أول تصريح صحفي للمعتقل الامازيغي حميد أعضوش بعد الافراج عنه يكشف تفاصيل إطلاق سراحه

صرح حميد أعضوش، المعتقل السياسي الأمازيغي المفرج عنه بشكل مفاجئ ليلة الأربعاء 8 يونيو 2016، بعد تسع سنوات قضاها داخل سجن تولال بمكناس، بأن الافراج عنه  شكل مفاجاة بالنسبة له لم يكن ينتظرها على الأقل في هذا الوقت، وأوضح أعضوش في تصريح حصري خص به جريدة “العالم الأمازيغي” أن لجنة مكونة من شخصين بالإضافة إلى إدارة المؤسسة السجنية،  طلبوا مني قبل يومين  تقريرا مفصلا يتمحور حول الحيثيات والتفاصيل منذ اليوم الأول لدخولنا للسجن وكيف قضيت سنوات الاعتقال ومساري الدراسي”.



 وأضاف أعضوش، أن اللجنة التي قدمت له نفسها على أنها “لجنة من الرباط”، ركزت في أسئلتها على أسباب خروج رفيق دربه مصطفى أوساي قبل أسابيع والإحتفاظ به هو داخل السجن، وعن أسباب وخلفيات الإعتقال، كما تمحورت أسئلة المحققين حسب أعضوش على ما بعد الإفراج عنه وعن طموحاته النضالية داخل الحركة الأمازيغية و ما بعد خروجه من السجن، و كيف ينظر للحركة الامازيغية والنضال داخلها، وهل سيصمد ويستمر في النضال الأمازيغي والكثير من الأسئلة في هذا السياق.

وأكد أعضوش أن أجوبته “للجنة الرباط”كانت تؤكد لهم أنه متشبث بالنضال الأمازيغي وهذا شيء عادي بالنسبة له،  مضيفا بأن قناعاته ورغبته في النضال الأمازيغي إزداد وتقوى أكثر ولا محيد عنه حتى انصاف الأمازيغية لغة وثقافة وشعبا وهوية و”كل هذه الإجابة وجهتها للمحقيقين”. يورد المعتقل الأمازيغي.

ونفى أعضوش جملة وتفصيلا أن يكون قد استفاد من العفو الملكي، مضيفا بأنه رفض العفو  سنة 2014  ومن تمّ رفعوا تقريرا ضدي للجهات المعنية على أساس أنني رفضت هذا العفو فكيف لي أن أستفيد منه اليوم، وشدّد المتحدث أن كل ما في الأمر هو إفراج مقيد بعدد من الشروط من ضمنها التصريح بكل تحركاتي وفي كل 24 ساعة أذهب لأقرب عمالة لأسجل فيها حضوري حتى تنتهي السنة المتبقية من المدة التي حكمت بها باطلا.

وتساءل أعضوش عن الأسباب التي دفعت بالسلطات المعنية للإفراج عن مصطفى أوساي والاحتفاظ به داخل السجن، قبل أن يعود ويوضح بأنه “قرار يحمل في طياته الكثير من الشبوهات، أبرزها محاولة خلق الهوة بيننا وزرع بذور التشكيك في مصداقية المناضلين على أساس أن هناك معتقل خرج بعفو ملكي وآخر رفض،

وأشار أعضوش أن سنة 2007 تاريخ إعتقال عدد من طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية،  كانت الحركة الثقافية الامازيغية في أوج عطائها، في تلك السنة بالذات اذ رفعت فيها شعارات لم يسبق أن رفعت في الجامعات المغربية، كدالك مناقشة بعض المفاهيم كصل الدين عن الدولة، وكانت نقاشات تستهدف ما كان يُعتبر من الطابوهات التي يصعب مناقشتها أنداك اضافة الى خروج إيمازيغن بكم هائل في تافسوت ن ايمازيغن لتلك السنة وربما كل هده الاحداث هي ما ترك النظام يعيد  النظر في المكون الامازيغي، ما سبب  إعتقالنا لكسر وفرملة النضال الأمازيغي”. يورد أعضوش.

وحول تهمة القتل التي اتهموا بها، أكد أعضوش أن لا “علاقة لهم بهده الحريمة لا من قريب ولا من بعيد” ونحن أبرياء تماما من التهمة الجنائية التي على أساسها  قضينا تسع سنوات داخل السجن، و لو “كنا في دولة تحترم نفسها، لاستند القضاء على الادلة العلمية التي تفيد باننا أبرياء و لن تكون في حاجة لمناقشة أي شيء أخر، لأن الأدلة العلمية هي دليل علمي على براءتنا من تهمة القتل، نهيك عن  شهادات “الرفاق” الذين أكدوا بأننا أبرياء داخل المحكمة وأمام القاضي والنيابة العامة “.

وأشار أعضوش إلى أن الحركة الأمازيغية  اليوم وصلت إلى مستوى راقي في النضال وفي أوج عطاءها ، مضيفا بأن أعضوش موجود وسيبقى  يناضل من أجل القضية الأمازيغية إلى جانب المناضلين الأمازيغ الأحرار ممن يحملون هم وغيرة على الامازيغية بمفهومها الصحيح، مبرزا بأن 9 سنوات من السجن زادت من تشبته بمواقفه وتصلب مبادئه.