نشطاء إسبان يطالبون بإزالة تمثال الجنرال بريمو دي ريفيرا الذي قصف أمازيغ الريف بالغازات السامة

بعدما أزال الامريكيون تمثال كريستوفر كولومبوس،  أطلقت مجموعة من النشطاء الإسبان  في مجال حقوق الانسان بإسبانيا، عريضة للمطالبة بإزالة النصب التذكاري للجنرال “ ميغيل بريمو دي ريفيرا Miguel Primo de Rivera ”،  الذي قصف أمازيغ الريف بالغازات السامة بعد انهزام اسبانيا في معركة انوال أمام المقاومين الامازيغي بقيادة البطل الامازيغي محمد بن عبد الكريم الخطابي.

ويقول هؤلاء النشطاء الاسبان للصحافة الاسبانية ، إن “تاريخ الجنرال بريمو دي ريفيرا العسكري والاستبدادي والاستعماري يتصادم بشدة مع القيم الديموقراطية وحقوق الانسان في سنة 2020”. لذلك يطالبون بازالة تمثاله  الموجود في منطقة خريز، بسبب جزائمه في حق الانسانية و تاريخه الملطخ بالدماء.

ويأتي تحرك النشطاء الاسبان – حسب موقع دليل الريف – في إطار الحملة التي أطلقت بالعديد من الدول من اجل إزالة تماثيل الشخصيات التي ارتبط اسمها بالتاريخ الاستعماري، والتي عقبت موت المواطن الأمريكي من أصل إفريقي “جورج فلويد”.

تمثال بريمو دي ريفيرا


و قد تم إقامة النصب التذكاري للجنرال الاسباني بريمو دي ريفيرا  في منطقة خريز سنة 1928، بعد تمكنه القضاء على المقاومة الامازيغية القوية  بالريف، بتحالف مع فرنسا، وباستعمال الاسحلة الكيماوية المحضورة دوليا، عقب إنزال الحسيمة في سنة 1925، وقد أدى ذلك الى سقوط آلاف الضحايا الابرياء جراء قصف منطقة الريف بالغازات السامة.

تمثال بريمو دي ريفيرا
تمثال الجنرال الاسباني بريمو دي ريفيرا

وقد جاء في العريضة التي أطلقها النشطاء الاسبان  : 
“خلال دكتاتورية بريمو دي ريفيرا ، تم حظر العديد من الحريات ، وتم تأسيس الحزب الوحيد ، وإقامة العلاقات مع الفاشية الإيطالية ، وتم إعدام المعارضين ، واضطهد المثقفين والطلاب والعمال ، إلخ وبعبارة أخرى ، فقد جمعت بين جميع مكونات الديكتاتوريات التي لا تحترم حقوق الإنسان ”.. وفي الخارج ، تم شن ” حملة صليبية “ضد جمهورية الريف ، برئاسة عبد الكريم ، لإعادة دمج تلك الأراضي المغربية في الدولة الإسبانية. لهذا ، لم يتردد الدكتاتور في استخدام الأسلحة الكيميائية، تنفيذ إبادة جماعية حقيقية ، إطلاق الفوسجين ، الديفوسجين ، الكلوروبيكرين وغاز الخردل في الأسواق والأنهار في منطقة الريف، كل هذا بدعم من الملكية  “  .
وهذه جرائم في حق الانسانية.

ويذكر أنه  تم  ازالة تمثال كريستوفر كولومبوس  أيضا في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية بعد أن أعرب المحتجون  الامريكيون عن مخاوفهم من أنه يرمز للقمع واضظهاد الشعوب المسالمة. وأفادت صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" أن مجلس المدينة قام بتفكيك التمثال البالغ وزنه طنين، والذي نصب عام 1957، بعد أن تعرض للتخريب في الاحتجاجات خلال السنوات الأخيرة بعد مقتل جور فلويد،  فهل تزيل الجزائر ايضا تمثال عقبة بن نافع يا ترى نظرا لما ارتكبه من جرائم فظيعة في  حق السكان العزل الابرياء في شمال افريقيا؟.