7 شهادات تاريخية في حق الامازيغ .. لمؤرخين كبار وباحثين عالميين .. يكره القوميين العرب سماعها

الامازيغ شعب عريق في وطنه بشمال افريقيا مند فجر التاريخ ، شعب لا يقل عراقة عن غيره من الشعوب الاخرى، لكنه للأسف إبتلى مند بداية القرن العشرين بأنظمة عروبية متعصبة للعروبة التي عملت بكل جهدها لطمس الهوية الامازيغية تعصبا منها للعروبة حيث نهجت سياسة خسيسة من أجل أبادة اللغة والثقافة الامازيغية بالتجاهل والتهميش والتفقير والاقصاء وعدم الاعتراف  ، بلغ بها تعصبها للعروبة حد تزوير الهوية الحقيقية لوطن الامازيغ التاريخي، فأطلقت عليه زورا إسم "المغرب العربي"!!.

في ما يلي نودر 7 شهادات تاريخية في حق الامازيغ .. لمؤرخين كبار وباحثين عالميين .. يكره القوميين العرب ساعها، والتي تتعمّد كتب التاريخ الرسمية في مدارس بلدان شمال افريقيا تجاهلها عدم الاشارة إليها إلا لماما !!!

7 شهادات تاريخية في حق الامازيغ .. لمؤرخين كبار وباحثين عالميين 


1ـ شهادة المؤرخ أحمد الناصري 


يقول المؤرخ أحمد الناصري الذي عاش في القرن التاسع عشر :
  إعلم أن أرض افريقية والمغرب لم تكن للعرب بوطن لا في الجاهلية ولا في صدر الاسلام….وإنما كان المغرب وطنا لأمة البربر (الامازيغ) خاصة ولا يشاركهم فيه غيرهم….ولكن العرب الداخلون إلى ارض المغرب في ذلك العصر إنما كانوا يدخلون غزاة ... ثم ينقلب جمهورهم إلى وطنهم ومقرهم من جزيرة العرب.

الناصري ينفي أي إستيطان حقيقي للعرب  في شمال إفريقيا ، و يؤكد أن ارض شمال افريقيا هي وطن الامازيغ التاريخي ولم تكن أرضا عربية، ما يؤكد فعلا أن غالبية المغاربيين اليوم هم مجرد أمازيغ مستعربين وليسوا عرب اقحاح كالمشارقة كما يتوهمون .

2ـ شهادة المؤرخ البكري : 

يقول المؤرخ البكري:
" كنا- نحن معشر العرب-إذا اندلعت المعركة نقاتل من أجل الدرهم والدينار٬أما البربر (الأمازيغ) فكانوا يقاتلون ﻹعلاء كلمة الله في اﻷرض"

 يكره خصوم الامازيغ سماع هذه الشهادة وهي أكبر دليل لاخراس المتأسلمين اليوم الذين يزايدون على الامازيغ بالاسلام. فلمّا يقول البكري أن العرب كانوا يحاربون من أجل الدرهم والدينار في حين الامازيغ يحاربون من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض. فهذا يعني أن العرب يعبدون المال والشهوات وخونة يستغلون الاسلام من أجل الغنائم ، أما الأمازيغ فهم أصحاب مبدأ وحسن نية وإخلاص وليسوا منافقين وخونة كالعرب الذين لا يفكرون إلا في المال والمكاسب المادية .

3ـ شهادة الباحث الاوربي "دافيد هارت"


الباحث الاوربي  دافيد هارت ضمن كتابه "القبيلة والمجتمع في بوادي المغرب" (Tribe and Society in Rural Morocco)، كتب:
"قشّر مغربيا تجد أمازيغيا"
 (Scratch a Moroccan Find a Berber).
 ويعني بذلك أن المغاربة قاطبة هم أمازيغ في عمقهم ، وهذا ما يؤكد أن المغاربة الذين يتوهمون انهم عرب هم في الحقيقة مجرد أمازيغ مستعربين، وهذه الحقيقية توصل إليها هذا الباحث أيضا بعد بحث ميداني في المغربي  فأكتشف أن كل مغربي "عربي" يخفي تحت قشرته العربية الخارجية  أمازيغيا أصيلا . وهذا يصدق أكثر على الدارجة المغربية: فعندما نزيل القشرة المعجمية العربية الخارجية للدارجة، سنجد أن كل ما تحت هذه القشرة من تراكيب وقوالب وقواعد ومجازية.. أنها أمازيغية محضة .

4ـ شهادة المؤرخ الكبير إبن خلدون


أورد  المؤرخ الكبير ابن خلدون في كتابه التاريخي الشهير  العِبر شهادة تاريخية عظيمة في حق الامازيغ ،مقارنة بما وصف به العرب، وهو يتحدث عن أخلاق وطباع الامازيغ سكان شمال افريقيا  :

وأما تخلقهم بالفضائل الانسانية وتنافسهم فى الخلال الحميدة، وما جبلوا عليه من الخلق الكريم ، ومن عز الجوار، وحماية النزيل، ورعى الادمة والوسائل، والوفاء بالقول والعهد، والصبر على المكاره، و الثبات فى الشدائد، وحُسن الملكة، والإغضاء عن العيوب، والتجافى عن الانتقام، والرحمة بالمسكين، وبر الكبير، وتوقير أهل العلم، وحمل الكل، وتهيئة الكسب للمعدوم، وقري الضيف، والاعانة على النوائب، وعلو الهمة، وإباء الضيم، ومقارعة الخطوب،...فلهم فى ذلك اثارا عظيمة نقلها الخلف الى السلف لو كانت مسطورة لحفظ منها ما يكون أسوة لمتبعيه من الامم. 

ويضيف ابن خلدون في نفس الكتاب قائلا :
هذا الجبل من من الآدميين – عانيا الامازيغ – هم سكان المغرب القديم، ملأوا البسائط والجبال من تلوله وأريافه، وضواحيه وأمصاره، يتخذون البيوت من الحجارة والطين ... ولباسهم وأكثر أثاثهم من الصوف يشتملون الصماء بالأكسية المعلمة، ويفرغون عليها البرانس الكحل ...ورؤوسهم في الغالب حاسرة، وربما يتعاهدونها بالحلق..."، ثم يضيف أن لهم من الآثار والحكايات الأدبية ما لا يحصى، فيقول بالحرف: "وكثير من أمثال هذه الأخبار لو انصرفت إليها عناية الناقلين لملأت الدواوبن".

من خلال شهادة أبن خلدون نستنتج بوضوح اشياء كثيرة، منها أن الامازيغ قديما كانوا يتصفون بالأخلاق والقيم الانسانية مثل كل الامم المتحضرة، وكانوا يبنون بيوتهم ومساكنهم هندسيا ويؤتثونها بالاثاث والافرشة ككل الشعوب وينسجون ملابسهم من الصوف ويهتمون بالنظافة من خلال حلق رؤوسهم  ولهم فنونهم وآدابهم ..الخ .

 وذلك خلافا للاسطورة المخزنية التي كانت تلقن للصغار في المدارس عن الامازيغ التي كانت تزعم كذبا بكل خسة ونذالة أن الامازيغ كانوا يسكنون الكهوف ويلبسون الجلود !!!!  للحط من شأن الامازيغ والايحاء بانهم كانو متوحشين بدائين لأجل زرع قناعات كاذبة زائفة في عقول الاطفال الصغار لجعلهم ينفرون من الانتماء للامازيغ . وهذه جريمة تربوية أرتكبها المخزن المغربي العروبي في حق جيل بكامله من الاطفال وفي حق الامازيغ، ويجب أن يحاسب عليها . لأنه إستغل المدرسة إيديولوجيا بخسة وحقارة لاجل أدلجة عقول الصغار وحشوها بالاكاذيب المغرضة .

5ـ شهادة الحجاج بن يوسف الثقفي

قال الحجاج بن يوسف الثقفي  في وصيته لطارق بن عمرو  عن الامازيغ:

لايغرنك صبرهم، ولا تسضعف قوتهم، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه الا وتاج علي راسه، وان قاموا علي رجل ماتركوه الا وقد قطعوا رأسه، فانتصر بهم،  فهم خير اجناد الارض، واتقي فيهم ثلاثة نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها وارضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم ودينهم وإلا احرقوا عليك دنياك، فهم صخرة في جبل كبرياء الله، يتحطم عليها أعدائهم وأعداء الله.

كانت شهادة تحذير حين كانت شعوب البلدان التى أسلمت تحث حكم الامويين المتعصبين للعروبة ضد العجم ، والذين أنصدموا بشراسة مقاومة الامازيغ لطغيانهم  ودحرهم القوي لجيوش الامويين وطردها من شمال افريقيا بعدما تمادى الولات الامويين في طغيانهم وظلمهم في حق الامازيغ.  فأنضوى الامازيغ  كافة تحث قيادة القائد الامازيغي الزناتي واعلنوا الثورة ضد الامويين وانتهوا بطرد الامويين من شمال افريقيا كلها شر طردة رفضا منهم للظلم بإسم الاسلام، فأستقل الامازيغ  نهائيا عن الخلافة الاموية وأسسوا دولهم الخاصة.وهذا كان درس من دروس التاريخ لما يؤول اليه الظلم وإحتقار الشعوب.

6ـ شهادة الدكتور شوقي ضيف


يقول د. "شوقي ضيف" في كتابه الجامع الضخم عن (تاريخ الأدب في المغرب الافريقي). :
 إذا كان العرب أمة عريقة فى التاريخ والأنساب والأصول فإن الامازيغ أيضا  شعب عريق ولايقل عراقة عن العرب والمصريين والفرس والروم .

ويضيف د."شوقي ضيف" قائلا
إن الامازيغ عاشت على شكل قبائل في ديار المغرب منذ عصور سحيقة وانهم لم ينتقلوا من آسيا او غيرها .

فهو يؤكد عراقة وتميز الامازيغ كشعب في التاريخ مثل كل الشعوب الاخرى، ويرفض تماما فكرة قدوم الامازيغ إلى شمال افريقيا من المشرق . ويؤكد أن شمال افريقيا  موطنهم الأصلي .

7ـ شهادة الأستاذ والفيلسوف أمريكي نعوم تشومسكي 


يقول نعوم تشومسكي في حق الامازيغ وهو أستاذ وفيلسوف أمريكي  ومحلل سياسي :
الأمازيغ هم صمام أمان،أناس طيبون مسلمون معتدلون عقلانيون شجعان ينتشرون في الجيش وجميع أجهزة الدولة، هم الورقة الرابحة والتي لا بديل عنها للنظام المغربي ضد التطرف الفكري والتدخلات الخارجية، لكن بشرط إعطائهم حقوق كاملة وبدون ممطالة.
وهو تحذير مبطن للمخزن المغربي العروبي من مغبة الاستمرار في إصراره على نهج سياسته المخادعة الاحتوائية ضد الاعتراف بالحقوق الامازيغية على ارض الواقع فقد يأتي يوم وينفجر البركان ولن ينفع الندم .

البوابة الأمازيغية .