بالفيديو : تونس تحتفي بالامازيغية بمناسة اليوم العالمي للغة الأم

بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم إحتفت تونس بالامازيغية  عبر تنظيم انشطة متنوعة بهدف التعريف باللغة والثقافة الامازيغية الضاربة بجدورها  في تاريخ تونس .

وينحدر معظم سكان تونس من أصول أمازيغية  وتعود الاصول الحقيقية لجل القبائل التونسية الى اصول امازيغية حسب المؤرخين  خصوصا قبائل هوارة و كجلاص، عيار، وسلات، فراشيش، أوربه(سكان الوطن القبلي) في الشمال، همام ونمامش في الوسط وزناتة ونفزاوة في الجنوب ...


وكانت اللغة الأمازيغية لغة البلاد والسواد الاعظم التونسيين حتي حدود عهد الخلافة العثمانية حيث كانت الدول التي حكمت تونس من قبل كلها من أسر أمازيغية إلى أن ضمت تونس إلى الخلافة العثمانية ومن هناك بدأ التعريب في الدولة مما إنعكس على لغة الشعب التي بدأت تتعرب تدريجيا وظهر ما يسمى اليوم بالدارجة وتتترك بصفة قليلة في المدن الساحلية (السفساري) فيما حافظ بقية الشعب على لباسه الأمازيغي (البرنوس، القشبية، الكدرون، الملية، الخلال،...) . في حين ظلت العديد من القرى بالجنوب التونسي محافظة على اللغة الامازيغية الى يومنا هذا .

بالفيديو تونس تحتفي بالامازيغية في اليوم العالمي للغة الام



 بعد الاستعمار منحت الدول الاستعمارية الحكم في شمال أفريقيا إلى أنظمة قومية عربية (يقوم فكرها على تعريب كل شيء) فنهجت ساسة التعريب الايديولوجي  وعملت على تنسيب القبائل التونسية للجزيرة العربية وتغير أسماء المناطق أو تحريفها ليصبح وزنها عربي...، بالنسبة لتونس بورقيبة لم يكن قوميا في ذاته لكنه كان تحت ضغطهم، همه كان التعليم فاستغلوا رغبته وقدرته لهدفهم تعريب الأذهان إلى حد أنه كان معلم الابتدائي لا بد أن يكون قومي التفكير كونه في اتصال مباشر مع الأطفال فنتج بعد ذلك جيل يتوهم نفسه عربيا في حين هو في الحقيقة امازيغي الاصل وهو ما أكدته أيضا دراسات فحص الهابلوغروب الدموي للشعوب والتي أكدت ان الغالبية العضمى من سكان تونس ينحدرون من السلالة الامازيغية E1b1b1b - M81 التي ينحدر مهنا كل الناطقون بالامازيغية سواء بتونس والجزائر والمغرب وليبيا وجزر الكناري ومصر والنيجير ومالي ايضا .