خلافا للمغرب .. حكومة مليلية تُخصص دعما ماليا لاحتفالات رأس السنة الأمازيغية بالمدينة

لأول مرة، خصصت الحكومة المحلية لمدينة مليلية دعما ماليا بقيمة 14 ألف أورو بهدف دعم احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة بالمدينة، و التي تصادف هذا العام ليلة السبت/الأحد 13 يناير، بعدما سمحت باستغلال "ساحة الثقافات وسط مدينة مليلية لثلاثة أيام لإبراز عادات وتقاليد وطقوس الأمازيغ بمشاركة السكان احتفالا بهده المناسبة .


وقالت باث بلاثكيث، رئيسة معهد الثقافة بمدينة مليلية، إن مبادرة الحكومة تندرج في إطار دعم احتفالات "إيض يناير 2969" كموروث ثقافي وإنساني وجب الدفاع عنه، مشيرة في السياق نفسه إلى أن "هذه المناسبة أضحت موعدا سنويا تستقبله ساكنة المدينة بفرح كبير ودون أي نقد أو جدل".




وزادت بلاثكيث أن "الثقافة الأمازيغية هي جزء من التراث الثقافي والمادي لمدينة مليلية"، مبرزة أن "السلطات الوصية تتقاسم أفراح جميع المكونات المشكلة لساكنة المدينة بهدف تعزيز التعايش السلمي، لاسيما أن المناسبة تجد صدى طيبا لدى جميع شرائح المجتمع، أطفالا ونساء ورجالا".

 من احتفالات السنة الماضية بالمدينة

وتابعت المسؤولة الحكومية، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلفارو"، بأن الاحتفال ستتخلله محاضرات وأنشطة وورشات لكتابة وقراءة حروف "تيفيناغ"، إضافة إلى ورشة لتعليم فن نقش الحناء المغربي وعروض موسيقية ومسرحية، موضحة أن مثل هذه الأنشطة تسر الزوار، خاصة الأطفال الصغار.

وأبرزت المتحدثة أن الجمهور سيتعرف عن قرب على مختلف أطباق الطهو الأمازيغية، وسيكون على موعد مع معرض للصور الفوتوغرافية التي تجسد تقاليد وعادات الامازيغ بمناطق سوس و الريف والأطلس المتوسط، موردة أن الفرقة الغنائية الريفية "إينومازيغ" ستتحف الحاضرين بأغانيها الملتزمة التي تتغنى بهموم الإنسان الامازيغي.