فنّانون أمازيغ ينتفضون بقوة ضد حملة "التحريض والتكفير" التي تستهدفم من أحد الاسلاميين + فيديو

يتعرض عدد من الفنّانين الأمازيغ، لهجوم وصفوه بالـ”تكفيري” من طرف أحد “الفقهاء” المعروفين بـ” أ ع ” في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال عدد من الفنّانين إن الشخص المذكور، معروف بعدائه الواضح لكل من يدافع عن القضية الأمازيغية، وللفنان الأمازيغي بصفة خاصة، ولا يتواني في “التحريض والتكفير” واستغلال الدين للتهجم على الفنانين الأمازيغ.

فنانون امازيغ التطرف الاسلامي


وقال الفنّان الكوميدي، رشيد أسلال في تدوينة له، تعليقا على الهجوم الذي يشنه الشخص المذكور على الفنّانين الأمازيغ :”لم أكن أريد الخوض في هذا الموضوع لكن فقيهنا الجليل أكثر من استهزائه بنا و أكثر في تكفيرنا و تحريض الناس علينا”. مضيفا :”لسنا حائطا قصيرا يسهل تخطيه و لسنا بعرقلة أمام خطوات أحد، ولست مستعدا لقراءة تعاليق مؤيدي فقيهنا الجليل لأن أغلبها سيثبت أنهم لا يعبرون عن أخلاق المسلم الحقيقي”.

وأضاف أسلال في تدوينة أخرى:” هجمة شرسة من الظلاميين أعداء الحياة لن تزيدني إلا إيمانا بعدالة قضيتنا و أدعو منهم من كانت أرزاقي بيده أن يقطعها عني فالله كفيل بضمان أرزاق العباد”.


بدوره، قال مصطفى أكيلول المعروف بـ”يوبا إيزولا” إن الفن الأمازيغي المغربي يتعرض لهجمة شرسة من طرف شخص يدعي أنه داعية وفقيه متمكن في أمور الدين إذ نشر في مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تحرض على الكراهية والبغض ضد الفن والفنان”، مضيفا أن هذا الأخير “حرم الفن نهائيا وكل فنان يعيش من الحرام حسب مزاعمه متحديا بأقواله هاته جميع الجهات التي تساند وتشجع الفن في بلادنا وعلى رأسها جلالة الملك محمد السادس”.

وأضاف المتحدث :”نحن كفنانين أصبحنا نتعرض بسبب هذا الشخص لمضايقات مختلفة من طرف أتباعه الذين استطاع أن يقوم بغسل أدمغتهم بأفكاره الوهابية تلك، وأصبحت حسابات الكثير منا على الفايس بوك تتعرض لمحاولة الاختراق ومنها فعلا من تم اختراقها ونشر صور خليعة وماجنة على الحساب المخترق باسم صاحب الحساب الأصلي وذلك في محاولة منهم لتحطيم سمعة الفنان والدوس على كرامته”.وفق كلامه.

وطالب إيزولا “كل الضمائر الحية وأصحاب السلطة المخول لهم التدخل في مثل هذه الأمور أن يتدخلوا بسرعة لوضع حد لحرب ظالمة خاضها هذا الشخص ضد الفن والفنان”.على حد قوله.

من جهته، قال الفنان الحبيب الصبري، إن “الفكر الوهابي يضع ثقله على الفن الأمازيغي من جديد”، وأضاف :”مرة أخرى يحسم الفقيه صاحب التدوينات المناهضة للفن في كونه حرام رغم اختلاف كبار الأئمة وفقهاء الدين حول هذا الموضوع جملة وتفصيلا ، فقيهنا هذا المتشبع بالفكر الوهابي لا شغل له سوى القذف في أعراض الفنان الأمازيغي كونه يمارس مهنة الحرام حسب السيد المذكور”.

وهنا يطرح التساؤل نفسه هل هذا الشخص على صواب؟ يضيف الصبري. وزاد “إن كان كذلك فوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الثقافة وصاحب الجلالة الذي يشجع الفن في بلادنا في ظلال مبين وإن كان العكس فهذا المتطفل يجب أن يحاسب على أقواله التظليلية ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه الخوض في غمار مواضيع معينة باسم الدين دون أن تكون لديه أدلة دامغة لإثبات أقواله”.

وختم الفنان والكاتب الحبيب الصبري كلامه بالقول :”نحن كفنانين نتعرض لشتى أنواع القذف والسب من هذا المدعو فقيها ومن أتباعه من ضعفاء العقول ونطلب من الجهات المختصة التدخل لوضع حد لتراهات هذا الشخص الذي تجاوز كل الحدود”.

من جانبه، انتقد الفنان الأمازيغي؛ حميد أشتوك حملة “التكفير والتحريض” الذي يمارسه “الفقيه” المعني ضد الفنانين الأمازيغ.

وانتقد اشتوك بشدة سكوت الجهات الأمنية عن ما يتعرض له الفنانون الأمازيغ من حملة “تكفير” و”تحريض” يقودها “متطرف إسلامي” معروف بحقده وعدائه للأمازيغية.

وكتب الفنان أشتوك :”لولا الحركة الأمازيغية لما استطاع “الفقيه” الحديث بالأمازيغية اليوم”. مضيفا :”كون راجل أوسب أسباب الفقر فالمغرب.. اوخلي عليك الثقافة ديالك ايها المستلب”.وفق تعبيره.

وعبّر العشرات من نشطاء الحركة الأمازيغية عن تضامنهم المطلق ووقوفهم الدائم مع الفنان الأمازيغي رشيد أسلال، ومع الفنانين الأمازيغ الذين يتعرضون “لهجمة تكفيرية” من طرف من وصفوهم بـ”الظلاميين وأعداء الأمازيغية”.

منتصر إثري