لمحة عن الملك الأمازيغي قايا أحد الملوك المؤسسين للمملكة الامازيغية نوميديا

الملك الامازيغي ڨايا Gaia هو  أحد الملوك المؤسسين للمملكة الامازيغية نوميديا، وهو ابن الملك الأمازيغي زيلالسان بن أيليماس، وأيضا أب الملك الأمازيغي ماسينيسا الذي يعد من اعظم الملوك في تاريخ شمال افريقيا الذين عملوا على توحيد المملكة النوميدية. توفي ڨايا حوالي 207 قبل الميلاد.

الملك الامازيغي ڨايا Gaia
تمثال الملك الامازيغي ڨايا Gaia بالجزائر


خاض  الملك ڨايا معارك ضارية ضد القرطاجيين الذين توسعوا في أراضي اجداده خارج مدينة قرطاج وكذلك ضد أبناء عن عمومته الماسايسيلين بقيادة الملك سيفاقس . تمكن من غزو مدينة هيبو ريجيوس (عنابة) وتحريرها من النفوذ القرطاجي . 

وبالتالي سوف يتراكم النصر تلو الانتصار وسينتهي به الأمر بالسيطرة على مملكة تتماشى مع كولو (سكيكدة) حتى بضعة كيلومترات غرب الحدود القرطاجية (كروميري، الحدود الحالية بين تونس والجزائر) .

بعد أن اقترب من القرطاجيين المنهمكين في محاربة الإمبراطورية الرومانية والمجازفة بإطلاق العنان لغضبهم ضدها، وافق على عقد معاهدة سلام مع قرطاج. ولضمان ذلك، ارسل ابنه الأكبر ووريثه ماسينيسا كسفير وطالب للعلم قرطاج ، بينما ارسل له القرطاجيون ابن زعيم قرطاجي. 

كما أنه سيساعد القرطاجيين إلى حد ما في دفاعهم ضد الرومان حيث قاد ابنه ماسينيسا جيشا نوميديا إلى إسبانيا لمحاربة الرومان قبل أن ينقلب عليهم بعد خيانة القرطاجيين له بعد وفاة ڨايا.

قايا gaya gaia
حكم قايا نوميديا حتى وفاته


بعد أن ضمن ڨايا السلام على حدودها الشرقية، سيكرس بقية أيامه لمحاربة الماسيسيل تحت حكم الملك سيفاكس الذي امتدت مملكته من حدود الماسيل في كولو إلى ملوية الحالية (الحدود الجزائرية المغربية الحالية). 

لقد حاول ڨايا تحقيق حلم ملوك النوميد وهو توحيد النوميديتين لكنه لم يفلح في ذلك بسبب وفاته غير ذلك الحلم تم تحقيقه من طرف سيفاكس، ثم ماسنيسا، ثم موكسن، يوغرطة، يوبا الاول وبعدها الزيريون والموحدون والمرابطون لاحقا.

مات ڨايا بشكل طبيعي في عام 206 قبل الميلاد خلفه ابنه اوزيلاس ثم ابن ابنه كابوسا ثم حدث انقلاب دعمه القرطاجيون وتم تعيين لاكومازيس الاصغر سنا من ماسينيسا، وهو ما يخالف القانون العرفي للأمازيغ.

 وكان الغرض من هذا الانقلاب المدعوم من قرطاج وسيفاكس هو ابعاد ماسينيسا الذي ظهرت طموحه وحنكته السياسية خلال حروبه ضد الرومان ، وهو ما أشعل فتيل الحرب انتهت بإسترجاع ماسينيسا لحقه الشرعي في السلطة.