اطلاق عريضة دولية موجهة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لانقاد ناصر الزفزافي ...

بعد التطوّر الخطير للوضع الصّحي لقائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، المحكوم ظلما وتعسفا بعُقوبة سجنية ظالمة تبلغُ 20 سنة والقابع الآن بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء.

أطلق ناشطُون عريضة دولية إلكترونيَّة على موقع "avaaz"الدولي، مُوجّهة إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب،لانقاد الزفزافي مُلتمسين "التدخل لرفْع التعذيب والانتهاك الخطير لحق ناصر في الصّحة".

للتوقيع على العريضة من هنا 

وقد بلغ عدد الموقعين على العريضة لحظة كتابة هذا الموضوع 2543 توقيعا، وقد ، ورد في الوصف المرفوق بالعريضة أنَّ "ناصر الزفزافي، القيادي الميداني للحراك الشعبي السلمي بالريف، شمال المغرب، المعتقل السياسي بسِجن عين السبع بالدار البيضاء، والمحكومِ ظلما ابتدائياً بعشرين سنة بعد محاكمة جائرة وغير عادلة، سبقَ أنْ تعرَّض للتعذيب من طرفِ ستة عناصر من الشرطة عند إلقاء القبضِ عليه ونقلهِ، إذ قاموا بضرْبه بأداةٍ حادةٍ تسبَّبتْ لهُ في جروح على مستوى الرأس، ورضوض في مختلف أنحاء الجسم".

للتوقيع على العريضة من هنا .

واضافت العريضة الدولية أنَّ زعيم الحراك الحُسيمي "احتُجز في زنزانة انفرادية لمدة طويلة تجاوزت 400 يوم، وكنتيجة لذلك، تعرَّضَ لمضاعفات صحية نُقل إثرها خمس مرات إلى المستشفى، كان آخرها يوم 26 يناير 2019، فتبين أنه يعاني من تقلص في شرايين الدماغ، ما يؤدي إلى إصابته بأعراض الشلل النصفي وأعراض الجلطة الدماغية، وهذا يجعل حياته في خطر حقيقي".

وعابتْ ديباجة العريضة على إدارة سجن "عكاشة" "إخفاء التفاصيل المتعلقة بحالة الزفزافي الصحية، وكذلك الملف الطبي المتضمن للفحوصات الطبية؛ كما أنها لا تخضعه لأي علاج طبي يتناسبُ مع حالته الصحية، مكتفيةً بتزويده بمسكنات بشكل يتنافى مع المواثيق الدولية، خاصة المادة 12 من العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمواد 22/23/25 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة المعتقلين والسجناء".

للتوقيع على العريضة انقر هنا .

الأكثر من ذلك، تؤكد العريضة أنَّ "الصحة الجسمية والعقلية والنفسية لناصر الزفزافي وحياته ككل أصبحت مهددة نتيجة لذلك، ونتيجة حرمانه من حقه في العلاج اللازم والكافي والمناسب لحالته الصحية، ما يعتبر تعذيبا وانتهاكا صارخا لحقوقه من شأن أن يعرض حياته لخطر حقيقي".

ولكلِّ هذا تطالبُ العريضة مُفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من العقوبة أو المعاملة القاسية والإنسانية أو المهينة، بـ"التدخل بشكلٍ عاجل لرفع هذا التعذيب وهذا الانتهاك الخطير لأهم حق من حقوق الإنسان بالنسبة لناصر، وهو الحق في الصحة".

وفي السيّاق، كشف أحمد الزفزافي، والد أيقونة "حراك الريف"، أنَّ "جهات تحاولُ تصوير ناصر كإنسان معتُوه يعاني من تشوُّه خلقي" مورداً: "أثناء تعذيبه كانوا يضربون رأسه مع الحائط"، وزاد: "لو صرحت بحجم المعاناة التي لقيها ناصر داخل السجن سيبكي العالم بأسره"، قبل أن يختم: "العالم بأكمله معنا ومع ناصر مع حراك الشعبي، والشعب معنا".

للتوقيع على العريضة من هنا .