نشطاء امازيغ يستنفرون سلطات مراكش بسبب توزيعهم بيانات لمقاطعة الاحصاء

نشطاء امازيغ يستنفرون سلطات مراكش بسبب توزيعهم بيانات  لمقاطعة الاحصاء
الصورة : أرشيف


أجبرت السلطات و المصالح الامنية بمدينة مراكش المغربية على استنفار عناصرها و الدخول في سباق محموم ضد الساعة ، لرصد و تعقب تحركات بعض النشطاء الامازيغ المغاربة الذين أطلقوا حملة  تدعوا المواطنين لمقاطعة عملية الاحصاء العام الذي تقوم به المندوبية المغربية للتخطيط ، و ذلك إحتجاجا على ما اعتبروه  تصريحات عنصرية  لأحمد الحليمي المشرف العام على الاحصاء .


ـ " جميعا من أجل مقاطعة الاحصاء العنصري "ـ كان ذلك هو العنوان الذي اختاره هؤلاء النشطاء لبيان الدعوة الى مقاطعة الاحصاء ، و الذي تم توزيه على نطاق واسع بفضاءات مراكش المدينة المغربية العريقة التي أسسها القائد الامازيغي يوسف بن تشافين .

اعتمد النشطاء الامازيغ في توزيع البيان منهجية مدروسة و مخطط لها باحكام ، حيث تم استهداف العديد من المواقع الاستراتيجية بالمدينة امتدت الى المحطة الطرقية باب دكالة ، و ما يؤشر على دقة التخطيط هو استهداف الحافلات المتوجهة لمختلف المدن و الاقاليم المغربية حتى ينتشر منشور المقاطعة على نطاق واسع .

أنتبهت السلطات المغربية  لهذه التحركات و استنفرت مجموعة من عناصرها في محاولة لتعقب الاشخاص المكلفين بتوزيع بيان المقاطعة و ضبطهم في خالة تلبس ، غير أن هذه المحاولة لم تأتي بنتيجة حيث كان النشطاء الامازيغ قد نجحوا في القيام بالمهمة و نشر البيان على نطاق واسع قبل ان يغادروا لوجهات مجهولة ، لتتجه بعدها تحريات السلطات صوب محاولة تحديد هوياتهم بناء على الاوصاف المدلى بها من طرف بعض الاشخاص .

سبب الدعوة الى المقاطعة و فق ما تضمنته اسطر البيان تم تحديده في " التصريحات العنصرية الخطيرة و العنيفة التي ادلى بها احمد الحليمي المشرف على الاحصاء حيث هاجم بشدة و تشنج و عنصرية بعض تنظيمات الحركة الامازيغية"  بسبب احتجاجها على الصيغة المغرضة غير البرئة لبعض اسئلة استمارة الاحصاء المتعلقة بالجانب اللغوي للمغاربة .