من تاريخ المقاومة الامازيغية ..بطولة الشهيد الامازيغي زايد أوحماد قريبا على الشاشة

يعمل المخرج الامازيغي الشاب أحمد بايدو على تصوير أحداث فيلمه القادم ( Addur n-umur ) أو "الشرف الاكبر " في منطقة ورزازات  ، ويحكي الفيلم قصة مقاومة البطل الامازيغي زايد أوحماد ضد جيش الاحتلال الفرنسي في المنحدرات الشرقية و أعلى جبال الاطلس الشرقي وخاصة في جبل بادو بين عامي 1933 و 1936 والذي استشهد بشجاعة والسلاح في يده .

واستنادا إلى رواية كاتب السيناريو  زايد اوشنا أنه لتصوير هذا العمل السنمائي للمخرج أحمد بايدو تم اسناد الادوار الاساسية لمجموعة من الممثلين الامازيغ الموهوبين وفي مقدمتهم عبد اللطيف عاطف والحسين برداوز وثلة من الممثلين الاخرين. وسيتم تصوير الجزء الأكبر من الشريط بمناطق تنغير و أسول و أملاكو بالجنوب الشرقي .

أحد المشاهد خلال تصوير الفيلم
ويعتبر المقاوم الامازيغي زايد اوحماد من بين الشخصيات البارزة في تاريخ منطقة الجنوب الشرقي وأحد رموز المقاومة بها، إذ طبع الذاكرة المحلية والوطنية ببطولاته في مقاومة الاستعمار. واستطاع بشجاعته قنص العديد من ظباط وجنود الاحتلال الفرنسي على مدى ثلاث سنوات وبعد مطاردة طويلة مات بشهامة شهيدا برصاص جنود الاستعمار الفرنسي خلال تبادل لإطلاق النار بتدافالت. ويعكس الفيلم هاجس استعادة حقبة مهمة من تاريخ المنطقة والاعتراف ببطولات زايد اوحماد في مقاومة الاستعمار و معه نساء و رجال  قبائل أيت عطا و أيت مرغاد و أيت خباش و أيت ازدك و أيت حديدو الامازيغية  .

يذكر انه سبق للمخرج الامازيغي الشاب أحمد بايدو أن عرض فيلمه الامازيغي الطويل الأول “أغرابو” (القارب بالامازيغية)  في إطار الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة  ، وقد فاز فيلمه هذا ايضا بالجائزة الكبرة للدورة السادسة لمهرجان اسني ن ورغ للفيلم الامازيغي ، و تدور احداث  فيلم "أغرابو” داخل قرية أمازيغية مطلة على البحر تتفاعل حول تيمة الصراع الأزلي بين الخير والشر٬ بين إرادة التحرر وغطرسة السلطة. قصة إرادة ساكنة بسيطة تدافع عن حقها في العيش و الحياة الكريمة أمام التسلط والاستبداد.