة الفخار، ويتولين أيضاً بيع الأواني في القرية وعلى حافة الطُرق المجاورة؛ لذا تحتل النساء مكانة بارزة في هذا المجتمع المحلي. ويُستخرج الطين عادة من بطن الوادي، ثم يتم تقطيعه إلى كتل، وسحقه، وتنقيته وغمره في الماء، ثم عجنه وتشكيله. وبمجرد طهي الفخار، يتم تزيينه بنقوش هندسية ثنائية اللون تذكر بالوشم التقليدي والمنسوجات الامازيغية.

 ويشارك الرجال في عملية البيع، مما يجعل هذه الحرفة العائلية أداة لتعزيز التماسك الأسري. وقامت نساء سجنان، بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، بتكييف حرفتهن مع المتطلبات الجديدة للحياة وتقلبات الطلب، مما يبيّن قدرتهن على الابتكار. ويجري نقل المعارف والمهارات المتعلقة بحرفة صناعة الفخار اليدوية في سجنان من خلال التعليم التقليدي وغير الرسمي في المجتمعات التي تُشجَّع فيها الفتيات على تعلم فن طهي الفخار إضافة إلى تعليمهن المدرسي. ويقدم المكتب الوطني للحرف اليدوية دورات تدريبية للشابات في المجتمعات المحلية اللواتي يرغبن في تكريس أنفسهن لهذا النشاط للحفاظ على التراث الوطني الاصيل.

وكان فخار سجنان الامازيغي ضمن العناصر المرشحة لقائمة اليونسكو قبل  سنتين والتي كانت تشمل ايضا:

  • الشاكان، وهو فنّ التطريز في جمهورية طاجيكستان - طاجيكستان
  • الكْهون، وهو مسرح راقص تُستخدم فيه الأقنعة - تايلاند
  • تقليد المغارة في كراكوف - بولندا
  • رقصة الميونوغي المرحة - ملاوي
  • مهارات نساء سيجنان في مجال صناعة الفخار- تونس
  • فن الدودانغ سايانغ - ماليزيا
  • الغناء المصاحب للعزف على آلة الغوسلي - صربيا
  • حياكة الدانتيل باستخدام البكرة - سلوفينيا
  • التمبوراداس، وهي من طقوس قرع الطبول - إسبانيا
  • مسرح الدمى المتحركة التقليدي (الروكادا ناتيا) - سريلانكا