مقال للرد على هراء وهذيان القومجي العروبي المدعو حمد عبد الله ضد الامازيغ

هاجم العروبي النكرة المدعو حمد عبد الله  المناضلين الامازيغ، في مقال له بعنوان : الى اليهود أدعياء الأمازيغية الحمير.  واصفا إياهم  في ذات المقال بالحقراء والحمير والسفهاء ومجهولي النسب .. لمجرد مطالبتهم بحقوق الامازيغ اللغوية والثقافية المشروعة، وذلك تعبيرا منه عن عقليته البدوية وعن حقده وعن مستواه الفكري الضحل ، بدليل إستعماله لأسلوب  الشتم  على عادة القومجيين العرب في اللجوء الى أسلوب الشتم والسب ضد كل من عارض او خالف أوهامهم العروبية وافكارهم القومجية الطوباوية التي تدعوا لتأسس وطن عربي وهمي خالص  من المحيط الى الخليج على حساب إبادة لغات وثقافات القوميات الاخرى  الاصلية بالمنطقة وطمس هوياتها!!!

فهل بلغ بك  الحقد ضد الامازيغ ايها القومجي  هذا الحد من الاسفاف و الهراء !!  فمن يقرأ هذا الهراء الذي صدر منك ضد الامازيغ  سيتخيل له ان الامازيغ هم من يقصفون اطفال وأبرياء اليمن وحلب بالقنابل الناسفة والبراميل المتفجرة وليس العرب . فمن المؤسف فعلا ان يبلغ بك الحقد على الامازيغ حدا  تتغاضى فيه عن الحقائق وتلجأ عمدا الى الاكاذيب والاتهامات السخيفة والشتائم ضد الامازيغ لمجرد مطالبتهم بحقوقهم  في عصر حقوق الانسان أما زمن الاستبداد والعبودية والوصاية والخداع فقد ولى دون رجعة أيها البدوي .



وهنا نذكرك  بالحقيقة التي تغاضيتَ عنها بكل خسة و تجاهلتَ الاشارة إليها عمدا  ايها القومجي  وهي ان نضال الامازيغ من اجل حقوقهم لم يأتي من فراغ بل اتى كرد فعل على الاضطهاد  العروبي الممارس ضدهم في عقر وطنهم من طرف انظمة عروبية متعصبة للعروبة والتي نهجت مند عقود سياسة عروبية غاية في الشوفينية والعنصرية بلغ بها جنونها حد منع الامازيغ من ابسط حقوقهم و إعتبارها وطنهم  التاريخي مغربا عربيا فسمّته زورا  بـ :المغرب العربي"!!. بينما الحقيقة شمال افريقيا ليست مغربا عربيا ولم تكن عربية ولن تكون ، فمتى تكفون عن ترديد هذا المصلح العنصري الايديولوجي الذي يحلوا لكم ترديده صباح مساء مثل الببغاء بكل وقاحة وفي الوقت نفسه تصابون بما يشبه السعار لو قام أحدهم  بوصف البحر الفاصل بين جزيرة العرب وايران بالخليج الفارسي !!!

فماذا تنظر من الامازيغ بعد عقود من الظلم والتعسف العروبي ضدهم !! ويا حسرة في عقر وطنهم  وعلى مدى عقود!!! ما تنتظر من الامازيغ بعدما تم منعهم تعسفا من إستعمال لغتهم في الاعلام والتلفزيون والادارات والمحاكم والمدارس  من طرف انظمة عروبية تعمل على فرض العربية ومحاربة الامازيغية و محاصرتها لاجل اقبارها نهائيا مع تهميش مناطق الامازيغ وتفقيرها ونهب ترواثهم  وتوظيفها في فرض التعريب عليهم  فرضا !! وخطورة هذا التعريب ليست فقط في تعريب اللسان واسماء البشر والشجر والحجر بل في شرقنة عقلية المجتمع المغاربي الامازيغية وتحويل عقليته المتسامحة المنفتحة على الاديان والافكار الى عقلية إنغلاقية إرهابية لاهوتية وخرافية محتقرة للمراة وقيم العصر !

فالامازيغ ليسو اجانب او مستجدين في شمال افريقيا بل هم في عقر وطنهم  التاريخي وطن اجدادهم الذين ضحو بدمائهم و ارواحهم من اجله و ليس لهم وطن غيره في مشارق الارض و لا مغاربها و لهم الحق كل الحق في التشبث بهويتهم الامازيغية و تدريس لغتهم الامازيغية و تطويرها و تنميتها وأستعمالها في جميع الادرات العمومية  والاستفادة من ثروات أراضيهم المنهوبة وتنمية مناطقهم المهمشة و الحفاظ على ثقافتهم الامازيغية الضاربة جدورها في عمق تاريخ وطنهم ككل الاقوام على سطح المعمورة و كل هذا هو من صميم حقوقهم المشروعة وليس منة او صدقة يستجدونها منك او من احد القومجيين العرب امثالك أيها الاعرابي.

البوابة الامازيغية