باب أكناو ... تحفة أمازيغية تاريخية من العصر الموحدي تجدب آلاف السياح سنويا تتعرض اليوم للاهمال

باب أگناو هو أحد أبواب أسوار مدينة مراكش التاريخية، التي أسسها القائد الامازيغي يوسف بن تاشافين، وقد بُني هذا الباب في القرن الثاني عشر . وهو بوابة عملاقة تمثل البوابة الرسمية للمدينة القديمة والتي تصل المدينة بقصبة مراكش التاريخية، التي بناها القائد الأمازيغي الموحدي يعقوب المنصور . 

وقد تم تشييد باب أكناو هذه التحفة الأمازيغية التاريخية بأمر من الزعيم الامازيغي  عبد المؤمن بنعلي الكومي في عصر دولة الموحدين الأمازيغ . بأبعاد وزخاريف فنية فريدة من نوعها في عصره، وقد طُبعت صور هذه البوابة  على العديد من الطوابع البريدية وعلى أوراق العملة المغربية القديمة في عهد السكة المحمدية، بأمر من الملك الراحل محمد الخامس.  وجابت صور واجهة هذ الباب التاريخي العالم كله بعد ظهور  فن التصوير كما ظهرت في افلام سنيمائية تاريخية عالمية عديدة. وهو اليوم يعاني الاهمال والتهميش بعدما صمد لوحده لمدة تسعة قرون .


كانت هذه التحفة الامازيغية ولاتزال تجدب آلاف السياح الاجانب سنويا، وانتشرت صورها عبر البطائق الريدية في كل ارجاء العالم ، وكانت هذه البواب قديما تسمى في عصر الموحدين الامازيغ :
(تاوّورت ن ووكناو  Tawurt n Wegnaw )
قبل ان يتم تعريب الاسم بعد ذلك الى باب أكناو .وكلمة اكناو  هي كلمة أمازيغية تعني الأبكم .

و اليوم للأسف الشديد تتعرض هذه التحفة الامازيغية التاريخية للاهمال والتهميش ما يهدد وجودها بالتلف الجسيم والخراب  والانهيار ما لم بتم تدارك الامر والاسراع بالاصلاح والترميم، حيث تتعرض جدران البوابة للرطوبة المفرطة و وتتشوه زخاريفها وتتساقط أجزاؤها أمام استهتار المسؤلين بقيمة هذه التحفة الامازيغية التاريخية التي يتوجب عليهم  العناية والاهتمام بها للحفاظ على رونقها وجمالها على غرار كل الشعوب الواعية بقيمة تراثها التاريخي والتي تهتم بكل معالمها التاريخية وتتعهدها بالعناية اللازمة .