سابقة غريبة.. السجن لمالك شركة بسبب وضع علم المقاوم الامازيغي الكبير عبد الكريم الخطابي على منتوجه

بعدما اقدم مالك شركة وطنية  مغربية على إنتاج اجهزة للطبخ الخاصة بقنينات الغاز من الحجم الصغير تحمل عل غلافها الخارجي اعلام دول مختلفة ضمنها علم المقاوم الامازيغي الكبير عبد الكريم الخطابي الذي إتخده لواء لمحاوربة الاستعمار الاسباني، بعدما تولى قيادة أمازيغ الريف فتمكن من دحر الاستعمار الاسباني وتحرير شمال المغرب وتأسيس جمهورية الريف سنة 1921 قبل حلها بتحالف فرنسي واسباني وتواطئ مخزني، وقصف المحاربين والسكان بالغازات السامة. 

وبعد تسويق المنتوج على نطاق واسع في مختلف المدن المغربية، سارعت السلطات المغربية لمصادرة هذا المنتوج من الاسواق و اعتقال مالك الشركة المنتجة بالدار البيضاء و صاحب مستودع للبضائع بفاس، و من ضمن هذه البضائع توجد  رؤوس قنينات الغاز المذكورة. كما تم  استنطاق العديد من التجار بكل من الدار البيضاء و فاس و الريف...والحكم على مالك الشركة بالسجن  بما ان المخزن المغربي له حساسية مفرطة تجاه كل شيء له علاقة بالتاريخ الحقيقي للمغرب و بالمقاومة و الممانعة..


وقد قدّمت السلطات المغربية الخانقة للحريات و المصرة  على الحفاظ على تاريخ مزور في المغرب، “المتهمين” بانتاج و ترويج هذا المنتوج امام المحكمة ، فأصدرت احكاما ظالمة في حقهم حيث حوكم المتهم الرئيسي في الملف وهو مالك شركة انتاج اجهزة قنينات الغاز من الحجم الصغير بالدار البيضاء ب 6 أشهر حبسا نافذا و شهرين نافذين في حق صاحب مستودع لترويج هذه الاجهزة.



و في هذا الصدد كتبت جريدة “أخبار اليوم” المغربية، في عددها ليوم الجمعة 27 يناير الجاري، أن المحكمة قضت ببراءة صاحب مطبعة بالدار البيضاء الذي كان يزود الشركة المذكورة بالملصقات، فيما أدانت أحد أبنائه الذي كان يدير شؤون المطبعة بسبب تقدم سن والده، و قضت في حقه بالسجن لشهرين نافذين، مضيفة أن النيابة العامة استأنفت الأحكام الصادرة في حق المتهمين.


و يذكر أن هذه القضية تمثل سابقة خطيرة في المغرب حيث اعتاد العديد من النشطاء رفع أعلام الريف في مختلف الاحتجاجات والأنشطة، نظرا لكونها في نظر الكثيرين منهم تمثل جزءا من ذاكرتهم الجماعية و إرثا تاريخيا يرمز للمقاومة المسلحة ضد الاستعمار الإسباني و لأحد أبرز زعماء المقاومة “محمد بن عبد الكريم الخطابي” الذي حقق انتصارات خارقة و بإمكانيات بسيطة و محدودة  ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي خصوصا في معركة انوال الخالدة التي مني فيها الاستعمار الاسبان بهزيمة نكراء .

صورة تاريخية لراية الخطابي التي قاوم بها الاستعمار الاسباني 

و ستكون لهذه الواقعة ما بعدها لان الريفيين و معهم كل المغاربة الاحرار لن يقبلوا ببتر جزءا من تاريخهم الذين يفتخرون به امام الامم نظرا لانجازات  الثروة الخطابية و صمودها البطولي ضد المستعمرين الاسباني و الفرنسي. كما ان هذا العلم و محمد بن عبد الكريم يشكلان فخرا و اعتزازا لكل احرار العالم و ليس في المغرب فقط، يستحيل ان تقضي عليهما محاكم المملكة المغربية و غباء المسؤولين في الرباط الذين يقرؤون التاريخ بعين واحدة…