واخير .. وبدعم كبير من المقاتلين الأمازيغ السيطرة على قاعدة الوطية وقوات حفتر تهرب في كل اتجاه

بعد هجوم جارف ومباغث  ضمن "عملية بركان الغضب"  تمكنت أخيرا صباح اليوم  قوات حكومة الوفاق الليبية من السيطرة على   قاعدة الوطية الجوية الإستراتيجية و بدعم كبير من المقاتلين الأمازيغ، وإنهزام قوات حفتر وفرار مرتزقته مدعورة في كل إتجاه لا تلوي على شيء... 

و قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني والقائد الأعلى للجيش الليبي، فايز السراج، إن سيطرة قوات حكومته على قاعدة الوطية الإستراتيجية غربي البلاد اليوم "يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير"، في حين أكد الجيش الليبي أن هذه السيطرة ستساهم في تحرير جنوبي العاصمة طرابلس وترهونة من قبضة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر...



وأشار الجيش إلى أنه تمكن من مصادرة منظومة دفاع جوي روسية بالقاعدة عقب السيطرة عليها، وأنه سيقوم بتفعيل القاعدة فور الانتهاء من تأمين محيطها بالكامل.   

وقال السراج -في بيان له عقب إعلان السيطرة على القاعدة- "نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة المليشيات الإجرامية.. انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد".


وكانت "عملية بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، قد نقلت عن آمر غرفة العمليات المشتركة، اللواء أسامة جويلي، في وقت سابق قوله إن قواته بسطت سيطرتها على قاعدة الوطية.

وأفاد قائد ميداني بقوات الوفاق لمراسل الجزيرة بأن هذه القوات دخلت إلى القاعدة صباح اليوم بعد قصف جوي مكثف.

وأضاف المصدر أن قوات حفتر انسحبت من القاعدة عقب هجوم بري شنته قوات الوفاق بأسلحة ثقيلة ومتوسطة من أكثر من محور...


وتقع قاعدة الوطية الجوية -المعروفة سابقا بقاعدة "عقبة بن نافع"- على بعد 160 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، قرب منطقتي "الجميل" و"العسة" غربي البلاد.

وتعد القاعدة من أكبر القواعد الجوية في ليبيا، حيث تضم مخازن أسلحة ومحطة وقود ومهبطا للطيران ومدينة سكنية وطائرات حربية، بينها طائرات إماراتية مسيرة تستخدمها قوات حفتر في شن هجمات على طرابلس.

وتتسم القاعدة بموقع إستراتيجي، حيث إن الطيران الحربي والمسير الذي يطير منها يغطي كامل المناطق الغربية لليبيا، وتستطيع استيعاب نحو سبعة آلاف عسكري.

وبعد ساعات فقط من إعلان السيطرة على القاعدة، قصفت قوات حفتر بالصواريخ  بشكل عشوائي منطقة القربولي المأهولة بالمدنيين ، شرق العاصمة طرابلس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين أبرياء وإصابة آخر، وفق حصيلة أولية.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد محمد قنونو، أن سلاح الجو التابع لحكومته دمر فجر اليوم منظومة دفاع جوي روسية هي الثالثة من نوعها خلال يومين.

وأضاف -في بيان- أن سلاح الجو شن ضربات جنوب مطار السبعين على طريق الرواغة دمرت خلالها منظومة دفاع جوي روسية من طراز بانتسير ومنظومة تشويش إلكترونية كانت في طريقها لدعم مليشيات حفتر.

كما أعلن قنونو تدمير آليات وذخائر وتحييد سبعة عناصر من قوات حفتر في خمس ضربات جوية على قاعدة الوطية الجوية في أقصى غرب ليبيا.

على صعيد آخر، استنكرت وزارة الصحة بحكومة الوفاق مقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 في قصف عشوائي ضد المدنيين شنته قوات حفتر على مقر سكن خاص بالنازحين في منطقة عين زارة جنوبي طرابلس أمس الأحد.

وأضافت الوزارة في بيان أن الهجمات الممنهجة والمتكررة على الأحياء السكنية بطرابلس سببت في إزهاق الأرواح البريئة وتهجير المواطنين وتدمير منازلهم وزيادة معاناتهم.

وحملت الوزارة المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم للمجموعات الخارجة عن القانون وانتهاكها لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب وفق القانون المحلي والدولي، حسب تعبير البيان.