باحت تونسي: الامازيغية حاضرة بقوة في الهوية التونسية الأصيلة من حيث اللغة والأكل واللباس والتقاليد

أكد الباحث الأكاديمي التونسي الدكتور فتحي بن معمر، أن الأمازيغية حاضرة بقوة في الهوية التونسية الأصيلة من حيث اللغة والأكل واللباس والتقاليد، رغم انها كانت من الموضوعات المسكوت عنها لفترات طويلة قبل 2011 في تونس، والكلام عنها الآن لا يعني استهداف أي طرف ولا يعني الخروج عن الدين والعادات والتقاليد، وعلى العكس من ذلك فالحديث عن الأمازيغية تعني محاولة لمصالحة تونس مع تاريخها وأعرافها الأصيلة. وفق ما أوردته الصحافة الالكترونية.

الثقافة الامازيغية تونس
الباحث التونسي خلال مشاركته في الندوة الدولية عن الثقافات المحلية


وتناول الباحث التونسي بعض ملامح الهوية الأمازيغية وحضورها في الهوية التونسية الأصيلة، من حيث اللغة والأكل واللباس وتقاليد الأعراس وغيرها في طقوس الولادة والزواج بالإضافة إلى أثرها في تطبيق وإدارة النظم المحلية للبلديات، وكذلك حضروها في الجانب الإبداعي عبر أسماء مشاهير ورواد مثل أوغسطين وأبولويس الذي كتب اول رواية في التاريخ  وغيرهم من الفلاسفة والمفكرين في تاريخ تونس العريق.

وأكد الباحث التونسي، بن معمر خلال ندوة دولية عن الثقافات المحلية، نظمها مركز الدراسات التباوية، بالعاصمة الليبية، طرابلس، بمشاركة نخبة من الأكاديميين عبر تطبيق “زووم” أن المقصود من جانب آخر ليس هو قمع الثقافات الأخرى أو التأسيس لكيانات تهدد السلم الاجتماعي، ويتوقف بن معمر بعد استدلال بالمصادر والمراجع العربية والأوروبية التي تعرضت بالتأصيل والتحليل للتاريخ الأمازيغي لتونس.

وتحتوي اللهجة التونسية تحتوي مئات المفردات الأمازيغية، والكثير من العادات والتقاليد التونسية هي امازيغية الأصل. وأشهر الأكلات التونسية التقليدية مثل الكسكسي والبرزقان، والملابس مثل الحايك والحلي التقليدية والبرنوس، وهو لباس يصنع من الصوف، ما هي إلا تراث أمازيغي خالص. ولاتزال اللغة الامازيغية حتى اليوم متداولة في الكثير من المناطق والقرى الامازيغية بتونس.