المغرب يمنح غينيا 20 ألف طن من الفوسفات مجانا بينما وزارة الثقافة تتجاهل معانات ممثلة أمازيغية

سلّم المجمع الشريف للفوسفاط المغربي، هبة خاصة الى غينيا، عبارة عن 20 ألف طن من الأسمدة مجانا، من بين 100 ألف طن كانت مبرمجة خلال الموسم الزراعي الماضي .

وكانت الاتفاقية تقضي بتسليم 100 ألف طن من الأسمدة لغينيا، من بينها 20 ألف طن عبارة عن هبة. وتقدر قيمة هذه الهبة بأزيد من مليار سنتيم.

بينما تتجاهل وزارة الثقافة المغربية معانات الممثلة الامازيغية فاطمة السوسي مع مصاريف العلاج الباهضة ومع تكاليف اجراء عملية جراحية مستعجلة لانقاد بصرها من العمى، بعدما ناشدت المسؤولين لمساعدتها على تكاليف العلاج دون جدوى !!!.

الفوسفاط  المغربي   الممثلة الامازيغية فاطمة السوسي


وقد تسلّمت دولة غينيا فعليا الشحنة الأولى من الفوسفاط المغربي، والتي بلغت أزيد من 20 ألفا طن، التي وصلت إلى ميناء كوناكري، حسب ما نقلته الصحافة الغينية.


وكان رئيس المجمع الشريف للفوسفاط المغربي، أوضح خلال التوقيع على الاتفاقية بكوناكري، على أن 20 ألف طن ستتخذ شكل هبة.

كما أشار إلى أن 80 ألف طنا المتبقية سيتم منحها بأسعار ستتيح تقليص أو بالأحرى إلغاء المساعدات الحكومية المخصصة للأسمدة بغينيا.

يحدث هذا في بلد تتجاهل فيه وزراة الثقافة معانات ممثلة أمازيغية مع مصاريف العلاج من مرض خطير يهددها بفقدان البصر في حال لم تجري عملية جراحية مستعجلة.

وقد كشفت مصادر مقربة من الممثلة الأمازيغية فاطمة السوسي أن هذه الأخيرة أجرت الاسبوع الماضي، فحوصات طبية تبين أنها تعاني خللا في أنسحة العينين، وهي مهدد بالعمى، وقد تم توجيهها لإجراء عملية مستعجلة في أقرب وقت، لكن وضعها المادي لا يسمح لها بذلك. وقد ناشدت المسؤولين دون جودى !.

وتبعا للمصدر ذاته فإن الفنانة وجدت نفسها أمام وضع محرج وهي تواجه مرضا قد يفقدها بصرها بشكل نهائي، لا سيما أن الجهات الرسمية الوصية على القطاع الفني لم تلتفت إليها ولحالتها ولو إلى حدود اللحظة.

وتعتبر فاطمة السوسي واحدة من فنانات الجيل الأول للسينما والمسرح الأمازيغي، إذ شاركت في أزيد من 70 فيلما ومسلسلا أمازيغيا، وقد جسّدت عدة ادوار مختلفة بمهنية كبيرة، كما كانت من بين أبرز المشاركين في العمل السينمائي الأمازيغي "تمازيرت أوفلا" الذي بثته عدة قنوات وطنية.

وقد صرّحت الممثلة الأمازيغية فاطمة السوسي أنها تعيش أوضاعا اجتماعية جد صعبة، لا تستطيع معها تغطية مصاريف علاجها الباهضة الثمن التي كلفتها الكثير، وتنتظر من المسؤولين على الحقل الفني والثقافي بالمغرب مساعدتها للأجراء العملية من أجل إنقاد بصرها المهدد بالزوال. وهو ما يتجاهله مسؤولي وزارة الثقافة حتى الأن .