السلطات الجزائرية وأمازيغ السربيس يسعون لإفساد ذكرى الربيع الامازيغي وإفراغها من دلالاتها الحقيقية

في مهزلة غير مسبوقة، قررت السلطات الجزائرية ممثلة في الأحزاب السياسية الحاكمة بالجزائر (حزب جبهة التحرير ، التجمع الوطني ، MPA)، وأمازيغ السربيس من الاسلاميين والبعثيين في القبائل والموظفين المطبلون للنظام الاستبدادي،  تنظيم مسيرة كبرى يوم 20 ابريل في عاصمة جرجورة  بقلب منطقة القبايل الامازيغية لـ "إحياء" الذكرى الـ 36 للربيع الامازيغي!!!  حسب زعمهم .

لكن الهدف الرئيسي من هذا الحدث المهزلة هو تعطيل المغزى والدلالة التاريخية الحقيقية  للربيع الامازيغي الذي يحتفل به الأمازيغ الاحرار كل عام  دفاعا عن الهوية الامازيغية وحقوق الامازيغ، بعد نضال مرير سقط  خلاله مئات الشهداء الامازيغ  نتيجة القمع الوحشي للسلطات الجزائرية ، فأصبح محطة نضالية خالدة تؤطره الجمعيات الثقافية الامازيغية والشخصيات الفكرية ، والأكاديميين من المجتمع المدني الامازيغي، و أحزاب المعارضة السياسية . 



ولحشد المشاركين لهذه المسيرة المغرضة أتاحت السلطات الجزائرية كل الامكانيات  المالية والمادية والبشرية والأمن لمنظمي هذه المسيرة المهزلة .بعدما كانت من قبل تقمع المتظاهرين الامازيغ الاحرار  بالرصاص الحي، وقد قامت السلطات الجزائرية أيضا بحجز جميع المؤسسات الثقافية في المحافظة ودعوة الفرق الغنائية المستعربة وفرق الفنون الشعبية التي لا علاقة لها بالنضال من أجل الامازيغية .بعدما كانت تمنع الامازيغ من إستعمال تلك المؤسسات، وسيتم تسييج مركز عاصمة دجرجرة Djurdjura بقوات القمع الجزائرية لمنع المتظاهرين الامازيغ الاحرار من إقتحام محتمل للمنطقة حيث سيقيم الخونة إحتفالهم المزعوم  الذي يسعون من وراء في الحقيقة الى إفراغ الربيع الامازيغي من مغزاه ودلالته الحقيقية .