القصور الأمازيغية جنوب الجزائر معمار ضارب بجدوره في التاريخ يصنف تراثا عالميا لدى منظمة اليونسكو

تزخر منطقة جنوب الجزائر خصوصا واحات تيميمون الأمازيغية ومدينة غرداية وأطرافها الواسعة بوادي الميزاب، شمال صحراء الجزائر، بعدد من القصور الأمازيغية التاريخية المشيدة مند قرون، انبهرت منظمة اليونسكو بالجماليّة العالية لمعمارها وبقيمتها التاريخية والحضارية فصنفتها تراثا عالميا، لا سيما أنّ إنشاءها يعود إلى الفترة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر للميلاد. وفي مقدّمتها قصور العطف وغرداية وبني يزقن وبونورة ومليكة وتاجنينت وأتمليشت ...


وتجسّد قصور وادي ميزاب أبرز سمات الموروث الحضاري و الثقافي لمنطقة تسمى محليا إغزر أوغلان ⵉⵖⵣⴰ ⴰⵡⴰⵖⵍⴰⵏ، ويلقبها المؤرّخون بـ”بلاد الشبكة”، نسبة إلى شبكة الأودية المترابطة الفريدة التي شقها الامازيغ القدامى من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي. وقد قال عنها المهندس المعماري الفرنسي الشهير، لوكور بوزييه، إنها "هندسة من دون مهندس"، معربا بذلك عن انبهاره بعمارة تلك القصور الأمازيغية التاريخية العريقة.

القصور الصحراوية  الأمازيغية جنوب الجزائر
جل القصور الأمازيغية جنوب الجزائر صنفتها منظمة اليونسكو ثراتا عالميا

القصور الصحراوية  الأمازيغية جنوب الجزائر واد ميزاب
تزخر  الواحات الامازيغية جنوب الجزائر باشكال معمارية فريدة 

القصور الصحراوية  الأمازيغية جنوب الجزائر واد ميزاب
جل القصور تم تشييدها مند قرون سحيقة

بعض القصور خضعت لرميم  حديث يراعي مميزاتها الخاصة

لازال سكان الواحات الأمازيغية جنوب الجزائر متشبثين بثقافتهم العريقة

وتعدّ منطقة جنوب الجزائر و وادي ميزاب معقل الإباضيين الأمازيغ في الجزائر، ورغم كلّ التحوّلات التي تشهدها البلاد ظل هؤلاء الأمازيغ محتفظين على هويتهم الثقافية والدينية والمعمارية في المنطقة الى اليوم.