إعتماد الاثار الامازيغية في تصوير الفيلم الامريكي الشهير حرب النجوم

تعتبر المآثر الامازيغية بمنطقة شمال افريقيا مكانا مفضلا للكثيرمن المخرجين العالميين لتصوير أجزاء من أفلامهم بسبب تفردها و تميزها . بل إن بعضها قد تحول إلى استوديوهات تصوير لأفلام عالمية ناجحة ، لعل أشهرها الجزء الأول من فيلم حرب النجوم Star Wars للمخرج الأمريكي جورج لوكاس George Lucas الذي جرى تصويره سنة 1997 في القصر الامازيغي التاريخي  بمنطقة تيطاون جنوب تونس.

وقد حقق الفيلم نجاحا باهرا و كذلك حققت  المنطقة من وراء ذلك شهرة واسعة جعلت منها قبلة لآلاف السياح كل عام، خاصةً بعد أن حولت السلطات المحلية مكان تصوير الفيلم إلى مزار، محافظةً عليه كما تركته الشركة  الامريكية المنتجة.

إعتماد الاثارالامازيغية في تصوير الفيلم الامريكي الشهير حرب النجوم 

احد امكنة تصوير مشاهد من حرب النجوم  بمنطقة تيطاون الامازيغية جنوب تونس


 مشهد داخل قصر امازيغي أثناء تصوير بعض أجزاء  حرب النجوم 

  احد القصور الامازيغية المستخدمه في التصوير قبل الترميم  


فكما هو معلوم ابتكر سكان الجنوب التونسي الامازيغ  طابعاً معمارياً فريداً، هو القصور الامازيغية . وللوهلة الأولى يظن القارئ أنها قصور فخمة كتلك التي يسكنها الملوك والأمراء، غير أنها في الحقيقة كانت مخازن وقلاع  تاريخية لعبت دوراً أساسياً في حياة  الامازيغ بالمنطقة منذ قرون حتى النصف الأول من القرن العشرين. وقد كانت تؤدي وظائف أمنية واقتصادية واجتماعية في مجتمع "شبه زراعي رعوي" متنوع . هذه القصور تنتشر العشرات منها على امتداد المنطقة وعددها يساوي عدد القبائل الامازيغية بالمنطقة .


وفي المدة الأخيرة، تسعى مؤسسات ثقافية وسياحية رسمية ومدنية إلى محاولة إنقاذ هذا المنتج التراثي من خلال إلحاقه بالقائمة التمهيدية للتراث العالمي لليونسكو التابعة للامم المتحدة .