قريتي الزراوة وتاوجوت الامازبغيتين بتونس تحتفلان بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة

يحتفل الأمازيغ حول العالم خلال هذه الأيام بحلول برأس السنة الامازيغية 2970 ..  تتميز هذه الاحتفالات بطابعها السياسي إذ يحيي خلالها الامازيع ذكرى انتصارهم على الفراعنة و احتلال مصر سنة 950 قبل الميلاد بقيادة الزعيم شيشنق.

اضافة الى طابعها الفلاحي اذ هي مناسبة يحتفي خلالها الأمازيغ بالارض و الخصوبة و  الطبيعة..و قد دأب التونسيون المهتمون بالشأن الأمازيغي منذ ثورة 2011 على الاحتفال بهذه المناسبة..و قد كان لمناخ الحريات و التعددية التي اضحت تنعم بها البلاد دور كبير في إشعاع الثقافة الامازيغية إذ تأسست عدة جمعيات أمازيغية تنشط بكل حرية بعد أن كانت ممنوعة من النشاط في عهد نظام بن علي.. 


بهذه المناسبة  تحتفل قريتي الزراوة و تاوجوت الامازبغيتين التابعتين لولاية قابس بحلول رأس السنة الأمازيغية.. و في هذا السياق تنظم جمعيتي أزرو للثقافة الأمازيغية و جمعية إحياء قرية تاوجوت الأمازيغية احتفالات أيام 12،13،14 جانفي 2020..تتخللها جملة من الفقرات و الانشطة التي تهدف لإحياء الموروث الثقافي الامازيغي و التعريف به..هذه الإحتفالات ستشهد تنظيم مراطون يربط بين الثالوث الأمازيغي أي قرى الزراوة و تاوجوت و تمزرط..إضافة الى عرض فيلمين للمخرجين شاهين بريش(تملست) ووسيم القربي(آزول و لن نزول) يرويان قصصا عن حياة أمازيغ تونس و مخزونهم الثقافي المهدد بالزوال..

و يسعى منظموا هذه الإحتفالات الى إحياء الموروث الامازيغي المهدد بالاندثار إضافة الى إستقطاب السياح و إنعاش السياحة الداخلية..و تعرف هذه النسخة من الاحتفالات حضور عدد كبير من الزوار من مختلف الولايات..زوار حركهم فضولهم لإكتشاف تاريخ بلادهم و التعرف على كنوز تونس المدفونة.

بقلم: أحمد المحرق