أغرب 10 ممنوعات على الامازيغ في وطنهم وضعتها الانظمة الحاكمة المتعصبة للعروبة

من اشد الاشياء غرابة في العالم ما كانت تنهجه الحكومات المتعصبة للعروبة و المتشبعة بايديولوجية القومجية العربية ولاتزال في بلدان شمال افريقيا ضد الامازيغ  الشعب الاصلي لهذه المنطقة الجغرافية مند قرون قبل الميلاد ،حيث تم مند اواسط القرن الماضي الى حدود الامس القريب نهج سياسة عروبية غاية في العنصرية ضد الامازيغ في عقر وطنهم و وطن اجدادهم الذي ضحّى الامازيغ بدمائهم وارواحهم من اجله و دفعو الثمن غاليا لاستقلاله عن الاستعمار الاوربي ليجد الاحفاد انفسهم امام وضع اخر لا يقل مرارة .

أغرب 10 ممنوعات على الامازيغ في وطنهم وضعتها الانظمة الحاكمة المتعصبة للعروبة : 


1 ـ ممنوع على الامازيغ اطلاق اسماء امازيغية على مواليدهم !!!

في بلدان شمال افريقيا يسمح فقط  بتسمية المواليد الجدد بالاسماء العربية  الجاهلية منها و غير الجاهلية  رغم ان جلها  ذات اصل تركي و فارسي و يهودي ..  بينما يُمنع منعا مطلقا تسمية المواليد بالاسماء الامازيغية !!!  ولا يزال  حتى اليوم يُمنع على الامازيغ تسمية مواليدهم باسماء امازيغية بمبررات مضحكة غاية في الغباء كالتدرع بكونها اسماء غير إسلامية .. الخ من الهراء !!!

 رغم أن  جل الاسماء العربية السائدة اليوم هي اسماء غير اسلامية تعود للعصر الجاهلي قبل الاسلام !!! ، و رغم ان  الحرية في اختيار اسم المولود هو حق طبيعي و شيء بديهي لا حق لاي جهة  في منع اي شعب من اختيار الاسماء التي يرتضيها لمواليده .

نمودجة  لاحد أبشع اشكال العنصرية ضد الامازيغ : منع اسم امازيغي بدعوى انه غير عربي !!!!

2 ـ ممنوع إلقاء خطب الجمعة والعيدين بالامازيغية حتى في قلب المناطق الناطقة بالامازيغية !!!

رغم ان إلقاء الخطب في الاسلام سواء خطب الجمعة او خطب العيدين بلغة المصلين اذا كانوا لا يعرفون العربية  امر جائز شرعا في الاسلام كما تقر ذلك كل الفتاوي الاسلامية،وهو الامر المعمول به في الهند و باكستان و ايران و تركيا ..وغيرها من البلدان غير العربية حيث تلقى خطب الجمعة و العيدين بلغة السكان لانهم لا يفهمون العربية ، لكن الامر يختلف في بلدان شمال افريقيا حيث تجبر الحكومات  المتعصبة للعروبة  الأئمة و الخطباء على استعمال اللغة العربية حصرا  في إلقاء خطب الجمعة و العيدين حتى في عقر المناطق الناطقة بالامازيغية فقط  فيصيح المستمعين الامازيغ بذلك مثل الاطرش في الزفة كما يقول المثل المصري وهذا قمة العبث و توظيف ايديولوجي للدين لاجبار الامازيغ على الاستعراب .

وقد جاء في فتوى لمجمع الفقه الاسلامي صحة خطب الجمعة و العيدين  بغير العربية وهذه مقتطفات من فتاوي حول الامر:
1- أنَّ الرأي الأعدل الذي نختاره هو أنَّ اللغة العربيَّة في أداء خطبة الجمعة والعيدين ، في غير البلاد الناطقة بالعربية ليست شرطاً لصحَّتها .  و يجوز أن يخطب الامام بلغة قومه ، مع أنها غير عربية ؛ وبذلك يتمُّ الإرشاد والتعليم ، والوعظ والتذكير ، ويتحقَّق المقصود من الخطبة .

2 ـ أن الخطبة لا تكون إلاَّ بالعربية لمن يفهمها ويعرفها ويحصل الفائدة المرجوة منها ولكن إذا كان المستمعون لها لا يفهمونها ولا يعرفونها ولا يحصلون الفائدة المرجوة منها إذا كانت بالعربية فإنه يجوز أن تكون بلسانهم الذي يعرفونه لا بالعربية ، وذلك لأن المقصود من الخطبة الوعظ والإرشاد والتوجيه وهذا يأتي لمن لم يفهم الخطبة لكونها ألقيت بغير لسانه ولغته .  

لكن للحكومات المتعصبة للعروبة المستغلة للدين ايديولوجيا في شمال افريقيا  رأي آخر: و هو أجبار المصلين الامازيغ على الاستماع للخطب باللغة العربية رغم انهم لا يفهمونها !! .. إنه العبث واستغلال الدين ايديولوجيا .

3 ـ ممنوع استعمال اللغة الامازيغية في الادارات والمرافق العمومية !!!


حتى اليوم لا يسمح للأمازيغي باستعمال لغته الامازيغية في الادارات العمومية  خصوصا في المناطق المستعربة بينما يسمح للناطق بالدارجة المعربة استعمال لغته في كل الادارات بحرية تامة  اينما حل او ارتحل حتى في عقر المناطق الناطقة بالامازيغية  دون اعتراض او احتجاج من احد. لكن عندما يلجأ امازيغي لاستعمال لغته الامازيغية داخل ادارة ما يواجه بالصراخ و الاستنكار كأنه يرتكب جريمة !! ، و مؤخرا فقط عندما تجرأ بعض البرلمانيين الناطقين بالامازيغية لاستعمال الامازيغية داخل البرلمان  قامت قيامة بعض المستعربين الجهلة المتعصبين للعروبة بالاعتراض و الاحتجاج والصراخ الهستيري  !!! كما فعلت ايضا عضوة باحد المجالس الجماعية بمنطقة بني سيدال الجبل عندما اعترضت على استعمال الامازيغية في النقاش بالصراخ  بشكل متشنج !!.

4 ـ ممنوع عرض المواد والبرامج بالامازيغية في التلفزة الوطنية !!!


مند الاستقلال الشكلي الى الامس القريب كان من الممنوعات و المحرمات على الامازيغ تقديم اي محتوى لهم بالامازيغية في التلفزة الوطنية  سواء كان  مسرحية او فيلم او برنامج تثقيفي أو فكاهي او تعريفي او شيئا من عاداتهم او ثقافتهم بلغتهم .. بينما تُعرض كل البرامج و المواد بالعربية و الدارجة المعربة و اللهجة المصرية و المشرقية و اللغة الفرنسية  دون غيرها و كأن الامازيغ لا وجود لهم في وطنهم  !! او كأنه  لا يحق لهم الاستفادة من التليفزيون بلغتهم رغم أنه يمول باموال ضرائبهم و باموال ثروات وطنهم و ليس منة او صدقة يطلبونها  !!!
واقعة مؤلمة جدا :
في سنوت التسعينات ذهب احد المخرجين المغاربة الامازيغ (أحمد بادوج ) الى دار التلفزة الوطنية المغربية لمقابلة المسؤلين هناك حول امكانية تقديم دعاية في التلفزة لمسرحية له فاجابه احد المسؤلين ان بامكانهم عرض مسرحيته في التلفزة مجانا لو رغب في ذلك  وعندما اخبرهم انها بالامازيغية انصدموا و تراجعوا في الحال وقالوا له باستهزاء ما معناه : اذهب الى امازيغك وقل لهم ينشؤوا لك تلفزة  خاصة  !!

5 ـ ممنوع التقاضي بالامازيغية في المحاكم !!!

لازال الكثير من الامازيغ ممن  لا يتقنون غير الامازيغية يضطرون للتنازل عن قضياهم و حقوقهم حتى في المناطق الامازيغية  لان لغة التخاطب و التقاضي بالمحاكم  اجبارا هي العربية  !!! و لا يسمح باستعمال الامازيغية بدعوى ان العربية هي اللغة الرسمية للدولة ، وكل من لا يعرف غير الامازيغية فحقوقه شبه ضائعة  وهذا كان واقع الحال في المغرب بلد العجائب و الغرائب و التناقضات حيث تعلوا  الايديولوجيا و لا يعلوا عليها .

6 ـ ممنوع تنمية المناطق الناطقة بالامازيغية !!!

مند الاستقلال الشكلي حتى اليوم  تم نهج سياسة التهميش الاقتصادي للمناطق الناطقة بالامازيغية  واستنزاف ثرواتها المعدنية و و الغابوية ..رغم ان الامازيغ حاربوا الاستعمار الاوروبي اشد محاربة  ودفعوا من اجل ذلك الثمن غاليا من ارواحهم و ممتلكاتهم و اراضيهم التي نهبت و فوتت لغيرهم  .. و بعد الاستقلال الشكي كان جزاؤهم التهميش  الممنهج و المقصود و التفقير .. فلم تستفيد قط مناطقهم من اي مشاريع اقتصادية او تنموية هامة بينما يتم تركيز كل المشاريع التنموية الاقتصادية الهامة  في المناطق المستعربة لدفع الامازيغ للهجرة اليها للعمل بهدف استعرابهم .

7 ـ ممنوع صرف أي سنتيم من الميزانية العامة لخدمة اللغة و الثقافة الامازيغية !!!

كان بالامس القريب يمنع منعا باتا تخصيص ولو جزء ضئيل من الميزانية العامة لخدمة اللغة والثقافة الامازيغة و في المقابل تُصرف الملايير من الميزانية العامة لخدمة الثقافة العربية  كإنتاج  مئات الافلام و المسلسلات و المسرحيات الناطقة بالدارجة من المال العام لتعرض في التيليفزيون جنبا مع اخرى باللواهج المشرقية ، رغم ان الامازيغ يدفعون ملايين الدراهم في شكل ضرائب سنويا للميزانية العامة وتستخرج من اراضيهم ايضا ثروات هائلة لكن كل ذلك يدهب لخدمة اللغة و الثقافة العربية و الفرنسية مع اقصاء تام للامازيغية  وتهميشها و محاربتها في وطنها.

8 ـ ممنوع على الامازيغ تأسيس أحزاب سياسية أمازيغية !!!

في بلدان شمال افريقيا مسموح فقط ببتأسيس احزاب عربية تتخد افكار القومية اعربية مرجعا لها و اخرى اسلامية متشددة  و اخرى موالية للفرنكوفونية لكن يمنع منعا باتا تأسيس احزاب ذات مرجعية أمازيغية بمبررات واهية و تلاعب بالمفاهيم و المصطلحات كزعمهم أنها ستكون احزاب عرقية بينما جل الاحزاب السياسية في هذه البلدان هي احزاب عرقية تتعصب للعرق العربي بدليل دفاعها عن العروبة و معادتها للامازيغية مثل حزب النهضة في تونس الذي تعتبر العروبة العمود الفقري لوجوده و كذلك حزب "الاستقلال" بالمغرب المعروف بعدائه للامازيغ حيث صرح زعيمه سابقا عباس الفاسي  انه سيناضل بكل قوة كي لا تكون الامازيغية لغة وطنية رسمية في الدستور!!!.

9 ـ ممنوع تدريس اللغة الامازيغية وتاريخ الامازيغ الحقيقي في المدارس !!!

كان كل من دعى الى  تدريس اللغة الامازيغية في المدرسة يتم اعتقاله والزج به في السجن كأنه ارتكب خيانة عظمى كما حدث مع اعضاء جميعية تيليلي الامازيغية بالجنوب الشرقي عندما رفعوا لافتة يطالبون فيها بتدريس اللغة الامازيغية فتم اعتقالهم والزج بهم في السجن !! وحتى اليوم أيضا يمنع منعا باتا تتدريس تاريخ الامازيغ الحقيقي خصوصا فترة ما قبل الاسلام  حيت تم تزييف التاريخ في المقررات المدرسية بشكل يتوافق مع اهواء القوميين العرب باعتبارشمال افريقيا ارضا عربية وهي في الحقيقة وطن الامازيغ فتم اطلاق اسم المغرب العربي عليها في اقصاء تام للوجود الامازيغي  ، وحتى اللحظة يتم التركيز على تاريخ الجزيرة العربية ما قبل الاسلام و ما بعدها في المقررات المدرسية  ويتم تجاهل  تدريس تاريخ شمال افريقيا الحقيقي  و من ابشع الاشياء ان المدارس في البلدان المغاربية هي مدارس اديولوجية وليست مدارس علمية و غايتها الاساسية ليست تخريج المثقفين و المتعلمين بل  العمل على أدلجة و حشو ادمغتهم  التلاميد و الطلاب بالاوهام والخرافات الايديولوجية كي يتوهموا انهم عرب وان شمال افريقيا ارض عربية و سكانها  عرب اقحاح مند فجر التاريخ !!! .

10 ـ ممنوع على الامازيغ المطالبة بحقوقهم اللغوية و الثقافية !!!


إن هذا النزر القليل من الحرية و الحقوق الممنوحة للامازيغ مؤخرا على مضض لم تمنحه هذه الدول من تلقاء نفسها للامازيغ لسواد عيونهم او لايمانها بحقوق الانسان  ، بل مرغمة على ذلك بعد نضال مرير خاضه الامازيغ بمساندة من منظمات حقوقية دولية ، أما بالامس القريب حيث وسائل الاعلام الحرة العابرة للحدود لم تظهر بعد كقنوات الاقمار الصناعية  و الصحافة المستقلة و الانترنت  .. ، فكان القمع و الاضطهاد و السجن هي لغة هذه الدول مع الامازيغ المطالبين بحقوقهم اللغوية والثقافية ، فقد تم  قمع الامازيغ في الجزائر بالرصاص الحي و الزج بالعشرات في السجون و تم اضطهاد أمازيغ ليبيا ونفي مثقيفهم واغتيال بعضهم ، وتم التنكر الرسمي للأمازيغية المغرب وقمع الامازيغ الاحرار المطالبين بالحقوق اللغوية و الثقافية الامازيغية حيث تم سجن بعض شباب الامازيغ بكلميمة بتنغير بالمغرب لمجرد رفعهم لافتة يطابون فيها بتدريس الامازيغية سنة 1994 و تم سجن الاستاد علي صدقي ازايكو سنة سجنا نافدة لمجرد انه كتب  سنة 1980 مقال يفضح فيه سياسة الدولة المغربية الممنهجة لتعريب الامازيغ قتم التنكيل به وبزملائه  و الزج به في السجن بتهم زائفة  !! وهذا كان غيض من فيض فقط. و من الغريب بعد كل هذا تجد بعض المؤدلجين المستعربين يتهمون الامازيغ المطالبون بحقوقهم اللغوية و الثقافية بالعنصرية !!!!.