مداخلة بالأمازيغية بالبرلمان تثير غضب وجدل النواب البرلمانيين!

أثارت مداخلة باللغة الأمازيغية داخل البرلمان المغربي من جديد جدلا كبيرا بين النواب البرلمانيين، حيث احتج بعض النواب على زميل لهم لمجرد تعقيبه باللغة الأمازيغية على مداخلة رئيس الحكومة في جلسة المساءلة الشهرية، رغم كونها أصبحت لغة رسمية بنص الدستور.

فبعد عرض لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمام مجلس النواب يوم الاثنين 25 نونبر 2019، الذي انصب حول موضوع تنمية المناطق النائية في إطار الجهوية المتقدمة، تدخل النائب البرلماني أحمد صدقي عن منطقة تنغير، في إطار التعقيب، وقال للعثماني إنه سينقل إليه تظلمات المواطنين بلغتهم، وبدأ في إلقاء مداخلته باللغة الأمازيغية...

الجدال بالبرلمان


تعقيب النائب البرلماني أحمد صدقي باللغة الأمازيغية أثار غضب نواب برلمانيين، بدؤوا في الاحتجاج والاعتراض، قبل أن تُعطى الكلمة لأحد النواب منهم، والذي عبر عن احتجاجه، وقال: “حنا ماكنفهموش الامازيغية”، ودعى لتوفير الترجمة الفورية.

احتجاجات النواب تفاعل معها رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الذي دعى النائب صدقي الى ترجمة ما قاله في تعقيبه الى العربية، قبل أن يتدخل النائب لإعادة ما قاله بالأمازيغية، باللغة العربية.

وكان أحمد صدقي الذي ألقى تعقيبه بالامازيغية، قد تحدث عما وصفه بمشاهدات ميدانية في المناطق النائية، من مشاهد العزلة والتهميش .

واعتبر صدقي أن ما تعيشه المناطق النائية هو نتيجة للسياسات المتراكمة لسنوات، معتبرا أن المناطق لو متعت من قبل بحقوق الجيل الأول لوصلت إلى مستوى آخر غير ما هي عليه اليوم، داعيا الحكومة إلى تمتيع المناطق النائية بالحد الأدنى من العدالة المجالية، وقال ما معناه: “لا يعقل أن نجد جهات تتوفر  على طرق سيار، وخط سككي، ومناطق اخرى تعيش الحرمان والتهميش مثل درعة تافيلالت، وكلميم واد نون”. وهو حال جل المناطق الناطقة بالامازيغية في المغرب التي تفتقر لأبسط مشاريع البنية التحتية.