حزب أمازيغي جديد قد يرى النور قريبا بإسم “تاماڭيت دوسنولفو”

من المقرر أن تلتقي بتاريخ 6 نونبر 2015 المقبل مجموعة من النشطاء الأمازيغ بمدينة مراكش من أجل تأسيس حزب سياسي جديد بإسم “تاماڭيت دوسنولفو” على أنقاض الحزب الديمقراطي الأمازيغي الذي منعته السلطات المغربية، مما دفع بعدد من أطره ومؤسسيه الى إعادة النظر في عدد من أطروحاته السياسية والعزم على مواصلة النضال عبر إطار جديد ، المعنيون نشروا على نطاق واسع دعوة للانخراط في المشروع الجدي.

مرجعية الحزب الجديد 


اما عن المشروع السياسي للحزب الجديد “تاماڭيت دوسنولفو”  فهو يستند على مرجعية جامعة ومتجانسة تتضمن أربعة أطر مرجعية وهي:

1.ما راكمه الشعب المغربي من قيم تجد جذورها الأعمق في التاريخ الحضاري الأمازيغي القديم، كقيم الحرية والإستقامة ورفض الإستبداد والتعاون، بالإضافة إلى الأفكار التي تؤكد على التميز الحضاري لشمال إفريقيا (تامازغا) بصفتها وحَدة ثقافية وحضارية وتاريخية وجغرافية ذات هوية ــ جذر ذاتية مُباينة لكل ما أنتجه الفكر الإنساني من تعبيرات ثقافية ومتفاعلة معه.

2. ما راكمه دستور المملكة المغربية الجديد (2011) من مبادئ تصرح بالتزام الدولة المغربية بالطابع التعددي للهوية المغربية (التصدير، الفصل الخامس)، والتزامها بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية، بالإضافة إلى ما التزمت به الدولة المغربية دستوريا من المعاهدات والمواثيق الدولية.

3. كل ما راكمه الفكر الإنساني من مبادئ فكرية/عملية أثبتت نجاعتها وقيمتها الأخلاقية كمبادئ التشاركية الفعالة ولإقتصاد الإيجابي وثقافة الإبتكار والحكامة الجيدة. فقد بينت التجارب الإقتصادية والإجتماعية الدولية أن هذه التوجهات العملية ليست مجرد بروتوكولات فكرية للإستهلاك السياسي بل هي أساس كل التقدم والرفاه الذي تنعم به دول العالم المتمدن.

4.كل ما طوره الفكر الإنساني من قيم كونية، كقيم الديمقراطية، والعدالة الإجتماعية، ومبادئ الحكامة الجيدة الشاملة لمعاني الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة، بالإضافة إلى قيم المساواة والمناصفة بين الجنسين ومقاومة كل مظاهر الإستبداد والفسادب جميع مظاهرهما.

و يهدف حزب ”تاماڭيت دوسنولفو” إلى الى تطوير أداءه السياسي إلى مستوى يجعل منه جسرا يربط ربطا عضويا بين القيم المعبر عنها في مرجعيته الجامعة والمتجانسة من جهة والواقع المغربي الذي يعرف ارتكاسات خطيرة على المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والثقافية. فالحزب السياسي هو الآلية الفعالة التي تربط بين عالم النظرية وعالم الواقع