سابقة غريبة: وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد يعترض ضد استعمال الامازيغية في حضوره
في واقعة غريبة حدثت خلال توقيع زعماء أحزاب الأغلبية على ميثاقهم مساء الإثنين 19 فبراير الجاري، رفض وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، حديث كل من رئيس الحكومة سعد دين العثماني، والأمين العام لحزب “الحركة الشعبية”، امحند العنصر، بالأمازيغية في حضوره.
وبحسب ما سمعه كل الحاضرين، فمباشرة بعد تناول امحند العنصر للكلمة، وعندما استهلها بالحديث باللغة الأمازيغية،موجها خطابه للعثماني، سُمع الرميد وهو يقول له “راه كاينين هنا العروبية”، ومضيفا ” عرّب عرّب…” بمعنى تكلم بالعربية.
مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في المغرب ! |
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تدخّل الرميد مرة أخرى عندما بدأ العثماني حديثه بالأمازيغية لحظة توقيع ميثاق الأغلبية، سمع الرميد وهو يرد على العثماني بلهجة ساخرة، قائلا: ” وإيمازيغن.. راه كاين إعرابن، وإعرابن إعرابن”، قبل أن تنطق إحدى زميلاته في الحكومة والحزب قائلة ” وياه منعرف أش وقع له..”.
وخلّف تصرف الرميد تدمر اعضاء وبعض القيادات الحزبية التي كانت حاضرة للقاء، وهو ما بدى على وجوههم خاصة قياديو حزب الحركة الشعبية.
وهو ما يؤكد احتقار مصطفى الرميد للغة الامازيغية على غرار جل اعضاء حزب العدالة والتنمية الاسلامي العروبي الذي ينتمي له، حيث مند عقود من الزمن تُستعمل العربية وحدها في النقاشات الرسمية و داخل البرلمان وغير ذلك، وكلما طالب الامازيغ بحقهم في استعمال لغتهم الامازيغية ايضا، ينتفض هؤلاء وامثالهم من المتعصبين للعروبة ضد هذا المطلب البسيط متهمين الامازيغ المطالبين باستعمال الامازيغية بالعنصرية وبشتى الاوصاف التحقيرية، إنه إزدواج المعايير و الكيل بمكيالين في ابشع صوره؟.
وإذ نقول لوزير حقوق الانسان مصطفى الرميد: من حق الامازيغ استعمال لغتهم الأم والتواصل بها أينما كانوا، لأن ذلك من أبسط حق من حقوق الانسان، ولو كانت تهمك حقوق الانسان فعلا، فالاولى بك ان تدافع عن هذا الحق وليس ان تعارضه!!!، ولكن للأسف يبدو أن ايديولوجيا القومية العربية قد أعمت بصيرتك !!!.
وإذ نقول لوزير حقوق الانسان مصطفى الرميد: من حق الامازيغ استعمال لغتهم الأم والتواصل بها أينما كانوا، لأن ذلك من أبسط حق من حقوق الانسان، ولو كانت تهمك حقوق الانسان فعلا، فالاولى بك ان تدافع عن هذا الحق وليس ان تعارضه!!!، ولكن للأسف يبدو أن ايديولوجيا القومية العربية قد أعمت بصيرتك !!!.