أبرز معارك وحروب الامازيغ المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي والاسباني

مند دخول الاستعمار الى المغرب خاض الامازيغ المغاربة الكثير من الحروب و المعارك  الطاحنة ضد الوجود الاستعماري الفرنسي و الاسباني مند لحظة دخوله ارض المغرب و لم تقبل عليه ولو قبيلة امازيغية و احدة ما لم تهزم بالحديد و النار بشهادة ضباط الجيش الاستعماري و حتى يجوز القول ان كل المعارك الحربية البارزة ضد الاستعمار الفرنسي و الاسباني بربوع المغرب بالريف و الاطالس و سوس خاضها الامازيغ وضحوا بدمائهم و ارواحهم و اموالهم و بكل غالي و نفيس دفاعا عن الوطن ، سقط خلالها آلاف  الشهداء الامازيغ من خيرة رجال الامازيغ  و دمرت قراهم و منازلهم و صودرت اجود اراضيهم فدفعوا بذلك الثمن غاليا من اجل الحرية و الاستقلال .

لكن ما يؤسف له أشد  الاسف انه في عهد الاستقلال  لم يكن جزاء الامازيغ  سوى التهميش و التفقير و المحاصرة و التشريد  فلم تستفيد مناطقهم قط من اي مشاريع اقتصادية ذات شأن، بل تم تهميش مناطقهم و محاصرة و تشريد  ثقافتهم و لغتهم ..، و في ما يلي جرد سريع لاهم الحروب و المعاركة التي قام بها الامازيغ المغاربة ضد  الوجود الاستعماري الفرنسي و الاسباني بالمغرب  .
محاربون أمازيغ يترصدون  زحف الجيش الاستعماري 

 معركة الهري  1914 

خاضها الامازيغ الزيانيين بقيادة البطل الامازيغي موحا أوحمو الزياني ضد الاستعمار الفرنسي دفاعا عن الوطن
وقعت معركة الهري في نونبر سنة 1914 وتعتبر معركة لهري الملحمية من أهم المعارك التي خاضها الزيانيون الأمازيغيون ضد المحتل الفرنسي الذي استهدف إذلال الأطلسيين وتركيعهم، واستنزاف خيراتهم واغتصاب ممتلكاتهم، والتصرف في مواردهم وأرزاقهم، والتحكم في رقابهم وحرياتهم التي عاشوا من أجلها. ولايمكن الحديث في الحقيقة عن المقاوم البطل موحا أوحمو الزياني إلا في ارتباط وثيق مع هذه المعركة التي سجلت معالم وجوده بدماء حمراء في صفحات التاريخ الحديث و المعاصر في القرن العشرين الميلادي.

معركة أنوال ـ 22 يوليو، 1921

خاضها الامازيغ الريفيون بقيادة البطل الامازيغي عبد الكريم الخظابي ضد الاستعمار الاسباني دفاعا عن سيادة الوطن و عرفت هزيمة عسكرية كبيرة للجيش الإسباني، لدرجة تسميتها من قبل الإسبان بكارثة أنوال (بالإسبانية: Desastre de Annual)، تسببت نتائج المعركة في أزمات سياسية كبرى في الداخل الإسباني. وكان انتصار المقاومين الريفيين بقيادة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي انتصارا ساحقا رغم كونهم فئة قليلة وبوسائل بسيطة مقابل جيش عتيد وأسلحة متطورة فتاكة.
مشاهد نادرة لمعركة أنوال : أبطال أمازيغ يواجهون الجيش الاسباني بشجاعة نادرة 

 معركة بوغافر  1933

خاضها أمازيغ الجنوب الشرقي بقيادة القائد الامازيغي عسو أوبسلام ضد زحف الجيش الفرنسي
المعركة امتدت من 13 فبراير إلى 25 مارس 1933م، في المغرب بين المقاومين الامازيغ بقيادة عسو أوبسلام وقوات الاحتلال الفرنسي، دارت أحداثها في قمة جبل بوغافر بمنطقة آيت عطا جنوب المغرب
 فرسان أمازيغ  يحتشدون للمعركة

 معركة أيت عبد الله  1934

بالجنوب المغربي بمنطقة تافراوت خاضها امازيغ سوس بقيادة البطل الامازيغي عبد الله زاكور ورجاله حتى اظطر الاستعمار الفرنسي للاستعانة ب 18 طائرة حربية لقصف المقاومين لاخضعاهم و كانت المعركة من أعنف المعارك استعملت فيها فرنسا مختلف الأسلحة الفتاكة ، منها القصف بالطيران فالتجأ الناس إلى الجبال، والطائرات المغيرة تقصف المنازل وتميت العزل من النساء والأطفال، وقد حطمت الطائرات الفرنسية قرى عديدة، وما زالت أنقاض بعض البيوت باقية وشاهدة على ضراوة الهجومات المتتالية

مقاومون أمازيغ يقصفون موقعا للجيش الاستعماري بمدفع غنموه 

حرب سيدي افني 

 حرب سيدي افني ضد الاستعمار الاسباني  تخللتها الكثير من المعارك الطاحنة خاضتها قبائل أيت بعمران الامازيغية ضد الاستعمار الاسباني  دفاعا عن الوطن ...استسلم معظم المغاربة للحماية الفرنسية حتى وصلت الى مشارف آيت باعمران وهناك في معركة ـايگالفن  قال آيت باعمران لحملة الاستعمار الفرنسي بقيادة الباشا ـحيدا بن مّايس،نحن هنا بقوة التاريخ حيث قضي على لك الحملة بكاملها ، وغنم آيت باعمران حتى المدافع .
مقاومون أمازيغ في اثون الحرب ضد الجيش الاستعماري

انتفاضة ايت بها 

لقد تزعم هذه الانتفاضة ثلاثة رجالات امازيغ يشهد لهم الناس بالشجاعة والإيمان والوطنية الصادقة، وهم الفقيه سي الحسن البوشواري والشيخ إبراهيم بن سي أحمد المزالي والمجاهد الحوس بن عمر الودريمي، بالإضافة إلى مقاومين أمازيغ آخرين ، وعندما اختمرت فكرة الانتفاضة ، كانت دعوة الناس للجهاد فتوجهوا من موسم لالة تاعلات إلى ضريح سيدي عبد الله بن سليمان في أيت والياض،  وكانت الانطلاقة من هناك مساء إلى مركز أيت باها ، فاندلعت الانتفاضة والثورة ضد الوجود الفرنسي ، وكان ما كان من قتل وسفك الدماء، وقبل صباح اليوم الموالي توالت قوات الجنود الاستعمارية من أكادير، وعاشت المنطقة أدق ظروف مأساوية من خراب وفتك وأحكام جائرة وهتك لأبسط قواعد الأخلاق. إذ غرق الحوس بن عمر بمطفية، بينما كبل الشيخ إبراهيم بن سي أحمد برفقة الفقيه سي الحسن البوشواري ووضعا رهن الإستنطاق أكثر من أسبوع. وأعطيت الأوامر بعد ذلك للشيخ إبراهيم بقتل الفقيه فرفض، وأمر الفقيه بقتل زميله الشيخ إبراهيم فرفض بدوره، وأطلقت عليهما طلقات نارية استشهدا في مكان يسمى تاغرابوت وقيل في إيغير نتانوت. كما تم اعتقال مئات من أبناء أيت بها و أيت امزال وأيت وادريم و أيت توفاوت وأيت والياض واشتوكة وتنالت واداوكنظيف حتى أيت عبد الله وتافراوت و إيلالن برمتها ، وزج بهم في غياهب سجون مختلفة. وجرت اعتداءات ونسف المنازل ونزع الممتلكات وانتشر الضيم والظلم. ولقد تناول الأستاذ محمد المختار السوسي رحمه الله في كتابه المعسول، موضوع انتفاضة ايت باها وانتهى الى القول هكذا كانت هذه القضية التي زعزعت القطر السوسي .وسقط فيها شهداء  كثر وهم عند ربهم يرزقون .
فرسان أمازيغ في أثون الحرب ضد الاستعمار 

انتفاضة ايت بعمران 

يسجل التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز الانتفاضة التي خاضها رجال و شباب و أبناء قبائل آيت باعمران الامازيغية في مواجهة المحاولات الأولى للغزو الاسباني التي كانت تهدف إلى السيطرة على المنطقة ما بين سنتي 1913 و1915، وظلت متواصلة بالحملات العسكرية إلى سنة 1935، بيد أن المجاهدين الباعمرانيين ظلوا متمسكين بشخصيتهم الامازيغية متصدين لكل أشكال الغزو الاستعماري رغم عدم تكافئ القوة بين الطرفين ، و سقط  حينها العديد من الشهداء الامازيغ دفاعا عن الوطن .

معركة تيزي 

في نفس السنة وقعت معركة تيزي ضد الجنرال دولموط ، حيث انهزم  جيشه شرّ انهزام و المعركة استشهد فيها 600 مجاهد امازيغي بمن فيهم قائد المعركة الاول  القائد محند الخلفي ، وهو عم جهادي الحسين و من عائلته .



مقاومون أمازيغ يرابطون في الجبهة

معركة بُوهدلي   1923

خاضها سكان قبائل آيت وراين الامازيغية ضد قوات الاحتلال الفرنسي يوم 5 ماي 1923 في جبل يوهدلي، الواقع في الأطلس المتوسط الشمالي الشرقي بإقليم تازة المجاهد. 


معركة إيسلي  1844 

اندلعت المعركة بين فرسان مغاربة الذين تكوّنوا في غالبيتهم من ابناء قبائل بني يزناسن الامازيغية وأهل أنجاد وغيرهم  لصد هجوم الجيش الفرنسي القادم من الجزائر تحت قيادة المارشال طوماس روبير بيجو بسبب دعم المغرب للمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي  .
البطل والقائد الامازيغي محمد بن عبد الكريم الخطابي قائد معركة أنوال

معركة سيدي بوعثمان 1912

وقعت معركة سيدي بوعثمان يوم 6 سبتمبر 1912 م ، وهي أول معركة كبرى خاضها المقاومون المغاربة الاحرار بعد معاهدة الحماية بقيادة الشيخ المجاهد أحمد الهيبة بمدينة سيدي بوعثمان شمال مدينة مراكش . و شارك في المعركة النصيب الاكبر من المقاومين الامازيغ  من مختلف القبائل الامازيغية  ، خصوصا من سوس وكلميم وحاحا والأطلس وأحواز مراكش .. بمؤازرة قبائل عبدة و دكالة وتافيلالت وغيرها من القبائل.

حرب زيان 1914

اندلعت حرب زيان بين الجيش الفرنسي الاستعماري واتحاد قبائل امازيغ  الاطلس عام 1914 التي رفضت الوجود الفرنسي بالمغرب و واستمرت الحرب حتى عام 1921. وعلى الرغم من عدم تكافؤ موازن اقوى ، فقد ألحق امازيغ الاطلس بالجيش الفرنسي خسائر كبيرة في الارواح و العتاد ، فشيد الفرنسيون مُخيمات متنقلة، إلى جانب إتباع نهج الأسلحة المشتركة الذى يهدف إلى مزج كلًا من جنود (المشاة والمدفعية والفرسان) ليُشكلوا قوة واحدة متماسكة فاكتسحت المقاومين . و انتهت الحرب باستسلام المقاومين لنفاد العدة الحربية في المعارك الطاحنة بين الطرفين التي استمرت زهاء 7 سنوات متتالية سقط خلالها مئات القتلى من كلا الطرفين 
البطل و المقاوم الامازيغي عسو أوبسلام  قائد معركة بوغافر

حرب الريف الاولى سنة 1893 

وتـُعرف أيضاً باسم حرب مليلة أو حرب مرگالو على اسم خوان گارسيا إ ماگالو، حاكم مليلة الأسباني الذي أغضبت هزيمته ومصرعه الشعب الأسباني) كان صراعاً بين إسبانيا و 39 من قبائل الريف الامازيغية  في شمال المغرب،

حرب الريف الثانية 1920

وتسمى الحرب الريف الثانية، نشبت بين إسپانيا، ولاحقاً ساعدتها فرنسا ضد جمهورية الريف المغربية.التي اسسها المقاوم الامازيغي محمد بن عبد الكريم الخطابي وكانت الثورة الثانية ضد الأسبان بقيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، زعيم قبيلة بني ورياغل، أكبر قبائل الأمازيغ في منطقة الريف شمال المغرب

حرب الريف الثالثة 1924

في منطقة المغرب الإسباني ما بين 1924 و1927، ألقى الجيش الإسباني مناطق المقاومين الامازيغ بقنابل كيميائية و غازات الخردل في محاولة لاخماد المقاومة الشرسة لقبائل الريف الامازيغية  بقيادة زعيم المقاومين القائد الامازيغي عبد الكريم الخطابي و يعتبر هذا الهجموم الكيماوي الاسباني ضد امازيغ الريف اول هجوم كيماوي  في افريقيا .

معركة إنزال الحسيمة

في صباح يوم 8 شتنبر، قامت المدفعية البحرية و الطيران الحربي الاسباني بقصف المقاومين الامازيغ ، قبل أن تبدأ أولى محاولات الإنزال في الساعة 11 صباحا. اشتد بعد ذلك المقاومين الامازيغ على موقعي الإنزال و خلف خسائر بشرية في صفوف المنزلين، و لم تتمكن القوات الإسبانية من تأمين إنزال ال 4000 المتبقين إلا عبر القصف الجوي للدفاعات الريفية.

تنويه لابد منه 

هذه كانت أبرز المعارك الطاحنة فقط التي خاضها الامازيغ ضد الاستعمار الفرنسي و الاسباني التي سقط فيها الكثير من الضحايا من الجانبين ، ولكن في الحقيقية هناك عشرات المعارك  و المناوشات الاخرى الكثيرة التي   قام بها الامازيغ ضد الاستعمار الفرنسي و الاسبابي  والتي لم يتم ذكرها بالمقال .