ما يجهله المدعو الشيخ مصطفى بنحمزة عن الامازيغية .. وأقوى رد على كل الجهلاء المتنطعين بإسم الاسلام ضد الامازيغية

 كل من استمع لتسجيل المدعوا الشيخ مصطفى بنحمزة، الذي أعماه تعصبه للعروبة بإسم الاسلام فأنبرى يشتم في الامازيغية مثل الرعاع والغوغاء متهجما عليها  بطريقة عدائية محتقرا إياها بشكل غريب ، يدرك مدى تسرع هذا الشخص في الحكم على الامازيغية بافكار عامية خاطئة مثل الرعاع والعوام ، حيث افصح عن جهله الفظيع واظهر تعصبه للعروبة وحقده الدفين في صدره ضد الامازيغية ، حتى انه لم يلتزم بدرة لباقة فما بالنا بالموضوعية عندما احتقر الامازيغية مثل اي انسان جاهل عامي ساذج معتبرا إياها مجرد لغة الشيخات والمغنين ولا خير يرجى منها !!!


كان بإستطاعتنا ان نرد على هذا الشيخ بنفس منطقه وبغوغائية مثله فنقول مثلا اذا كانت الامازيغية مجرد لغة الشيخات والمغنين ،  فالعربية أيضا لغة المجون وابو نواس والليالي الحمراء  وقطاع الطرق  ورعات الابل .. الخ ، وكل الكتب في العلوم العصرية المكتوبة بالعربية التي قد تعتد بها هي مجرد  ترجمة واقتباس ونقل من علوم الاقوام الاخرى وليست فكرا عربيا محضا .وفي وسع اي شعب ان يغترف منها باي لغة اخرى او من منبعها الاصل دون الحاجة للعربية .

 لكن أحببنا ألا ننزلق لهذا  الاسلوب الغوغائي  الطفولي في تناول المسألة كما فعل الشيخ بتهجّمه الغوغائي ضد الامازيغية ، التي خدمت الاسلام خدمة جليلة ، ونكتفي بتذكير الشيخ بأدوار عظيمة قامت ولا تزال تقوم بها الامازيغية وبامور غابت عنه  وتبيان بعض ما يجهله هذا الشيخ عن الامازيغية كما يجهله بلا شك  بعض امثاله من  الشيوخ المتأسلمين وبعض العوام والسذج، عندما يحتقرون الامازيغية ويحاربونها اليوم بإسم الاسلام !! . 

ما يجهله المدعو الشيخ مصطفى بنحمزة عن الامازيغية 

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، نُشرت الدعوة الاسلام في تخوم شمال افريقيا قرون قبل انتشار اللغة العربية ، والدليل ان ملايين الامازيغ اعتنقوا الاسلام كافة مند قرون بينما كانوا لازالوا لا يفقهون شيئا في اللغة العربية ولم تكن الدوارج المغاربية قد ظهرت بعد .

باللغة الامازيغية ،ايها الشيخ ، فُسّر القران والحديث والعبادات للناس عبر قرون في المناطق الامازيغية  بشمال افريقيا ولازال يفسر بها الفقه وتٌلقن بها العلوم الدينية الى اليوم بعشرات المدارس الدينية العتيقة بمنطقة سوس والاطلس والريف .

باللغة الامازيغية ،ايها الشيخ ،  يتعبّد ملايين الامازيغ ويدعون ربهم ، وبها يستفتي الناس أئمة المساجد في المناطق الامازيغية ولايزالون حتى اليوم حول احكام الشرع  في امور حياتهم ، وبها يتم تحفيظ القرآن للصبيان في الكتاتيب القرانية بالاطلس وسوس والريف .

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، وعظ  الفقهاء الامازيغ  الناس في المجالس العامة و الاسواق والمساجد وبها وعظ العلامة الامازيغي بن تومرت الناس ودعاهم لاقامة الدين الحق حتى استتب له الامر فأسس اكبر دولة اسلامية في شمال افريقيا كان لها اسهام عظيم في الاشعاع الديني في ربوع المغرب الاقصى دام قرون عديدة  .

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، تخاطب المقاومين الامازيغ وحُمسّوا في خناديق الجهاد ضد جيوش الاستعمار الفرنسي والاسباني  في الاطلس والريف وسوس وضحوا بدمائهم وارواحهم دفاعا عن الدين و حوزة الوطن  .

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، اصدرت الاومر للمجاهدين الامازيغ  أن أصمدوا اما لفائف العدو عندما اخدنهم الجيوش الفرنسية على حين غرة ، فما انفكوا يواجهونها الى منيت بهزيمة شنعاء دفاعا عن الدين والوطن .ذلك يوم معركة الهري   الذي لايزال يتحدث عنه الناس الى اليوم في الاطلس بالامازيغية .

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، أُجّج الحماس في نفوس المجهادين الامازيغ يوم معركة انوال،  إذ رُوع  الاسبان لسماعهم كلمة :" أقّايتن ..أقّاتين .." تتردد على ألسِنة المجاهدين الامازيغ دفاعا عن الدين وعن هذه الارض التي تأكل أنت من خيراتها اليوم.

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، نودي في الابطال الامازيغ الشجعان بالجنوب الشرقي :" قنات تكرفين" أي اربطو السلاسل، لإحكام الكمائن، ذلك يوم معركة بوكافر الذي بلي في المجاهدين الامازيغ البلاء الحسن دفاعا عن الدين والوطن .

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، تصدح جغرافية المغرب وشمال افريقيا  ومنها تستمد المدينة التي تسكنها انت اسمها وبها تخاطب مؤسسوها الاوائل، ومن الامازيغية  تستمد جغرافية ومدن المغربية  أسماءها واتحداك ان تعرف المدلول اللغوي خارج اللغة الامازيغية على سبيل المثال لا الحصر لكل من وجدة وبركان وتلمسان وتطوان وتارجيرست وأجدير وإشاون وسايس وكرسيف وفكيك وتازة وتاوريرت وإفران وأزرو وصفرو وزرهون  وأكادير وتافيلالت وأسفي وإموزار ومراكش ومكناس ووأكدال وتيزنيت واكدز وازمور وكلميم وارفود وزاكورة و وارزازات وتارودانت  وإفني   و و و عُد فلن تُحصي.

اللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ،هي اللغة الوحيدة التي آزرت اللغة العربية في نشر الدعوة الاسلامية في اوربا الغربية وبها حُمّس جنود طارق بن زياد ،وبها اصدر  القائد الامازيغي  يوسف بن تشافين اوامره لجيشه لنجدة المسلمين بالاندلس امام  زحف جيوش الصليبيين.

باللغة الامازيغية، ايها الشيخ ، نشرت الدعوة الاسلامية ببلدان الصحراء الكبرى وجنوبها ، بدليل ان اسماء الصلوات في كل من بوادي السينيغال و مالي والنيجير والتشاد لاتزال على صيغتها الامازيغية وهي  "تيفاوت" لصلاة الصبح و"تيزووري" لصلاة الظهر و"تاكوصين" لصلاة العصر "تيووشي" لصلاة المغرب و"تييضسي" لصلاة العشاء.

اللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ،خدمت الاسلام اعظم خدمة وحققت في المغارب ما لم تحققه العربية في المشرق ، بفضلها اسلم الامازيغ كافة بينما لايزال في الشرق ملايين "العرب"  يدينون بالديانة المسيحية وغيرها.

باللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، يتخاطب ملايين المغاربة يوميا في وطنهم من شروق الشمس الى غروبها وتحث جناح الليل في اصقاع مترامية الاطراف   بالاطلس الكبير والاطلس الصغير والمتوسط وفي سوس والريف وسهول سايس وفكيك والجنوب الشرقي ووزمور وتادلا ومفاوز الصحراء والمدن، ومن حقهم  الاهتمام بلغتهم وتدريسها في المدرسة واستعمالها في التلفزة والادرات العمومية والمحاكم  .. مثل كل الاقوام ، ذلك حق من حقوقهم  وليس منة يستجدونها من أحد  .

اللغة الامازيغية ،أيها الشيخ ، لا يجوز شرعا ان تترك وشأنها والبوار بعد ان خدمت الاسلام  أعظم خدمة ، وصمدت بذاتها دون سند هذا الصمود الجبار مند قرون سحيقة امام ظروف الدهر ، وأمام محاولات اقبارها من طرف القوميين العرب في وطنها فتأتي أنت لتؤيدهم في مسعاهم ياحسرة باعتماد نفس اكاذيبهم ومغالطاتهم!!! أليس أختلاف ألسن الناس آية من آيات الله ؟؟

أليست الفارسية حية يعتنى بها والتركية حية يعتنى بها والاوردية حية يعتنى بها والاندونيسية حية يعتنى بها ..، فهل يسمح لك ضميرك بموت الامازيغية ؟!! مع انها خدمت الاسلام خدمة جليلة كما خدمته هذه اللغات كلها ، ولماذا تزدريها  لا لشي سوى انها انكرت الذات إنكارا يكاد يكون تاما في سبيل الاسلام ، ألا تستحق ان يحافظ عليها والاهتمام والعناية بها أيضا ؟ . ليس من الدين في شيء ولن يكون من الاخلاق في شيء تجاه التاريخ أن نعرض عنها وان ننزعج من وجودها  كما فعلت أنت .

كيف يعقل أن الامازيغية خدمت الاسلام  خدمة جليلة  فاصبح جزائها اليوم من طرفكم جزاء سنمار !!! إن ما صرحت به ،أيها الشيخ ،يعد تهجما منك على لغتنا الامازيغية وغير مقبول بل لا يليق ان يصدر منك أصلا بصفتك شيخ المفروض فيك باعتبارك رجل دين  ان يكون لك المام ولو بسيط باي أمر قبل ان تخوض فيه وليس كما فعلت انت عندما تهجمت على لغة خدمت الاسلام  بنكران ذات قل نظيره واحتقرتها و يا حسرة  برعونة وبهستيرية غريبة مثل الرعاع والغوغاء !!! لكن اذا لم تستحي تعصبا منك ضد لغة اجدادنا الامازيغ التي نعتز بها نحن الامازيغ ايما اعتزاز ونريد العناية والاهتمام بها فقل ما شئت والحكم للتاريخ  .

البولبة الامازيغية