قيدوم الممثلين الأمازيغ محمد أباعمران الشهير بـ (بوتفوناست) يتألم في صمت فهل من إلتفاتة طيبة
يعتبر الفنان الأمازيغي محمد أباعمران المعروف بـ بوتفوناس، رائدا من رواد الفن الأمازيغي القدامى بمنطقة سوس جنوب المغرب، والذي نسج خيوط الواقعية في قوالب فنية درامية ساخرة على مدى سنوات ، أبدع وتفنن في إيصال رسائل إنسانية شتى عبر الفن الأمازيغي المتلتزم والتي تجسد معاناة الأمازيغ بالجنوب من خلال الافلام الملتزمة الناطقة بالامازيغية التي أمتعت الجمهور الامازيعي الكبير داخل المغرب وبالخارج .
كان فلمه الأمازيغي الأول تحت عنوان “بوتفناست boutfounaste” حدثا بارزا وقت صدوره وعملا دراميا يوضح فيه الواقع الصعب والكفاح الأمازيغي المعاش في القرى و البوادي، ويعطي صورة نموذجية للفلاح و الفقير والكادح هناك بالسفوح والجبال.
لقد دافع محمد أباعمران “بوتفناست” بكل بسالة وعلو كعب عن اللسان الأمازيغي والثقافة الأمازيغية على حد سواء مستفيدا، واعظا، مقتديا بالسلف الصالح من شيوخ عصره.
إلا أن الزمان اليوم وحال لسان القائمين على الفن و الثقافة بهذه البلاد الطيبة تجاهلوه وجعلوه يتألم في صمت ويصارع النكران و الفقر وقلة الحيلة وقصر اليد…
فهل تجود الأيام صدورا حنينة وإلتفاتة طيبة لمن أعطى و أفنى بصدق زهرة شبابه من أجل إمتاع الجمهور التواق للفن الملتزم وحبا في إكرام الغيورين على ثقافة هذه البلاد الطيبة..؟