الشيخ الكتاني ينعق ضد السنة الامازيغية من جديد واحمد عصيد يفحمه بقوة

بقلم احمد عصيد
12/01/2022
رأس السنة الأمازيغية بين علماء المغرب وأتباع الإيديولوجيات الأجنبية

لا يعرف المتطرفون الدينيون قيمة الحضارة، ولذلك لا يفهمون ما أنتجته على مر القرون. تاريخ المغرب لم يبدأ بمجيء الأديان، بل وجد كجغرافيا وأرض ووطن وشعب قبل جميع الديانات، واحتضنها جميعها كما احتضن لغات وثقافات عدة فكان ملتقى عناصر حضارية عظيمة. وهذا الانتماء إلى الأرض يجعل احتفاليات رأس السنة الأمازيغية ذات دلالات عميقة، وعلى الدولة المغربية ترسيم هذه المناسبة وإعلانها عيدا وطنيا ويوم عطلة لتعميق هذا الشعور الوطني.

السنة الامازيغية الكتاني عصيد
المتطرف حسن الكتاني معروف بتطرفه وعدائه الجنوني ضد كل ما هو أمازيغي 


ولعل الدرس الذي يمكن تقديمه للمتطرفين من ذوي نمط التدين الأجنبي هو النص الجميل الذي كتبه العلامة محمد المختار السوسي في كتابه "المعسول" في وصف عادات وتقاليد "إض إناير" بكل موضوعية واحترام لعادات الشعب المغربي على الشكل التالي:

"المعتاد في أول السنة الفلاحية من أنواع الأطعمة الإلغية نوع يسمى "أوركيمن" يصنع من حبوب الذرة والقمح والفول والعدس واللفت اليابس مع الأكرعة التي تجمع لذلك من قبل، يطبخ الجميع في قدر طبخا جيدا طوال النهار، ويتحين صنع هذا الطعام في ليلة أول السنة".

ويضيف العلامة واصفا المعتقدات الشعبية الأسطورية القديمة التي تمارس في هذه المناسبة دون تسفيهها أو تكفير أهلها قائلا :

" والنساء الإلغيات يطبخنه تيمنا ودرءا للعين والجن، ولذلك يعمد بعضهن إلى إراقة بعض مرق هذا المطبوخ على بعض زوايا الدار، وإزاء أسراب المياه من الساحات وداخل المنزل، وما هي بالعادة الوحيدة التي تصنع ليلة أول السنة، فأتذكر أن الناس يحرصون على ألا يبيت أي واحد خارج منزله مسافرا، ويرى بعضهم أن من لم يبت في داره تلك الليلة لا يزال مفارقا لداره طول السنة".

فلينظر المغاربة إلى الفرق بين علماء الدين الحقيقيين الملتحمين بأوطانهم، وأدعياء الدين الهائمين على وجوههم من أصحاب اللحى الفولكلورية.

الشيخ المتطرف الكتاني ينعق ضد الاحتفال بالسنة الامازيغية من جديد

الشيخ الكتاني السنة الامازيغية
تدوينة المدعو الشيخ الكتاني ضد الاحتفال بالسنة الامازيغية

تعليق البوابة الامازيغية

كل الشعوب في العالم تعتز بثقافتها وتراثها العريق وهؤلاء الشيوخ المتطرفون يحاربون ذلك باسم الإسلام بينما الإسلام منهم براء، لقد شوّه هؤلاء الإسلام بتطرفهم وتزمتهم وتنطعهم أبشع تشويه حتى كاد يصبح دينا منبوذا بسببهم في العالم.