حوار مع معتقل القضية الامازيغية حميد اعضوش يكشف ظروف الاعتقال ويعد بإصدار كتاب ألفه بالسجن


في ما يلي حوار قصير مع المعتقل السياسي للقضية الامازيغية حميد اعضوش المفرج عنه مؤخرا ، يكشف فيه الاسباب الحقيقية لاعتقاله ، وظروف هذا الاعتقال ، و هو حوار يفضح  حقيقة الدولة المخزنية المقنعة بالشعارات الرنانة والزائفة من قبيل دولة  " الحق والقانون"!!! لإخفاء بشاعة الظلم والتعسف والاستبداد الذي تمارسه على أرض الواقع .

حوار مع معتقل القضية الامازيغية حميد اعضوش :


ما حيثيات الاعتقال ؟ 

يطول الحديث عن حيثيات الاعتقال لكن كتاب الطريق إلى تامازغا لمصطفى اوساي وضح كل شئ وفضح الأسماء وأظهر براءتنا سواء واقعيا أو قانونيا أو علميا ( ADN ) ، فتهمتي هي الامازيغية . 

هل تعرضتم للتعذيب؟

نعم تعرضنا للتعذيب لثلاث أيام ايام متتالية مباشرة بعد اعتقالنا وذلك من أجل تزهق اعترافات منا ، حيث تناوب على تعديبنا واستنطاقنا وحرماننا من النوم لثلاث أيام ناهيك عن الركل الوحشي والسب والقذف والبصق والرفس وجلدنا بعصى غليظة ونعتنا بعبارات عنصرية من قبيل ( الشلوح الخانزين ، أبناء العاهرات ) وغطسنا في ماء قذر وتهديدنا بالاغتصاب بالقارورات ، فكم من مرة اغمي علي من كثرة التعذيب ... 

ما نوع الاسئلة طرحت عليكم في مرحلة الاستنطاق ؟

اسئلة في مجملها تنصب في موضوع قناعتنا ، تنصب حول الامازيغية والشعارات التي كنا نرفع التي لا تؤمن بالطابوهات ، وهذه الاسئلة دليل على أننا اعتقلنا من أجل الامازيغية وليس شئ اخر . 

لماذا أفرج عنك بشروط عكس اوسايا؟

اولا اريد القول أنه لم يسبق لنا طلب العفو ، بل عرض علينا ورفضناه ، فيما يخص الإفراج على اوسايا بدون قيد والافراج عني بشروط فإنه أمر غامض هناك شئ ما يريد المخزن ان يقوله لا اعرفه ، لكن هم يريدون زرع الهوة بيننا والتشكيك بين المناضلين .

حدثنا عن التسع السنوات التي قضيتها وراء القضبان؟

التسع السنوات ليست بالأمر الهين فراق الأحباب والاصدقاء والابتعاد عن النضال والتعذيب النفسي والجسدي امور لم تنل منا بل زرعت فينا الشئ الكثير من أجل قضيتنا كما كانت مناسبة للدراسة والتحصيل ، كما أنني ساصدر كتاب في القريب قمت بكتابته وراء القضبان ، فالافراج المفاجئ المقيد حال دون طبعه للتزامن مع وقت اطلاق سراحي .

حواره: سمير واعلي من عين المكان