الجزائر تزعم تفكيك خلية مسلحة تابعة لحركة استقلال منطقة القبائل الأمازيغية تعد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد

زعمت وزارة الدفاع الجزائرية يوم أمس الأحد ، تفكيك خلية "انفصالية" تتبع "حركة استقلال منطقة القبائل"، وقالت إنها كانت تخطط "لتنفيذ تفجيرات" وسط مسيرات الحراك الاحتجاجي حسب زعمها.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع، الذي لا يتصف بدرة مصداقية، بأنها كشفت عن الإعداد لمؤامرة مزعومة خطيرة تستهدف البلاد تقف وراءها حركة انفصالية، وأن الكشف عن هذه المؤامرة المزعومة جاء ضمن استكمال تحقيقات أمنية مستمرة منذ مارس/آذار الماضي، والمتعلقة "بتفكيك خلية إجرامية متكونة من منتسبين لحركة انفصالية، متورطين في التخطيط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات وتجمعات شعبية بعدة مناطق من الوطن. وهذا كله محض هراء وإفتراء لنسف الحراك وضرب مصداقية وسلمية حركة لماك.

مظاهرات امازيغ الجزائر الحراك الشعبي


وأضاف البيان في افتراءاته مدعيا أن هذا المخطط  المزعوم تورطت فيه عناصر منتمية للحركة الانفصالية لمنطقة القبائل الامازيغية، المعروفة اختصارا باسم "الماك"، وأنها تلقت تدريبات قتالية في الخارج، وبتمويل ودعم من دول أجنبية، وفق مزاعم البيان.

 وهذ كله مجرد افتراء من السلطات الجزائرية لتشويه سمعة الحركة التي تسبب الكثير من الاحراج للسلطات الجزائرية التي تدعم حركة  البوليزاريو الانفصالة بدعوى الدفاع عن حقها في تقرير المصير، في حين تقمع الشعب الامازيغي المطالب بابسط حقوقه في منطقة القبايل.

ويزعم  بيان وزارة الدفاع  الجزائرية أنه تم حجز أسلحة حربية ومتفجرات كانت موجهة لتنفيذ مخططات الحركة الإجرامية. في حين ليس هناك من يمارس الارهاب في الجزائر من غير السلطات الجزائرية  نفسها التي قتلت  مئات المتظاهرين الأمازيغ الابرياء بالرصاص الحي في اصبح يعرف بالربيع الاسود.

امازيغ الجزائر
نضال الامازيغ كان وظل دائما سلميا رغم  القمع الوحشي للسلطات الجزائرية 


يذكر أنه في عام 2002، وبعد سنوات من التعريب والتهميش الشامل والقمع المننهج ضد الأمازيغ بالجزائر الذي يستهدف وجودهم الهويايتي واللغوي والثقافي، تأسست حركة "استقلال القبائل"، التي تطالب باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرق العاصمة الجزائر.وهي حركة سلمية . ويتواجد قادة  هذه الحركة الممنوعون من دخول البلاد،  في بلدان المهجر ، وأعلنوا في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة.