للمرة السادسة: إقصاء الكتب المدرسية الأمازيغية من برنامج "مليون محفظة" للموسم الدراسي الجديد

للمرة الساسة على التوالي، سجّلت مصادر مهنية داخل الوسط التعليمي عدم إدراج كتب اللغة الأمازيغية المدرسية ضمن المبادرة الملكية "مليون محفظة" في العديد من المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، برسم الموسم الدراسي الجديد 2019-2020، على الرغم من الوعود التي قدمها سابقة بعض مديري المديريات الإقليمية، خلال العام المنصرم، بشأن توفير كتب اللغة الأمازيغية لفائدة التلاميذ والتلميذات.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، التي تأكد  عدم إدراج كتب اللغة الأمازيغية فيها، ضمن المبادرة الملكية "مليون محفظة"، إلى حدود الساعة، هي ورزازات وتارودانت والعرائش والحاجب والجديدة والداخلة وادي الذهب والفداء مرس السلطان بالدار البيضاء وتنغير وشيشاوة وسلا واشتوكة آيت باها ... وغيرها كثير.


وسبق أن دخل مجموعة من النواب البرلمانيين على خط "الإقصاء المستمر" لكتب وكراسات اللغة الأمازيغية من المبادرة الملكية سالفة الذكر، داعين سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لتجاوز ما أسموه بـ"الإقصاء المتكرر"، من أجل "إنصاف الكتاب المدرسي الأمازيغي، والتقيد بالتزام الدولة الرامي إلى تعميم تدريس الأمازيغية"، لكن دون جدوى !!!.

يشار إلى أن مبادرة "مليون محفظة"، التي أعلن عن انطلاقتها خلال الموسم الدراسي 2008-2009، تهدف لمحاربة الانقطاع عن الدراسة ومحو الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين المتمدرسين، عبر توفير المحافظ واللوازم والكتب المدرسية مجانا لفائدة التلاميذ والتلميذات في مختلف ربوع المملكة، لكن مند انطلاقها تقريبا لم تشمل الكتب المدرسية الامازيغية بشكل متعمد في جل المناطق، وتقتصر فقط  على الكتب المدرسية العربية والفرنسية، رغم أنها تموّل من أموال الضرائب التي يدفعها الأمازيغ أيضا سنويا دون أن تستفيد من ذلك لغتهم بالقدر الذي تستفيد منه العربية والفرنسية مند عقود!!!.