لمحة عن الفنانة الامازيغة العالمية مليكة زارا Malika Zarra

ولدت الفنانة الامازيغية العالمية مليكة زارا في جنوب المغرب نواحي مدينة وارزازات ، و عاشت جزء من طفولتها في فرنسا ثم في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية  أيضا التي تستقر بها الان . وتنعكس كل هذه التأثيرات على  موسيقاها المميزة . تغني الفنانة مليكة زارا بعدة لغات منها بالانجليزية و العربية و الامازيغية . و قد نالت المغنية الامازيغية الاصل مليكة زارا (Malika Zarra) في اخر عرض لها إعجاب الجمهور الألماني خلال مشاركتها في المهرجان السنوي  في فورتسبورغ جنوب ألمانيا.  

 فرضت مليكة زارا اسمها ضمن نجوم الغناء  داخل  الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما إستقرت  بنيويورك منذ سنوات، وفرضت بها حضورها في زمن قياسي وسط عالم نجوم الجاز وورلد ميوزيك، ولم تلجأ الى تقليد  الفنانين آخرين، بل انتجت لنفسها  هوية موسيقية مستقلة بذاتها لا تشبه غيرها من الهويات، ولا يضاهيها فيها أي أحد من الفنانين. انطلقت عبر بوابة الجاز و السول والكوسبيل،. ومنه استمدت خامة ذلك الصوت المفعم  بدفء روحاني، وانتهت إلى لون موسيقي خاص بها وهو الجاز الشرقي، تمكنت بحسها الفني من إيجاد توليفة صهرت فيها مؤثراتها من الثقافتين الغربية والامازيغية .


 مليكة زارا  فنانة متكاملة تجمع بين الأداء على الخشبة الكتابة والتلحين. لا تتردد في الغناء بلغات أربع العربية والأمازيغية والإنجليزية والفرنسية مستوحية مواضيعها وألحانها من الإرث الثقافي والموسيقي المغربي الغني والمتميز يفسيفسائه الإيقاعية والثراتية من الشعبي إلى الأمازيغي وانتهاء بالفن الكناوي، هذا التنوع والغنى لاتكتفي بنقله كما هو، بل تغنيه عن طريق عملية تلاقح وتثاقف مع الثقافة والموسيقى الغربية وتصب نتيجة هذا الحوار في رافد واحد صار يشكل موجة جديدة موسومة بالجاز الشرقي.

تلهب الفنانة مليكة زارا  حماس الجماهير في نيو يورك بمزيجها الملهم للجاز الذي يجمع الأنغام الامازيغية والغربية. تجاربها في الترعرع في جنوب المغرب وضواحي باريس مكنتها من خلق لون عالمي ومعاصر يشيد به النقاد والمستمعون على حد سواء. و قد شاركنت الفنانة الامازيغية مليكة زارا في عدة مهرجانات عالمية باروبا و امميكا و لها جمهور غربي واسع .

نمودج لاحدى اغانيها التي اعتمدت فيها مزج  بعض الالحان الامازيغية مع الالحان الغربية .