للتاريخ : نبدة عن حياة ونضال شهيد القضية الامازيغية عمر خالق

 عمر خالق Omar Khalek  طالب ومناضل أمازيغي، ولد يوم 26 غشت سنة  1990 ببلدة اكنيون بمنطقة صاغرو الصامدة بالجنوب الشرقي للمغرب ، أغتيل يوم 27 يناير  2016 في هجوم مباغث من طرف ملثمين مسلحين  بمدينة مراكش بتواطئ من السلطات .وقد خلّف اغتياله صدمة عنيفة وإحتجاجات  واسعة لشباب الحركة الامازيغية بالمغرب أستمرت أربعين يوما وشملت جميع  مناطق المغرب وبعض بلدان  المهجر حيث يقيم الامازيغ .

لمحة عن حياته ونضاله 


 رأى عمر خالق النور يوم 26 غشت سنة  1990 ببلدة اكنيون بمنطقة صاغرو بإقليم تنغير ، ومثل باقي اقرانه درس مرحلته الإبتدائية بمسقط رأسه بمجموعة مدارس بوكافر ثم إنتقل إلى إعدادية عسو أوباسلام بإكنيون بنفس مسقط رأسه، بعد ذلك التحق بثانوية بومالن دادس لإتمام دراسته الثانوية، حيث احتضنته « الحركة الثقافية التلاميذية الأمازيغية » بومالن دادس هنا انطلقت الشرارات الأولى لوعي إزم بالقضية الأمازيغية .

في سنة 2011 حصل على الباكالوريا شعبة الآداب و العلوم الإنسانية ليلتحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة القاضي عياض « أمور ن أكوش » بشعبة التاريخ والحضارة، وقتها لم يكن مكون الحركة الثقافية الأمازيغية موجودا من داخل الساحة الجامعية بمراكش ، عمر خالق الملقب ب « إيزم » كان متشبعا بالخطاب الأمازيغية الذي ورثه من الحركة الثقافية التلاميذية الأمازيغية بومالن دادس فكانت فكرة إعادة الحركة الثقافية الأمازيغية لجامعة القاضي عياض  بعد غيابها منذ سنة 1999 من بين ما شغل با له هو وثلة من المناضلين الآخرين، من هذه النقطة بدؤوا عملهم إلى أن أعلن يوم 10/05/2013 عن بيان عودة الحركة الثقافية الأمازيغية بقوة إلى موقع مراكش، فكان أشد الإلتزام والنضال من أجل القضية الأمازيغية بجامعة القاضي عياض ، وقد حصل على الإجازة في التاريخ سنة 2015،

إنخرط مند شبابه المبكر في النضال من اجل الامازيغة بشكل فعال وقوي حتى لقب من طرف زملائه  بـ "إيزم"  وتعني الاسد ، وذلك لشجاعته وتباثه على المبدأ في مسيرته النضالية في سبيل القضية الامازيغية ، ورغم التهديدات الكثيرة بالتصفية لم يتراجع لحظة عن نضاله  مفضلا الموت ثمنا لنضاله المستميت عن الخضوع ، فعجزوا عن إرهابه أو إسكاته  إلا بعد ان طعنوه غدرا، فسقط شهيدا وبقيت كرامته ترفرف في السماء واصبح رمزا ينضاف لرموز النضال من أجل الامازيغية والحرية والكرامة  في المغرب . 

وقد وري جثمان الشهيد عمر خالق الثرى بمسقط رأسه بعاصمة الجنوب الشرقي بجبل صاغرو باكنيون يوم 28 يناير، في وسط حشد مهيب،وقد حضر جنازته  آلاف المشيعين بالرغم من بعد المنطقة وسرعة الدفن، حيث أن ضغوطات قوية مورست على أسرة الفقيد للتعجيل بدفنه مخافة أن تتحول مراسيم الدفن الى اعتصام أو احتجاج غير متحكم فيه .

 لمحة عن لجنة متابعة قضية الشهيد 

بعد جنازة الشهيد عمر خالق تأسست لجنة « متابعة قضية الشهيد « إيزم »، حيث تعمل هذه اللجنة فضلا على تقديم الدعم المادي والمعنوي لعائلة الشهيد، على متابعة الملف القانوني المتعلق بمحاكمة الجناة المسؤولين عن اغتيال شهيد الامازيغية والوطن مع التحديد الدقيق للمسؤوليات، كما تولت اللجنة التحضير لذكرى أربعينية الشهيد التي تم تخليدها بمسقط رأسه بإكنيون تنغير يوم 05 مارس 2016 والتي شارك فيها حشود هائلة من المتضامنين مع القضية الامازيغية و الاف النشطاء الامازيغ .