الفنان الأمازيغي عبد الرحمن بورحيم اوتفنوت يغادرنا الى دار البقاء
غادرنا يوم امس الى دار البقاء الفنان الأمازيغي عبد الرحمن بورحيم، المشهور إعلاميا بـاسم “بورحيم أوتفنوت” عن عمر يناهز 90 سنة، بعد عطاء فني وثقافي زاخر.
وقد أوضحت عدة صفحات ومنابر إعلامية محيلة أن الفنان الأمازيغي الراحل فارق الحياة مساء أمس الخميس، في منزله الكائن بدوار “تنغرمت” بمنطقة تيفنوت التابعة ترابيا لإقليم تارودانت.
![]() |
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه |
واشتهر الفنان الأمازيغي الراحل بتعدد مواهبه التي جمعت بين الشعر والتمثيل وكتابة السيناريوهات، مما جعله واحدا من أبرز الشخصيات الفنية في الساحة المغربية رغم التهميش الرسمي الكبير الذي تعرض له خلال مسيرته الفنية.
ووفق المعلومات المتوفرة فقد بدأ “أوتفنوت” مشواره الفني في عام 1961 من خلال تقديم العروض في أحياء عدة بالدار البيضاء، ثم توسع في عمله ليشمل إنتاج أشرطة الأناشيد الدينية بالأمازيغية بدءا من عام 1975، حيث أنتج أكثر من 50 شريطا.
وكانت سنة 1995 بمثابة نقطة تحول في مسيرة الراحل، إذ دخل عالم السينما الأمازيغية من خلال مشاركته في فيلم “غاصاد دونيت أزكا ليخرت”، ليواصل بعدها العمل كممثل وسيناريست ومنتج ومخرج للعديد من الأفلام التي حملت بصمته الخاصة وارتبط نجاحها باسمه، كما شارك في العديد من الأفلام الامازيغية الناجحة مثل فيلم حمو أونامير وفيلم زرايفا وغيرها كثير.
هذا، وحظي المرحوم بشعبية واسعة بفضل أعماله التي تركت أثرا كبيرا في الثقافة الفنية المغربية، كما نال العديد من شهادات التقدير والتكريم في مختلف المهرجانات والملتقيات الفنية.
وإد تتقدم إدارة البوابة الامازيغية باحر التعازي وأصدق المواساة لدويه وأهله وجميع اقربائه خاصة ولأصدقائه و للأسرة الفنية الامازيغية عامة، ونسأل الله عز وجل أن يشمله بواسع رحمته ومغفرته ويدخله فسيح جناته وأن يرزق أهله ودويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.