المخرف الجزائري المتعصب للعروبة عثمان سعدي ينكر وجود السنة الامازيغية .. والرد المُفحم عليه

 القافلة تسير والكلاب تنبح  مثال ينطبق تماما على خرجات المخرّف الجزائري الكبير القومجي عثمان سعدي ضد كل ما يتعلق بالامازيغية في وطنها شمال افريقيا بسب تعصبه الجنوني للعروبة  ، فعلى عادته في محاربة الوجود الامازيغي بشمال افريقيا وسعيه الحثيث  لطمس دلائل الهوية الامازيغية لشمال افريقيا باعتماد الاكاذيب والمغالطات ، خرج علينا هذا المخرف الكبير بمقال سخيف يستنكر فيه تسمية إحتفالات إينّاير بالسنة الامازيغية .

و يزعم  بأن  ما يوجد حسب قوله مجرد احتفال يحتفل به "العرب والامازيغ في  سائر المناطق بالمغرب "العربي" حسب وصفه وذلك " إحتفالا بمجيئ ربيع غني بماء ثلوج الشتاء وما ينتج عنه من زراعة مزدهرة .. "، وأن تسميته بالسنة الامازيغية مجرد   "بدعة من ابتكار الربيع البربري سنة 1980 بولاية تيزي وزو." حسب وصفه أيضا

المضحك في أمر هذا المخرّف انه، بغبائه طبعا، يحاول مغالطة القارئ بانكار شيء في حين  لا يعمل سوى على اتباثه من حيث لا يدري!!! فإذا كان ما يوجد مجرد احتفال سنوي، يحتفل به في شمال افريقا دون غيرها . فمن كان يحتفل بهذه العادة السنوية إذن يا ترى  ولماذا ؟؟؟ هل الجن وعبثا !!! أليس الامازيغ  احتفالا بقدوم كل سنة جديدة و قبل وجود اي اثر للعروبة بشمال افريقا بلاد الامازيغ دون غيرها من المناطق في العالم ، إذن أين الخطأ  في تسمية هذه المناسبة برأس السنة الامازيغية نسبة الى الذين يحتفلون بها  !!! والامازيغ يسمونها كذلك فعلا في لغتهم مند قرون في جنوب المغرب مثلا.

إنه احتفال سنوي متوارث لدى الامازيغ قاطبة مند قرون في شمال افريقيا احتفالا بقدوم كل سنة جديدة  .يعني الامازيغ يحتفلون بقدوم كل سنة جديدة في توقيت خاص وبطريقتهم الخاصة  ، فأين المشكلة إذن في تسمية هذه المناسبة برأس السنة الامازيغية أيها القومجي دو الافكارالمستوردة  الدخيلة !!!؟ فهنا لا يهم متى بدأ وكيف ، فالاهم انه  متجدر في تربة شمال افريقيا .

 يعني  على ارض الواقع في شمال افريقيا يحتفل  الامازيغ  مند قرون  بقدوم كل سنة جديدة  بدليل اسم هذا الاحتفال في مناطق عديدة بالمغرب حيث يسمى بالامازيغية هناك ( إيخف أوسكاس وفي مناطق اخرى  إيض أوسكاس ) والتي تعني حرفيا رأس السنة او ليلة السنة وهذا مند قرون قبل ظهور الحركة الامازيغية حتى، ومن هنا يتضح جليا ان الامازيغ يحتفلون قاطبة بهذه المناسبة كرأس سنة جديدة ، وسبب عدم تداول هذا المصطلح هو التعتيم الاعلامي ضد الثقافة الامازيغية الذي كانت تمارسه الانظمة المتعصبة للعروبة بشمال افريقيا مند عقود بل ومحاربتها ، فلم يبدأ الامازيغ في ابراز ثقافتهم الاصلية  المطموسة إلا في زمن الانترنت الذي كسر التعتيم الاعلامي العروبي و كل الحواجب الاخرى .  

و المشكة ان هذا الشخص المدعو عثمان سعدي  يعتبر الناطقين باللوهج المغاربية عربا اقحاح في حين انهم في غالبيتهم المطلقة مجرد امازيغ مستعربين ، وكل عاداتهم وتقاليدهم هي من صميم الثقافة الامازيغية العريقة بشمال افريقيا ، وهذا ما يتغاضى عنه القومجيين العرب ، وفي مقدمتهم هذا المخرف الكبير عثمان سعدي الذي يزعم ايضا ان الامازيغ مجرد عرب عاربة والامازيغية مجرد لغة عربية قديمة لكنه في نفس الوقت يحاربها و يناهض اي اهتمام بها !! فهل لاحظتم مدى التناقض الصارخ الذي يفضح غباء هذا المخرف وكذبه  . 

والمضحك أكثر أن هذا المخرف يدعي صفة الاكاديمية زورا لتمرير مغالطاته !! بينما في الحقيقة صفة الاكاديمية منه براء ، ففي نفس المقال  يصر على استعمال مصطلح "المغرب العربي " الاديولوجي ، أكثر من مرة، لوصف شمال افريقيا !! فأي أكاديمية هي هذه أن يتغاضى هذا الشخص عن حقيقة هذا المصطلح الخرافي المصطنع بل ويستعمله باصرار، وفي نفس الوقت يستنكر على الامازيغ تسمية احتفالات إيناير بالسنة الامازيغية ، والتي يحتفلون بها مند قرون بقدوم  كل سنة جديدة  !!! وهنا نستوقفه لحظة : أذا كنت تستنكر تسمية احتفلات إيناير بالسنة الامازيغية ، فلماذا لا تستنكر تسمية أرض شمال افريقيا بـ"المغرب العربي" وهو الاحق بالاستنكار !!!؟ ولماذا تصر على هذا المصطلح  لوصف ارض شمال افريقا بلاد الامازيغ عبر التاريخ ،  فمتى كانت شمال إفريقيا تعرف في التاريخ بإسم "المغرب العربي" !؟ ومتى كانت شمال افريقيا أرضا عربية !!؟ 

التعصب للعروبة والتحيز المفضوح ضد الامازيغ 


إن اصرار هذا الشخص في ذات المقال على استعمال مصطلح "المغرب العربي" ، هنا يتجلى تعصبه للعروبة وتحيزه ضد الامازيغ  ، وإفتقاده للموضوعية والنزاهة الفكرية  وعدم اهتمامه بالحقيقة في شيء بقدر اهتمامه بطمس كل ما يتعلق بالامازيغية والانتصار لعروبة وهمية بشمال افريقيا بسبب تشبعه باديولجية القومية العربية بعد قضائه ازيد من نصف عمره بالمشرق سفيرا في بغداد و دمشق عاصمتي  حزب البعث  القومي العربي  الاجرامي الذي  سعى لطمس كل هويات وثقافات الشعوب غير العربية المتواجدة بالرقعة الجغرافية  التي يحلوا لهم تسميتها زورا بـ"الوطن العربي من المحيط الى الخليج " . لكنه في الاخير لم يؤدي هذا الحزب  بافكاره الشوفينية سوى الى خراب دول المشرق في مقدمتها  العراق وسوريا ،وزرع العداوة والكراهية بين الشعوب بافكار شوفينية مسمومة لا تزال تجعر بها  شردمة مؤدلجة حتى النخاع لكنها من حيث لا تدري  تسير بخطى حثيثة نحو مزبلة التاريخ .

البوابة الامازيغية .