رؤساء الفرق بمجلس المستشارين يناقشون ترسيم الأمازيغية بالمغرب وممثلي حزب العدالة والتنمية أبرز الغائبين

تدخّل  رؤساء أربع فرق برلمانية، بمجلس المستشارين ،  في موضوع ترسيم اللغة الأمازيغية، مع غياب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وفريق حزبه بالغرفة، على الرغم من برمجة منظمو اللقاء، كلمة رسمية له، وفريق حزبه، ضمن أشغال اللقاء.

وتساءل رئيس فريق "الاصالة والمعاصرة"، عزيز بنعزوز، عن تأخر الحكومة، في إصدار القانون التنظيمي لترسيم الطابع الرسمي، للغة الأمازيغية. الذي عزاه، إلى تفكير الفرقاء الحزبيين، في "قانون تنظيمي ذي جودة"، الأمر الذي استدعى تأخر إصداره.

بنعزوز، الذي تحدث بلغة أمازيغية لمنطقة الريف، لمح في معرض حديثه، إلى عراقة  اللغة والثقافة والحضارة الأمازيغية، في المغرب، التي اشار بلغة مشفرة إلى أنها تبلغ اكثر من 30 قرنا، في مقابل العربية، بالمغرب، التي تبلغ 13 قرنا، وهو تاريخ بداية الدولة الاسلامية ، بالمغرب. وقال :"حان الوقت بأن تصب حضارة عين 30 قرن، في حضارة عين 12 قرن..انا لست ضد عين 12 قرن، بل ضد ما اغرفه منها..".


وطلب رئيس فريق "البام"، ب"المستشارين"، من الهيئات الأمازيغية، التي حج ممثلوها، للغرفة الثانية، الانتباه لما قال عنه "سعي الحكومة الحالية، الى السرعة في اصدارها لقانون تنظيمي، لترسيم طابع الامازيغية، دون الجودة المطلوبة، بسبب ضيق الوقت المتبقي في ولايتها الحكومية، وقرب الانتخابات التشريعية ..".

محمد العلمي، رئيس الفريق الاشتراكي، بمجلس المستشارين، انتقد، هو الآخر، تأخر الحكومة، في إصدار القانون التنظيمي، لترسيم الطابع الرسمي، للامازيغية. وذكر، العلمي، "تجاهل" الحكومة، لمقترحين لحزبه، قال إنهما يتعلقان بإحداث مجلس وطني للغات، وآخر متعلق بتنظيم الحالة المدنية، فيما يتعلق بالأسماء الأمازيغية، يورد العلمي.

ومن جهته، قال عبد اللطيف اعمو، رئيس فريق حزب "التقدم والاشتراكية" (اغلبية)، ب"المستشارين"، قال إن "صناعة القانون التنظيمي، للامازيغية، أمر يتطلب الوقت، وعمل مكثف بين الفرقاء".

وانتقد اعمو، "استعمال اللغة الأمازيغية لأغراض سياسية"، مشيرا بالقول :"لقد عانت اللغة الأمازيغية، من الاستغلال السياسي لها، بما يكفي، والذي خدم الأمازيغية، هي الحركة الثقافية الأمازيغية..".

عبد السلام اللبار، رئيس فريق حزب "الاستقلال"، ب"المستشارين"، قال في كلمة له، إن هناك جهات سياسية -لم يذكرها - ترغب في الركوب على موضوع اللغة الأمازيغية، لأغراض سياسية، وانتخابية. ووجه رسائل مشفرة لأحزاب سياسية، تستنفر قرع طبول الأمازيغية، مؤخرا بالقول :"هناك خروف صغير، يرغب في رضع ثدي البقرة، ونقول للخروف، حتى لو ناسبك حليب البقرة، فإن ثديها سيظل عاليا عنك..".

ويأتي ذلك، خلال أشغال يوم دراسي، احتضنه مجلس المستشارين، مساء يوم الاربعاء 20 يناير الجاري، حول القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.