صدور كتاب جديد ينصف القضية الأمازيغية .. كيف غيّر أحد أكبر أعداء الامازيغية موقفه منها

صدر حديثا للمؤلف الجزائري محمد أرزقي كتاب جديد بعنوان  “المؤرخ أبو القاسم سعد الله والأمازيغية من الإجحاف إلى الإنصاف” ويتناول هذا الكتاب موقف شيخ المؤرخين الجزائريين من الأمازيغية وكيف غيّر موقفه منها .

ويبين هذا الكتاب الجديد الذي ألّفه الباحث الجزائري محمد ارزقي، والصادر عن دار الحبر والذي سُعرض ايضا ضمن فعاليات الطبعة 22 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، موقف المؤرخ ابو القاسم سعد الله رحمه الله من القضية الامازيغية والذي مر عبر مرحلتين وفقا للمؤلف.

كيف غير  أحد أكبر أعداء الامازيغية موقفه منها بالجزائر



وكانت المرحلة الأولى حسب ما جاء في الكتاب تضمنت مواقف المؤرخ ابو القاسم المناهضة للقضية الامازيغية والرافضة لأي إعتراف بالأمازيغية في الجزائرية مند أوائل القرن العشرين والتي راجعها  فيما بعد، بعدما ادرك خطورة الاستمرار في التنكر لها، حيث دعا سنة 1994 إلى ضرورة الاعتراف بالامازيغية وإنصافحها وإنشاء مجمع علمي لترقيتها وتطويرها بكيفية تنسجم مع سياقها التاريخي المرتبط بالهوية الحضارية للجزائر وحذّر من خطورة الاستمرار في تجاهل القضية الامازيغية والتنكر لها ومحاولة إخفائها . 

 وفي هذا السياق استشهد أرزقي بقول المؤرخ أبو القاسم  حول القضية الامازيغية  : “..وإن لم نفعل نحن ذلك من الآن فسنغرق في المصطلحات والأبجديات المستوردة والقرارات المرتجلة التي تعود علينا وبالها بالتشرذم والانفصام لا قدر الله”.

واعتبر المؤلف أن هذا التحول الكبير في موقف أبو القاسم سعد الله الذي وصفه بالإيجابي يعتبر مكسبا كبيرا للقضية الأمازيغية ساعد على إذابة الجليد والتوتر بين المدافعين عنها وبين المتحفظين الذين كانوا يعارضون الاعتراف الرسمي بالأمازيغية هوية ولغة وثقافة والاهتمام بها بالجزائر .