في سابقة عنصرية خطيرة منع معتقلي حراك الريف من التخاطب بالأمازيغية واجبارهم على التحدث بالعربية الدارجة

في سابقة عنصرية خطيرة، وبعد شهور من صنوف التعذيب النفسي والجسدي الممارس في حق معتقلي حراك الريف و ظروف الاعتقال السيء بمختلف سجون العار التي يقبعون بها ظلما وتعسفا،  عبّر معتقلي حراك الريف من جديد عن امتعاضهم مجددا من "مواصلة التعامل معهم بطريقة عنصرية وعقابية انتقامية غريبة من قبيل إرغامهم على الحديث مع أفراد عائلاتهم هاتفيا وأثناء الزيارة بالدارجة المغربية فقط ، ومنعهم من الحديث بالامازيغية، لغتهم الأم، في تعارض صارخ مع الدستور ومع مبادئ حقوق الإنسان العالمية التي تؤكد لأي إنسان الحق في استعمال لغته الأم "...



وأضاف المعتقلون على لسان عائلاتهم أنهم "يعانون الويلات من هذا التعامل التمييزي والعنصري"،لكون أمهاتهم و غالبية أفراد عائلتهم لا يعرفون غير الأمازيغية،  مشيرين إلى أن بعضهم دخل في إضرابات طعامية، ومطالبين المندوبية العامة لإدارة السجون بالكف فورا عن معاملتهم "بأي شكل من أشكال التمييز العنصري، وسوء المعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية".

وصرح أحمد الزفزافي، والد المعتقل ناصر الزفزافي، في تصريح للصحافة الإلكترونية، أن "المعتقلين يمنعون من الحديث بالامازيغية مع أهلهم، رغم أن أغلب الأمهات لا يتقن غيرها"، مستغربا "فرض بعض موظفي السجون التواصل بالعربية أو الدارجة"، وزاد: "أمي لا تفهم أي شيء غير الامازيغية الريفية، فبماذا سأحدثها إذن؟".

كما شددت العائلات على "ضرورة تقديم العلاج اللازم لكل معتقلي حراك الريف، خاصة للمعتقل السياسي حسن حجي والمعتقل السياسي ناصر الزفزافي الذي يشكو من آلام على مستوى مفاصله وظهره ورأسه، استدعت نقله إلى المستشفى مؤخرا، حيث أكد الفحص الذي خضع له على ضرورة إجرائه عملية جراحية على مستوى عينيه".

وأعلنت العائلات "دعمها لمسيرة باريس 26 أكتوبر 2019 التي دعا إليها معتقلو الحراك الشعبي بالريف"، مهيبة بكل الريفيين وأحرار وحرائر العالم "المشاركة بقوة وبفعالية في هذه المسيرة المهمة، تخليدا لذكرى الشهيد محسن فكري، وتأكيدا على استمرار معركة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وتحقيق مطالبهم".

وفي هذا الصدد أورد أحمد الزفزافي، والد القائد الميداني لاحتجاجات الريف، أن "ناصر يشتكي من حساسية تؤلم جسده كاملا"، مشيرا إلى أنه "استفاد من زيارة لطبيب العيون، كما سلمه بعض الأدوية"، وزاد: "هناك زيارة أخرى مبرمجة يوم غد الأربعاء، سأطلع فيها على كافة التفاصيل"، مسجلا أن "معنويات الرجل مرتفعة على الدوام".

وأكمل المتحدث: "لا أدري صراحة إلى أين يمضي الممسكون بزمام الملف؟"، داعيا بالمغفرة لكل من تسبب في الأوضاع التي يقبع فيها المعتقلون داخل السجون.