إطلاق سراح 35 طالب امازيغي أكدت التحقيقات عدم تورطهم في قضية وفاة الطالب عبد الرحيم بدري بجامعة ابن زهر

الإثنين : 21/05/2018

أكدت مصادر عليمة أنه تم توقيف 35 طالبا تابعين لفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية بجامعة إبن زهر، وذلك على خلفية واقعة "مقتل" الطالب عبد الرحيم بدري الذي ينتمي لفصيل الطلبة الصحراويين بكلية الآداب بأكادير، وهي الواقعة التي لايزال يكتنفها الغموض، فتم إطلاق سراحهم مساء اليوم بعد التحقيق معهم.

وأضافت المصادر على أنه تم إطلاق سراح جميع هؤلاء الطلبة  الامازيغ بعد أن انتهت جلسة التحقيق المعمق معهم والتي خلصت إلى براءتهم والتأكد من عدم تورطهم في هذه الواقعة الأليمة التي تمت في ظروف غامضة تبعث على الشك.



وتجدر الاشارة إلى أن النيابة العامة قامت بفتح تحقيق فور الاعلان عن وفاة الطالب (عبد الرحيم بدري) للكشف عن ظروف وملابسات الحادث وذلك من أجل الوصول إلى الوقائع الحقيقة لوفاته.

من جهة أخرى نفى الناشط الأمازيغي عادل أداسكو، الذي يتهمه الطلبة الصحراويون بالتحريض على قتل طالب أكادير، أن تكون له أية علاقة بالموضوع من قريب او من بعيد.

وأكد أداسكو في تصريح للصحافة أنه لم يسبق له أن دعا للقتل أو الاعتداء، معتبرا أن مقتل الطالب الصحراوي مناف للمبادئ الديمقراطية للحركة الأمازيغية، القائمة على الحوار والمناظرة، والنضال السلمي، ومشددا على أن من قام بهذا « العمل المشين » على حد قوله « يهدف من ورائه إلى الانتقام بشكل عشوائي من كل من يزعجهم ».

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء أول أمس السبت، حيث قامت بعض الصفحات الصحراوية على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، بنشر صورة عادل أداسكو، واصفين إياه بالمحرض على قتل الصحراويين، ومطالبين بما أسموه « القصاص » !!! وهو تحريض إرهابي صريح.

وصرح أداسكو في ذات التصريح بأنه تفاجأ بإقحام اسمه في قضية "مقتل" الطالب الصحراوي بأكادير، سيما وأنه كان متواجدا بالرباط وقت وقوع الحادث، وأنه لا ينتمي إلى جامعة أكادير، مرجحا أن يكون اتهامه نابعا من دفاعه عن مغربية وأمازيغية الصحراء قائلا:  » ربما لموقفي الواضح من الصحراء ومقالتي التي تعتبر الصحراء أمازيغية مغربية، ولكن هذا لا يعني أن أدعو لقتل من يختلفون معي في الرأي، والحركة الأمازيغية حركة سلمية وضد استعمال العنف في الجامعات ».

يشار إلى أن جامعة ابن زهر بأكادير كانت شهدت مند الاسبوع الماضي استفزازات وتحرشات مقصودة قام بها الطلبة الصحراويين الموالين للبوليزاريو وتوجوها في الاخير بهجوم  مسلح ضد طلبة فصيل الحركة الأمازيغية، استعملوا خلالها الأسلحة البيضاء، وانتهت بسقوط الطالب (عبد الرحيم بدري) جريحا في ظروف غامضة فتم اعلان وفاته بعد نقله للمستشفى، وهي الواقعة التي تسعى جهات معادية للأمازيغ لإستغلالها بمحاولة تلفيق التهمة للطلبة الامازيغ دون أي دليل، لخلق الحزازات والكراهية والضغائن والاحقاد بينهم وبين غيرهم،و تشويه نضال الحركة الامازيغية المبني على الحوار والحجة والمنطق والعقلانية والسلمية ونبد العنف، للأنه يزعجهم وينسف مزاعمهم ويفضح حقيقتهم.