أمازيغ الجزائر يرفضون محاولة السلطة رفع العلم الجزائري على مؤسسة معتوب لوناس ..

عبّر مئات الامازيغ بمنطقة القبايل بالجزائر عن رفضهم  لمحاولة السلطة الجزائرية رفع العلم الجزائري فوق مقر مؤسسة معتوب لوناس بمنطقة تاوريت ن موسى  بمناسبة إقتراب ذكرى ميلاد شهيد القضية الامازيغية بالجزائر المناضل الامازيغي الكبير معتوب لوناس .

وقد إعتبر بعض النشطاء الامازيغ بالجزائر وضع العلم الجزائري فوق مقر مؤسسة معتوب لوناس  أو على بيته ، تمييع لذاكرة ونضال المتمرد الامازيغي معتوب لوناس الذي ناضل ضد إستبداد هذه السلطة و ذاق الويلات والتنكيل من طرفها  قبل اغتياله، واعتبر اخرون أن رفع العلم الجزائري على مؤسسة معتوب لوناس إهانة وإذلال لجميع امازيغ القبايل من السلطة التي واجهت على امتداد عقود مطالبهم المشروعة بالقمع والنفي والتقتيل . 


ويذكر أن مؤسسة معتوب لوناس يوجد مقرها بمنطقة تاوريت نموسى بمنطقة القبايل الامازيغية بالجزائر و ترأس المؤسسة المناضلة الامازبغية مليكة معطوب وهي شقيقة معتوب لوناس شهيد القضية الامازيغية بالجزائر .وقد عرف معطوب لوناس قيد حياته  بدفاعه القوي عن اللغة والثقافة الأمازيغية بالجزائر ، وكان من الاوائل المطالبين بإلحاح بالاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية بالجزائر. وانتقد في أغانيه تسلط النظام الجزائري، متهجما على أبرز وجوهه، من السياسيين والعسكر.

واليوم مرت 17 سنة على إغتيال المناضل الامازيغي الكبير معطوب لوناس ، والذي اغتيل في 25 يونيو 1998 بــ 78 طلقة رصاص أثناء عودته إلى منزله بمنطقة تاوريرت نموسى قرب مدينة تيزي وزو . ولا تزال أغانيه الثورية يرددها مئات الآلاف من عشاقه، في حين لاتزال تطالب عائلته من الحكومة الجزائرية كشف الحقيقة في قضية اغتياله.

المناضل الامازيغي الكبير معتوب لوناس شهيد القضية الامازيغية بالجزائر

وقد تعددت السيناريوهات حول الجهة التي كانت وراء اغتياله . فالسلطة الجزارية توجه أصابع الاتهام للإرهابيين الإسلاميين، الذين سبق واختطفوه لمدة 15 يوما في 1994، لكن جهات أخرى تتهم المخابرات الجزائرية بالوقوف وراء اغتياله لكونه صوتا ظل ينتقد النظام الجزائري بقوة حتى آخر دقيقة من حياته.  ولكونه  قد تعرض سابقا لمحاولة اغتيال  برصاص عناصر الدرك الجزائري وسقط جريحا في منطقة القبائل عندما كان يوزع مناشير داعية إلى مساندة الانتفاضة الشعبية التي عرفتها الجزائر العاصمة في 8 تشرين الأول/أكتوبر 1988.