الشيخ السلفي المتطرف الكتاني يهاجم السنة الأمازيغية ويصف المحتفلين بها بالبربر الجهلاء

عاد الشيخ السلفي المتطرف حسن الكتاني عدو الامازيغية وأعياد وتقاليد الأجداد إلى الظهور مجددا، ليهاجم السنة الامازيغية والمحتفلين بها ، وهي المناسبة التي يخلدها  الأمازيغ قاطبة مند قرون يوم 13 يناير كل سنة، واصبح الاحتفال بها اليوم يتم  داخل وخارج الوطن ، اعتزازا بهويتهم الأمازيغية وارتباطا بوطنهم وأرضهم. واصفا المحتفلين بها بـ"جهلة الناس"!!!.

في حين لم ينبس هذا الشيخ المتطرف بكلمة حول احتفال السعودية هذا العالم برأس السنة الميلادية وهي مهبط الوحي وارض الحرمين ... ومما يؤكد عنصرية هذا الشيخ المتزمت أكثر ضد الامازيغ هو أنه لم يسبق له أن وصف المحتفلين المغاربة  المستعربين بالسنة الميلادية بأي وصف مشين، وكل تركيزه يكون منصب على الامازيغ والسنة الامازيغية  !!!! 

الشيخ السلفي المتطرف الكتاني يهاجم السنة الأمازيغية ويصف المحتفلين بها بالبربر الجهلة

وقد اختار هذا الشيخ المتطرف الذي أعتقل سابقا على خلفية الأحداث الارهابية ليوم 16 ماي 2003 في الدار البيضاء، مهاجمة السنة الأمازيغية عبر تدوينات ، مليئة بالخطاب التحقيري و العنصري  والعاطفي  وبالاكاذيب والافتراء، نشرها يوم أمس بحسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، ومما جاء فيها:

عيد (ينَّاير) البربري:
ومن الأعياد الخاصَّة بالبربر(الأمازيغ): عيدُ «ينَّاير»، وهو عيدٌ لرأس السَّنة العجميَّة البربريّة، المصادف (12-13 يناير)، يُحْيُونَ طقوسَهُ وفق طقوس الأجداد، يُعِدُّون لأجله أصنافَ الأطعمة، ومختلفَ المآكل، وتختلفُ طُقُوسُ الاحتفال هذه مِن منطقةٍ لأُخرى.
وللأسف أنَّ كثيرًا من جَهَلَةِ النَّاس يحرصون على المحافظةِ على هذه الطُّقُوس العَجَمِيَّة البربريَّة القديمةِ، فتراهم في ليلة (13) يناير الّذي يُصادِفُ الأول ينّاير البربري، يَشْتَرُونَ الحلويّات المختلفة الشَّكل والفواكه المُتَنَوِّعة؛ كالتّفاح والأنجاص والبرتقالة والماندرينة والموز «والتْرَازْ» من الجوز واللُّوز والبندق والكاوكاو... وغيرِها.
وتسميةُ خليط المكسّرات بـ(التْرَازْ)، يُشيرُ إلى اليوم (13) وهو ( treize) بالفرنسيَّة، وما فَعَلُوا ذلكَ إلَّا لأجلِ التّبرُّك والتَّيَامُنِ بهذا اليوم الَّذي صادفَ أوّل ينّاير.
ألا فلْيُعلم أنَّ الحفاوةَ بهذا العيدِ هُوَ مِنْ تعظيمِ الكُفْرِ والوثنيَّةِ الّتي كان عليها البربرُ قبلَ الإسلام! فهو عيدُهم لمَّا كانُوا وَثنِيِّين، وبعدَ أن صارُوا مسلمينَ فلَيْسَ لهم من العِيدِ إلَّا ما شَرَعَ الإسلامُ وهو خيرٌ لهم من أعيادهم في جاهليَّتِهم (قَدْ أَبْدَلَهُم اللهُ خَيْرًا منها). (الحسن بن علي الكتاني)

وأضاف في تديونة اخرى ملئلة بالاكاذيب والافتراء :
 عِيدُ (العْجُوزَة) ذِكْرَى وَثَنِيَّة:
وليُعْلَمْ - أيضًا - أنّ عيد (ينّاير) البربري لا يزالُ يُصاحبُهُ خرافاتٌ وأساطيرُ بربريَّة وثنيَّة، فمنهم من يَعرِفُهُ بِـ: (عيد العجوزة)، وهي الأسطورة الّتي تحكي عن امرأةٍ عجوز ظُلِمَت فأَبْدَلَتْ الطَّبيعةُ (أو الآلهةُ) حُزْنَهَا سُرُورًا وأيَّامَ ظُلْمَتِها نُورًا...
فكيفَ - أخي المسلم الّذي يعتزُّ بإسلامه - تَحْتَفِي بِعِيدٍ هُوَ في أصلِهِ ذِكْرَى وَثَنِيَّة وخُرافة بربريَّة!.(الحسن بن علي الكتاني)

وكتب في اخرى :
ما رأيكم في أن يعلن العرب عن رأس سنتهم العربية بالاحتفال بذكرى انتصار العرب على الفرس في يوم ذي قار؟؟؟ هل يرضى بذلك أحد؟ أم يقبل به شرع؟ يكفينا الإسلام ولا وألف لا للقوميات الجاهلية عربية كانت أم غيرها.(الحسن بن علي الكتاني)


وهي  محاولة فاشلة لاستعمال الاكاذيب والافتراء والخطاب الديني لصرف الناس عن ثقافتهم الاصلية وفي أمر يتعلق بالهوية والوطن والأرض، والتدوينات تتضمن عبارات سيئة، كوصف المحتفلين بـ”الجهلاء” واللفظ العنصري “بربري”، وما لا يعلمه الكتاني أن لفظة “البربر” كانت تقال على العرب أنفسهم لأن أصل الكلمة يوناني، وكان يلقب بها اليونان جميع الشعوب الغير يونانية، وذلك لاعتقادهم أنهم شعب سامي وأن جميع الشعوب الأخرى دونهم، مثلما يصف العرب غيرهم من الشعوب بالعجم.

وقد صدق سفيان بن عيينة الكوفي عندما قال :


المشكل الذي يعيشه الكتاني مع عيد رأس السنة الأمازيغية خاصة، والأمازيغية عامة، يعود إلى سنوات عديدة، فالشيخ دأب على مهاجمة الأمازيغية والأمازيغ، وقال سنة 2013 إن “إحياء حفل السنة الأمازيغية هو إحياء للنعرات الجاهلية”!!!!.


 كما انتقد السنة الماضية “إدخال بند في مشروع قانون رقم 40.17 المتعلق بالقانون الأساسي لبنك المغرب، والذي يقضي بإلزام البنك المركزي بإصدار أوراق مالية باللغتين الأمازيغية والعربية”، معتبرا ذلك تضييقا على “لغة الإسلام”، على حد قوله، وكتب حينها:
في غفلة من الجميع وفجأة سنجد الحروف التيفيناغ الامازيغية على أرواقنا النقدية .. مزيدا من التهميش والتضييق على لغة الإسلام والمسلمين.
في احتقار واضح للامازيغية مقابل تمجيد العربية التي وصفها بلغة المسلمين، وكأن الامازيغية ليست من لغة المسلمين أيضا، وهذا ما يوضح عنصرية هذا الرجل ضد الامازيغية، ومحاولته جعل المغرب و المغاربة عربا بشكل أحادي باستغلال الدين، رغم أن المغرب بلد امازيغي الهوية ، وتعد فيه الثقافة الأمازيغية هي الأصل، لأنها مرتبطة بالأرض والوطن  والتاريخ وليس بشيء آخر.