احياء الذكرى الأولى لاغتيال الناشط الحقوقي الأمازيغي الكبير كمال الدين فخّار وزوجته تطالب بمحاسبة المجرمين

تم يوم أمس احياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رمز النضال السلمي والدفاع عن حقوق الإنسان في مزاب، الدكتور كمال الدين فخّار، في ظروف استثنائية بسبب وباء كورونا، حيث تمنع التجمعات والتظاهرات، وفي ظل استمرار النظام الجزائري في ممارساته القمعية المنافية لأبسط القواعد الديمقراطية وانتهاكه المتواصل للحقوق والحريات...

وقد قام أفراد عائلته و اصدقائه من مناضلي مزاب بزيارة ترحم الى قبره  بمقبرة العالية  يوم 28مايو2020،  في حين طالبت زوجة الشهيد السيدة  زهيرا في تصريح أدلت بمناسبة  الذكرى الأولى لاغتياله،  بضرورة محاسبة المجرمين الذين نفذو جريمة الإغتيال...

قبر الشهيد  الدكتور كمال الدين فخار


وقد تم إغتيال الدكتور كمال الدين فخار قبل سنة، بعد شهور قضاها  في ظروف لا إنسانية وهو قيد الاعتقال، وقد عانى من الإهمال المقصود وسوء المعاملة بالرغم من تدهور حالته الصحية لمدة أسابيع.

 وتتحمل السلطات الجزائرية المسؤولية كاملة عن حرمان الشهيد كمال الدين فخار من حريته، واحتجازه بطريقة تعسفية، ثم إساءة معاملته وحرمانه من الرعاية الصحية إلى غاية وفاته، ومنعها التحقيق في هذه الجريمة التي نُفذت في حق طبيب ومناضل سلمي، بل رفضها حتى قبول الدعوة المدنية التي تقدم بها الأستاذ صالح دبوز، محامي عائلة الشهيد الدكتور كمال الدين فخار وما تحتويه من أدلة، ضد مجموعة من الموظفين في القطاع العام وهم المتهمين بالمشاركة في عملية الاغتيال والتي تضم الوالي السابق لولاية تغردايت، النائب العام السابق لمجلس قضاء تغردايت، قاضي تحقيق الغرفة الأولى بمحكمة تغردايت، مدير سجن تغردايت ومدير مستشفى ابراهيم تيريشين بتغردايت، وكل من يكشف عنه التحقيق، ولا تزال الدعوى مسجلة لدى المحكمة العليا في العاصمة ولم تبث فيها إلى حد اليوم بعد أن مرت عبر كل مستويات السُّلم القضائي.

يحدث هذا موازاةً مع مطاردة النشطاء والحقوقيين، وعلى رأسهم المحامي الأستاذ صالح دبوز الذي كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في تغردايت والنقابي عوف حاج إبراهيم الشاهد الوحيد الذي عاش مع الشهيد كمال الدين فخار آخر أيامه في سجن تغردايت، بالإضافة إلى الملاحقات البوليسية للعشرات من شباب مزاب والتضييق عليهم سواء بالسجن أو المتابعات القضائية بتهم مُلفقة، ما أدى إلى تهجير الكثيرين من وطنهم مزاب نحو ولايات أخرى في الجزائر أو إلى المنافي بالخارج وأصبحوا لاجئين في شتى دول العالم.
إننا واستشعارا بمسؤوليتنا الكبيرة في كشف المدبرين، المخططين والمنفذين لهذه الجريمة، نعمل على تخليد ذكرى اغتيال الدكتور كمال الدين فخار عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، لكشف الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي. كما ندعو جميع الأحرار في العالم إلى تخليد ذكرى الشهيد بالوسائل المتاحة لديهم. 

نحن؛ عائلة الشهيد كمال الدين فخار، رفاقه المناضلين والحقوقيين، نتمسك بالمطالبة نفتح تحقيق قضائي مستقل، نزيه وشفاف لمعرفة المتورطين في عملية الاغتيال ومحاسبتهم، بداية من الأشخاص الذين حددت وظائفهم وأسمائهم، ثم من سيكشفهم التحقيق أو شهادات الشهود مستقبلا لتورطهم  في هذه الجريمة النكراء.

◀قائمة إمضاءات مناضلات و مناضلي مزاب لـ  بيـــــان الذكرى الأولى لاغتيال الدكتور كمال الدين فخار:  

◆- قاسم سوفغالم مناضل حقوقي-تغردايت 
◆- صالح دبوز محامي و مدافع عن حقوق الإنسان 
◆- خضير سكوتي مناضل حقوق الإنسان و عضو مؤسس للحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب         
◆- د. نبيلة باحميدة مدافعة عن حقوق الإنسان 
◆- سليمان بوصوفة صحفي 
◆- اكسيل صالح عبونا ناشط حقوقي 
◆- حاج ابراهيم عوف نقابي و الشاهد على اغتيال د.فخار 
◆- حمو اشقبقب مدافع عن حقوق الإنسان 
◆- الهاشمي باحميدة رئيس جمعية إزمولن من أجل حقوق مزاب، فرنسا - محمد دبوز مناضل من اجل حقوق الإنسان و لاجئ سياسي 
◆- براهيم تمزغين مناضل حقوقي