سفارة فلسطين بالمغرب تهنئ الامازيغ بالسنة الامازيغية الجديدة

في مباردة حبية رائعة هي الأولى من نوعها قامت سفارة دولة فلسطين بالمغرب بتهنئة الامازيغ عامة في شمال افريقيا بمناسبة  رأس السنة الأمازيغية الجديدة، حيث كتب السفير الفلسطيني بالمغرب السيد جمال الشوبكي على صفحة السفارة الرسمية رسالة تهنئة خاصة موجهة للأمازيغ  في ما يلي نصها: 

سفارة فلسطين الامازيغية
يوجد باب في القدس يسمى باب المغاربة بالقرب من جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى، كما يوجد حي في المدينة يسمى حي المغاربة (حارة المغاربة) الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون الامازيغ الذين قدموا لنصرة صلاح الدين الايوبي لاستعادة المدينة من الصليبيين، فأوقفها عليهم الملك الأفضل بن صلاح الدين الايوبي فسميت باسهم حيث كان المشارقة يسمون الأمازيغ  في ذلك العصر بالمغاربة.

تهنئة السفارة الفلسطينية للشعب الأمازيغي

يحتفل إخوتنا الأمازيغ الأعزاء على قلوبنا بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972، أتقدم بالإصالة عن نفسي ونيابة عن كادر السفارة والجالية والطلبة الفلسطينيين بالمغرب، بأحر التهاني وأطيب الأمنيات بهذه المناسبة السعيدة، راجيا من الله العلي القدير أن يدخلها علينا بالفرح و اليمن والبركات.

انتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتحية والتقدير لأخوتنا الامازيغ المكون العزيز من مكونات المجتمع المغربي، مستذكرا محطات تاريخية راسخة من الإنتاج الثقافي في المغرب أحد أبرز أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأحد أهم الأسلحة التي يناصر بها الشعب المغربي شقيقه الفلسطيني، ويبقي قضيته حية في النفوس، وما تزخر به الذاكرة الثقافية الأمازيغية في المغرب من الشعراء والمنشدون والمغنون الأمازيغ في المغرب في التضامن مع القضية الفلسطينية ومن أكثر من أبقوها حية وشامخة في النفوس شموخ جبال الأطلس، حتى أنهم نقلوها للقرى القاصية في قمم الجبال.

واكب الشعر الأمازيغي مختلف المراحل التي مرت منها القضية الفلسطينية، منذ النكبة عام 1948، ثم النكسة عام 1967، ثم الانتفاضة الأولى عام 1987، وانتفاضة الأقصى عام 2000.

ومن هؤلاء الشعراء نستحضر سيرة الشاعر الأمازيغي الحاج بلعيد وهو أحد أعمدة الشعر الأمازيغي، وأبرز واضعي قواعد الأغنية الأمازيغية، من الشعراء الأوائل في المغرب، المتغنين بالقضية الفلسطينية، وأبرز من تصدى بحنجرته لغطرسة إسرائيل وتنكيلها وظلمها، بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية خمسينيات القرن الماضي، مساهماً بذلك في خلق وعي أمازيغي بالقضية الفلسطينية والتعريف بها، بالاضافة للشاعر إكوت عبد الهادي، مع مجموعته "إزنزارن" من الشعراء المعاصرين ممن خصوا قضية فلسطين باهتمام بالغ، والشاعر الأمازيغي محمد بيسمومين الذي خص بقصائده قضية فلسطين التي اعتبرها جزءا من روحه.

اضافة لذلك فقد ابدعت المجموعة الغنائية الأمازيغية المسماة "تاربات إيغودان" والتي تغني بلهجة منطقة الأطلس المتوسط، حين تغنت بفلسطين، نذكر هنا على سبيل المثال إحدى اغانيهم:
  • فلسطين تكامْ آمّ ءيكوجيلْنْ وار الوالي
  • ءونّا كْنْ ءيحْقّانْ كْ الغْروبيتْ ءاون يارونْ
  • مْشْ ءاسْنْ ءيحْرّا وولْنْسْ ءادْ ءيوْتْ ءفْلاّنّونْ
كلمات القصيدة بالعربية:
  • أيها الفلسطينيون ما أشبهكم بأيتام لا ولي لهم
  • من يتأمل المعاناة التي أنتم فيها
  • ومن كان حرا لا بد أن يدافع عنكم

نحن وانتم نتقاسم التاريخ والذكريات المشتركة.

ⵄⵙⵙⴻⴳⴰⵙ ⴰⵎⴱⴰⵔⴽⵉ
أسكاس أمباركي
سنة أمازيغية سعيدة

جمال الشوبكي
سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية.

تعليق البوابة الأمازيغية

 باسم الأمازيغ قاطبة نتقدم بكل الشكر والتقدير لسفير دولة فلسطين بالمغرب السيد جمال الشوبكي على تهنئته الأخوية بمناسبة حلول رأس السنة الامازيغية الجديدة، وبهذه المناسبة العريقة إذ يجدد الشعب الأمازيغي في شمال افريقيا عامة تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومع القضية الفلسطينية العادلة، كما يسرنا ان نعبّر للسفير الفلسطيني عن وقوف الشعب الامازيغي الصادق والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وعن دعمه الإنساني لنضاله المشروع من أجل الاستقلال الشامل واستعادة سيادته وكامل حقوقه المغتصبة.