خطير جدا : عندما حرّض مسؤول عراقي كبير على إبادة الامازيغ !!

في تصريح للاستاذ محمد شفيق عضو اكاديمية المملكة المغربية في سياق نقاش له حول المسألة الامازيغية ضمن منشورات الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي مضمنة في كتاب اسمه (الامازيغية الان ) صدر سنة 1998 ، و في الصفحة 50  يصرح  الاستاذ محمد شفيق  ان مسؤولا مغربيا زار العراق في عهد الديكتاتور المُعدم صدام حسين .. فقال مسؤل عراقي كبير إسمه خير الله طلفاح  للمسؤول المغربي : ماذا تنتظرون للقضاء على اؤلئك البربر؟ إقتلوهم !! 

تصريح الاستاذ محمد شفيق حرفيا في الصفحة 50  : 

ساحكي لكم مسألة خطيرة جدا . فهذا مسؤل مغربي كبير كان في العراق وقال له صهر الرئيس : ماذا تنتظرون من اؤلائك البربر لتقضوا عليهم ؟ فقال  له مسؤولنا : وكيف ؟  فعقب عليه : اقتلوهم ! والقائل إسمه خير الله طلفاح . فادرك المسؤول المغربي أن هذا السيد لا يعرف شيئا عن المغرب ، فاستدعاه لزيارته ، وحين عودته سأله : ماذا ظهر لك ؟ قال له : هم كثير جدا ولن تستطيعوا قتلهم . 
و هذا المسؤول العراقي طبعا  يقصد بلن تستطيعوا  قتلهم  بان الامر لن يتم دون ان يشكل انتحارا سياسيا  او حرب اهلية لن تنتهي  وضجة عالمية وتدخل دولي .. و ليس لان هناك شيء اخر  يمنعهم .

و معروف ان الاستاد محمد شفيق له صداقة قوية مع شخصيات نافدة في الدولة المغربية بحكم عمله السابق كمستشار للملك الحسن الثاني و كمدير للمدرسة المولوية حيث يدرس ابناء الاسرة الملكية ،و قبل ذلك في عام 1959 عين مفتشا عاما للتعليم ، ثم في سنة 1971 عين كاتبا للدولة لدى الوزير الأول ثم مكلفا بمهمة بالديوان الملكي، وعضوا في أكاديمية المملكة المغربية.

 وعندما بحثت اليوم في الانترنت عن اسم هذا المسؤول العراقي  وجدت فعلا مسؤول عراقي بهذا الاسم ومن القوميين العرب ، و هو حسب تعريف الويكيبيديا : 
خير الله طلفاح خال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ووالد زوجته السيدة ساجده الطلفاح. ولد في قرية العوجة (خمسة كيلومترات إلى الجنوب من تكريت) كان يعمل ضابطاً في الجيش في تكريت وكان من القوميين العرب. عمل في بداية حياته المهنية معلما وانتقل إلى منطقة الكرخ في بغداد حيث اعتنق الأفكار القومية, وهو والد عدنان خير الله الذي شغل منصب وزير الدفاع في العراق منذ عام ١٩٧٩ و حتى إستشهاده عام ١٩٨٩ حين كبت طائرته المروحية و تحطمت في حادث مشبوه. 

خير الله طلفاح يوشح بوسام  من الديكتاتور العراقي  المقبور

خير الله طلفاح ـ يمين الصورة ـ يوشح بوسام في حضرة الديكتاتور العراقي المقبور صدام حسين زعيم  حزب البعث العروبي الاجرامي الذي قاد العراق الى الدمار و الخراب 

ان التحريض و الدعوة لابادة القوميات غير العربية ، لتأسيس "الوطن العربي الكبير" الموهوم من المحيط الى الخليج ، هو شيء غير مستبعد فعلا ممن أباد جزء كبير من الكورد الابرياء بالقصف الكيماوي في مدبحة حلبجة . و إن كان حزب البعث العروبي المتعصب للعروبة قاد العراق بجنون  الى الدمار و الخراب ، فهو اليوم يقود سوريا لنفس المصير ، وان دلت شهادة  الاستاذ محمد شفيق على شيء فهي تدل على ان هناك مؤامرات خسيسة فعلا حيكت في أقبية القومجين ضد الامازيغ و الامازيغية خصوصا سنوات السبيعنات و التمانيات و التسعينات عندما كانت فكرة القومجية العربية في اوج جنونها .